top of page

غزة هاشم .. واسرائيل .. وماذا بعد؟


العدوان الاسرائيلي على غزة هاشم هو في الحقيقة حرب مفتوحة بكل ما لهذا العنوان من مفردات. ويرى الجميع ان اسرائيل استخدمت كل ما تملك من الاسلحة سواء الطائرات الامريكية والدبابات والمدفعية والبوارج البحرية.. فهذا معروف للجميع. ولكن لماذا اختارت اسرائيل غزة بالتحديد؟ ولماذا هذا التوقيت؟

يخطىء من يعتقد ان اسرائيل ارادت رأس حركة المقاومة الاسلامية (حماس) سواء القيادة العسكرية او القيادة السياسية. ويخطىء من يعتقد ان اسرائيل تريد حركة فتح وهي منزوعة السلاح او بمعنى أدق بعد ان تخلت عن سلاحها وذهبت في نفق السلام،

ان غزة هاشم حاربت عن شرف الامة العربية والاسلامية منفردة بعد ان تخلى العرب والمسلمون عن أعز ما تملكه الامم.. وتدافع عنه؟ غزة هاشم بمفردها صمدت في وجه العدوان الاسرائيلي 22 يوما متصلة وليس سرا ان اسرائيل استخدمت نصف سلاحها الجوي ضد غزة هاشم.. اما الجيش البري فقد استخدمت اسرائيل 11 لواء من خيرة جنودها ولم يستطيعوا ان يحتلوا شيئا يذكر على الارض مما دعاهم الى طلب قوات من الاحتياط وايضا بدون نتيجة. اللهم الا جرائم الحرب وجرائم الابادة وجرائم مخالفة لكل المعاهدات الدولية والاخلاقية من قتل النساء والاطفال من المدنيين العزل واحراق مدارس الاونروا وقصف المستشفيات وسيارات الاسعاف وغيرها الكثير الكثير وليس هنا مقام سرد ولكن امام المحكمة الجنائية الدولية باذن الله..، خاصة وان المواطنين في غزة رفضوا الركوع للهجوم البربري الاسرائيلي بالرغم من وحشيته وقسوته وصمدوا في وجه العدوان المستمر فهو حلقة بعد الحصار البري والبحري والجوي.

ان اسرائيل لها عقيدة واضحة مرسومة على علمها ، وهي الخطان الازرقان. وهما يمثلان نهر النيل ونهر الفرات واسرائيل تملك ما بينهما بحسب الوعد الالهي المزعوم. وليس بوعد بلفور وزير خارجية بريطانيا سنة 1907 باقامة وطن قومي لليهود في فلسطين.

الا ان اسرائيل وهي دولة بدون حدود اغتنمت فرصة نادرة لتمديد حدودها وهي اكذوبة السلام فوقعت معاهدات سلام لم تحترمها مع بعض الدول العربية ومنظمة التحرير الفلسطينية وقامت بفتح سفارات لها في العواصم العربية. ثم قامت بفتح مكاتب لها في بعض دول الخليج لا ترقى الى مستوى السفارة ولكنها تؤكد وجود علاقة بشكل ما مع اسرائيل. وقامت باستغلال الاحتلال الامريكي للعراق وما نتج عنه من تقسيم شبه رسمي للعراق الشقيق حيث اصبح شمال العراق الى الاكراد واصبح الاقليم يحكم حكما ذاتيا او فيدراليا والمهم ان اسرائيل استغلت هذا الوضع فاقامت علاقة مع الاكراد في هذا الاقليم او المحافظة وفتحت قنصلية اسرائيلية هناك واصبح العلم الاسرائيلي يرفرف فوق ارض العراق. والذي يهمنا في هذا المقال ان اسرائيل قامت بفتح قنصلية اسرائيلية في اربيل وهي عاصمة اقليم شمال العراق. وبعد وصولها الى موريتانيا بموجب اتفاقية سلام ايضا كان من الطبيعي ان نجد سفارة اسرائيلية في نواكشوط العاصمة الموريتانية وهذا يعني ان العلم الاسرائيلي اصبح يرفرف فوق المحيط الاطلسي،

وليت الامر وقف عند هذا الحد فان شهية اسرائيل مفتوحة للالتهام خاصة اذا كانت البلاد عربي او اسلامية فهي تطمع في الوصول الى معاهدة سلام مع باكستان حتى يرفرف العلم الاسرائيلي على المحيطة الهندي..، فان القنبلة الذرية التي صنعتها باكستان والتي كان يقال عنها القنبلة الذرية الاسلامية فكان المعول عليها ان تكون في وجه القنابل الذرية الاسرائيلية، ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن العربية فقد فوجئنا بوزير خارجية باكستان يقوم بزيارة الى اسرائيل وتم استقباله استقبالا حافلا في تل ابيب وطبعا تم التوقيع على المواثيق في الغرف السرية وضاعت احلام اليقظة عند العرب والمسلمين،.

هذا معناه بكل بساطة ان مملكة اسرائيل رفعت الخطين الذين على علمها من النيل الى الفرات واصبح الشعار الجديد هو من المحيط الاطلسي الى المحيط الهندي حدودك يا اسرائيل وهي تسيطر على ما بينهما من دول او من اراض فلا فرق في التسمية. ومعظم العرب يتفرجون بغباء منقطع النظير يحسدون عليه مشغولون بمباريات كأس العالم في كرة القدم واهدار الاموال في الريفيرا الفرنسية.

