top of page

غزه تهدد..


غزه تهدد..

اذا كان العرب يتباكون اليوم من داعش اي الدوله الاسلاميه في العراق والشام.. وربما تتمدد الي اكثر من ذلك قطعا..بحسب الخارطه التي نشرتها داعش منذ ايام.. فبينما نسمع مفتي مصر الشيخ شوقي علام يؤكد ان (داعش) خطر على الاسلام بما ترتكبه من ذبح وتدمير.. ونرى ملك السعوديه غاضبا من (داعش) بل وغاضبا على العلماء والدعاة في السعوديه.. لانهم ساكتون على خطر داعش ولا يقارعونهم الحجة بالحجة. الا انهم يعيشون لحظة الخوف فقط اي بدون رد .وفي هذا الزمن يترك معظم العرب (غزه هاشم) تواجه العدوان الاسرائيلي البربري المزود بترسانة من الاسلحه الامريكيه الفتاكه والمحرمه دوليا .. اضافة الي انه جيش يحارب بعيدا عن اي قاموس عسكري.. بل وبدون اخلاق ايضا.. فهو يقصف المدنيين وتسير دباباته (الميركافا) فوق اشلاء شهدائنا الابرار .ويملك الطائرات الامريكيه التي تقصف القذائف المحرمه دوليا على منازل المدنيين من ابناء (غزه) فتمزق اجساد اطفالنا الابرار وتعيش غزه وحيدة يدفن الوالد ابناءه الشهداء في شهر رمضان المبارك ..وفي عيد الفطر تنظر الفتاة الي والدها الشهيد.. ودموعها تسلم عليه فدموعها هو الماء الذي يغسله.. ولكن ما هذا الصمت العربي الرهيب ..؟ هل غزة هاشم في استراليا ..؟ العالم العربي هو الحضن الدافيء للفلسطينيين فماذا جرى ..؟ يبدو ان الحلف المصري السعودي.. يعز علينا ان نقول ان الضلع الثالث للمثلث الجهنمي هو اسرائيل.. فهل يعقل ان تتحالف مصر والسعوديه مع اسرائيل ضد غزه ..بالرغم من ان استيبي ليفني وزيرة الخارجيه الاسرائليه السابقه قالت ذلك صراحة في التيلفزيون الاسرائلي ..؟ ونحن نرى دماء شهدائنا الابرار على الجدران الثي دمرتها صواريخ اسرائيل. نتكلم ونحن نرى جثامين شهدائنا الابرار ملقاة في شوارع غزه بانتظار من يستطيع ان يدفنها بدون ان يتحول شهيدا مثلهم.. نتكلم وقلوبنا تتميز حرقة فلدينا 2000 شهيد الي جنات الخلد ولدينا 10000 حوالي عشرة الاف جريح..ومعبر رفح الفاصل بين غزه ومصر مكتوب عليه بقوة السلاح ممنوع الدخول ..دعونا نتكلم قبل ان ننفجر .. فلا دواء يدخل الي غزه من مصر ولا اطباء يدخلون الي غزه من مصر. ولا يسمح بالجرحي للخروج من غزه للمستشفيات المصريه.. واذا تعذر ذلك فاننا نقف حائرين عندما نسمع صوتا من (ايران) يقول طلبنا من السلطات المصريه ان ناخذ الجرحى من (غزه) والطائرات الايرانيه بانتظار الاذن للهبوط في مطار القاهره ..ولكن المؤلم بدون جواب ..ماذا نقول عندما نسمع الرئيس التركي السيد (اردوغان) وهو يقول على الهواء مباشرة ان تركيا تفتح مستشفياتها لمعالجة جميع الجرحى ابناء غزه ..ولكن مصر لا تجيب.. وكأن الطير على رؤوسهم (غزة هاشم) بدون دواء لجرحاها ..وبدون غذاء لاطفالها.. بل وبدون اكل لاهلها نتيجة العدوان الاسرائيلي الذي لم يرى العالم له مثيلا في الوحشية والبربرية ..فقد تم تدمير 30000ثلاثين الف منزل على رؤوس من فيها.. ونجا من نجا باعجوبه .ومصر تقف في صفوف المتفرجين.. ليس عندها سوى مبادرة فاشلة.. تدعو الي وقف اطلاق النار فقط.. ثم اغرقوا في نفق المفاوضات المظلم مع اسرائيل.. حيث تريد اسرائبل ان تحصل بالمفاوضات على ما عجزت عن الحصول عليه بالحرب.والمضحك المبكي ان السيد (صائب عريقات) خبير فنون المفاوضات قال في التلفزيون ان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قدم مبادرة مصر بناء على طلب والحاح من (محمود عباس) وقبلها نتنياهو...بالله عليكم دعونا نفهم كيف نطلب من اسرائيل رفع الحصار عن غزه وفتح المعابر مع اسرائيل.. ومعبر رفح بين فلسطين ومصر مغلق ..؟ حتى انين الجرحى لم يشفع لهم لفتح معبر رفح ..ثم نطلب من عدونا اسرائيل ان يفتح معابره مع غزه ..؟ السعوديه وهي الحليف الاقوى لمصر وخادم الحرمين ومليارات الدولارات في كل صباح من ابار النفط لم يدين اسرائيل بحرف.. ثم نسمع وزير خارجيتها سعود الفيصل بعد 5 اسالبيع من العدوان الهمجي على غزه يصرح بان على اسرائيل ان تتوصل الي اتفاق سلام مع (حماس) لتضمن بقاءها ..فهل هذا نصيحة الي اسرائيل ..؟ شكرا سمو الامير .. ويبدو ان الفيصل نسي المبادرة السعوديه.. التي قدمت منذ عشر سنوات بان الدول العربيه مجتمعة سوف تعترف باسرائيل.. وتقيم معها علاقات ونطبيع اذا انسحبت اسرائل الي حدود الرابع من حزيران.. وان الجنزال (شارون) ضحك وقال هذه لا تستحق الرد عليها.على كل حال اذا لا سمح الله بقى الحلف العربي ويمكن ان نضم اليه محمود عباس بعد تصريح عريقات.. فهم يتغنون ببطولات سواعد ابناء غزه.. وبصواريخ القسام ..ولكن عباس بقدر هول الحرب في غزه.. فانه مع التنسيق الامني مع اسرائيل.. يخنقون اي صوت في الضفه الغربيه ينادي بالمقاومه.. او يؤيد المقاومه ..وكان العدوان الاسرائلي يقع في قارة اخرى من كوكب الارض.. بعيدا عن غزه ..فان غزه لن تستسلم حتى لو قامت الطائرات الامريكيه التي تستخدمها اسرائيل بتدمير غزه مثل برلين.. فسوف نجد في كل شارع من شوارع غزه عشرين ( داعشا) جديده وسوف تكون قلوب هؤلاء الرجال اشد قسوة.. وضراوة من رجال (داعش) الان فظلم ذوي القربى اشدمضاضة من حد الحسام المهند . والايام القادمه بيننا وعندئذ فقط سوف يقول الذي تخلى عن (غزةهاشم) اكلنا يوم اكل الثور الابيض.