ونود ان نذكر مصر لما لها من محبة في القلب فان اليهود سرقوا مصر من قديم الزمان بحسب ما ورد في التوراة فقد سرقوا الذهب والفضة وخرجوا من مصر تحت جنح الظلام. هذه طباعهم وعقيدتهم يتباهون بها بدون خجل. فقد جاء في التوراة سفر الخروج الاصحاح رقم 12 ما يلي:

(فحمل الشعب عجينهم قبل ان يختمر ومعاجنهم مصرورة في ثيابهم على اكتافهم وفعل بنو اسرائيل قول موسى طلبوا من المصريين امتعة قضة وامتعة ذهب وثياب واعطى الرب نعمة للشعب في عيون المصريين حتى اعاروهم فسلبوا المصريين). فهل تعيد مصر العزيزة الى العرب قوتهم وعزهم؟ اننا نأمل ان ترفض مصر الضغوط الاسرائيلية لمحاصرة غزة وتفتح معبر رفح وهو معبر مصري فلسطيني ومن حق مصر ان تمارس سيادتها القومية عليه ولا تخشى من احد وذلك لمساعدة ابناء الشعب الفلسطيني في غزة وتعزيز صمودهم. ان غزة هاشم هي الخط الامامي بل والخط الاخير نتمنى ان يرى العرب ما قدمته المملكة الاردنية الهاشمية من دعم متواصل لكسر الحصار الاسرائيلي فان قوافل الشاحنات بالمواد الطبية والغذائية تذهب كل يوم من عمان ، وما قام به جلالة الملك عبدالله الثاني من جهود مادية وسياسية في الامم المتحدة بل وفي امريكا نفسها وفي العالم كله مما جعل له كل الحب والتقدير في القلوب.. فهل للعرب والمسلمين عيون تري واذان تسمع؟

ان اليهود يرتكبون ابشع المجازر الوحشية ولا نبالغ اذا قلنا ان هذه هي المحرقة الحقيقية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني فاسرائيل قامت بقتل النساء والاطفال والشجر والحجر ولكنها ديانتهم وعقيدتهم وتعليمات الرب يهوديه الذي يعبدونه فقد ورد في التوراة في سفر التثنية الاصحاح العشرين ما يلي: - (وحيث تتقدمون لمحاربة مدينة فادعوها للصلح اولا فان استسلمت فكل ساكنيها عبيد لكم. فان رفضوا فاقتلوا جميع من فيها من الذكور بحد السيف واما النساء والبهائم فاغنموها وتمتعوا بها فان الرب اعطاها لكم).

هذا ارهاب اسرائيل هذه الايام والعجيب انه ارهاب بناء على اوامر من الرب،

نرجو ان نترك قصة حركة حماس وحركة فتح جانبا هذه الايام فان حماس ليست منظمة او حركة ضد الفلسطينيين او ضد العرب فهي حركة نبتت في احضار فلسطين ويكفيها شرفا ما قدمته من الابطال الذين استشهدوا في سبيل الله ومن اجل تحرير فلسطين تنفيذا لما ورد في القرآن الكريم وهو (ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والانجيل والقرآن ومن اوفى بعهده من الله). صدق الله العظيم. وكلنا من فلسطين بل انا شخصيا من غزة وأشهد ان حماس حركة قومية فلسطينية %100 وليس صحيحا كل هذه الاشاعات التي تهدف الى توسيع الشرخ بين الاخوة وانفراد ذئاب اسرائيل بالشعب الفلسطيني في غزة.

اما حركة فتح فان الشرفاء فيها كثيرون ولا يمكن ان يساعدوا على قتل اهلهم في غزة فلا يعقل ان ينقلب اخوة الدم والشهادة الى عملاء او خونة فهذا كلام سخيف ويجب الالتفات عنه ويجب ان يكون خطابنا الاعلامي ممزوجا بالدماء التي نزفت من الفلسطينيين والعرب خاصة وان فتح قدمت الشهداد بارقام فلكية فلا يقبل ان توجه لها السهام.. ونتمنى من كل قلوبنا ان يعلم الاخوة في حماس وفي فتح على السواء بل جميع الفصائل الفلسطينية ان شراعنا ممزق والرياح تعصف بالقارب الفلسطيني بشدة فالاهوال المحدقة بنا خطيرة وترى العين المجردة ونحن بحاجة الى الوحدة التي توصلنا الى شاطىء التحرير والقضاء على الاحتلال الاسرائيلي.

ان اسرائيل تحلم وتعمل على توسيع امبراطوريتها وهذا حلم اليهود لا يخفونه لكنهم يعملون ولن ينسحبوا من شبر واحد من الاراضي المحتلة وغزة هاشم كانت مجرد انذار للعالم، وأهلها لا يخافون اسرائيل ولعل الانتفاضة التي قامت سنة 1979 وهي انتفاضة الحجر قام بها اطفال غزا هاشم بدون الحاجة الى دبابات او صواريخ فتسلحوا من حجارة الارض الطيبة الارض المباركة وكلنا يعلم النتيجة لكل المولى يا غزة هاشم وقلوبنا معك والنصر قريب باذن الله،. - See more at: http://www.addustour.com/15448/%D8%BA%D8%B2%D8%A9+%D9%87%D8%A7%D8%B4%D9%85+..+%D9%88%D8%A7%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84+..+%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7+%D8%A8%D8%B9%D8%AF%D8%9F.html#sthash.ApNsZbyt.dpuf

٠ مشاهدة٠ تعليق

Comments


bottom of page