نتكلم من المفارقات العجيبه في هذا العصر ان نري الاشياء بعكس ما خلقت له او كانت عليه فالشرق الاوسط مهد الحضارات السماويه نراه وقد تحول الي منبت لبؤر الارهاب المتطرفه في العالم ونرى القدس الشريف وهي ضوء يتلالأ في الليل وفي النهار ويراه كل المؤمنين على اختلاف دياناتهم فوجدناها اليوم اسيرة لاستعمار استيطاني يهودي جاءوا من كل مستنقعات الدنيا بحجة انها ارض الميعاد واما غزة هاشم التي قال عنها الرسول عليه الصلاة والسلام بشرى لمن سكن احدى العروستين عسقلان او غزه نراها اليوم والدمار ممزوج بدماء اشلاء الشهداء الابرار نتيجة القصف الاسرائيلي البربري الذي تم نعيدا عن اي قاموس عسكري بل ودون اي اخلاق تتفق مع القوانين الدوليه . فالاستعمار وضع خنجره في خاصرتنا بعد ان اصبحت مقاليد الامور في يده بدأ يرسم خارطة وطننا فقسمه بحسب هواه ولم يراعي عهدا ولا اتفاقا ولا ذمة فمنذ اتفاق( سايكس بيكو) المشؤوم تم تقسيم سوريا لتصبح اربع دول كما هو معروف للجميع ..وعقارب الزمن لا تتوقف فاذا بنا نسمع طلقة اعتبرناها في الهواء ولكنها كانت في القلب فسمعنا وعد بلفور المشؤم وما اكثر المشؤوم في تاريخناالي ان وصلنا الي معاهدة اوسلو المشؤمه ايضا وفيها تنازل من تنازل عن 79% من ارض فلسطين الي اسرائيل والباقي من فلسطين نتفاوض مع اسرائيل لعل وعسى نحظى ببعضها

٠ مشاهدة٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل

Comments


bottom of page