بعيدا عن السياسة قليلا فقد تعبنا من رؤية القتل والمظاهرات والاعتصامات التي اصبحت فولوكلورية نراها على بعض القنوات الفضائية صباح كل يوم ومساءا ايضا ولا نملك الا ان ندعو الله ان يحسن احوالنا ويبعدنا عن العنف الذي يحصد ارواح اشقائنا في الوطن العربي .واجد من المناسب ان نكتب مقالا خفيفا هو حقيقي ولكنه ليس سباسبا وانما نعتقد اننا بحاجة الي مقال طريف مثل هذا ولا نطيل فنخل في الموضوع مباشرة بطلتنا هي فتاة مصريه اكملت دراستها الثانوية ثم دخلت الجامعة حيث دخلت كلية التجارة وتخرجت منها وهي تحمل بكالوريوس تجارة مع تقدير سنة 1998 وهذه الفتاة اسمها بثينة فوزي وبعد تخرجها كانت سعيدة جدا فهي تحلم بالوظيفة الممتازة والدخل الشهري العالي وكيف سوف يتقدم لها الشباب طالبين الزواج منها ثم تشتري سيارة فاخرة وشقة على النيل واحلامها تزيد كل يوم فالحلم من حقها ..؟ الا ان هذه الاحلام الوردية لبثينة اصطدمت بالواقع المؤلم للحياة فان الوظائف محدودة ان لم تكن معدومة بفضل الازمة الاقتصادية والوضع الخانق ..الخ. وكانت الفتاة تامل في ان تبتسم الحياة لها ولكن بدون جدوى .الي ان جاء في احد الايام احد اقاربها لزيارتهم وعلم انها لم تشتغل بعد فعرض عليها ان تصحبه لزيارة احد اصدقائه وهو مسؤل في حديقة الحيوانات فربما تكون عندهم وظيفه تناسب الفتاة مثل سكرتيرة او محاسبه او اي وظيفة اداريه ..الخ. فوافقت الفتاة وفي اليوم التالي ذهبت مع قريبها الي حديقة الحيوانات وقابلوا مسؤل الحديقة الا انها صعقت من جواب المسؤل ..؟ ذلك ان مسؤل الحديقة اعتذر عن وجود اي شاغر عندهم في الوقت الحاضر ..الا انه فوجىء بالفتاة وقد اصابها الاحباط من جوابه فبعد تغكير قليل قال لها ؛ ان اللبؤة اي زوجة الاسد في الحديقة قد ماتت وان الحديقة اتصلت مع حديقة جنوب افريقيا لشراء لبؤة جديدة واستطرد المسؤل قائلا ان اللبؤة الجديدة لان تصلهم الا بعد عدة اشهر بسبب االروتين الممل الموجود عندهم وعرض عليها وظيفة عجيبة..؟ وهي ان تشتغل لبؤة في حديقة الحيوانات..؟ فتحت الفتاة فمها مستغربة وقالت له انا انسانه وليست لبؤة..؟ فكيف اشتغل لبؤة..؟ فابتسم مسؤل الحديقة وقال انا اعرف ذلك ولكن ما رايك ان ترتدي جلد اللبؤة.. الموجود في الحديقة وكأنك زوجة الاسد..؟ وكل المطلوب ان تجلسي في القفص مكانها يوميا من الساعه 9 صباحا وحتى الساعه 2 ظهراحيث تغلق الحديقة ابوابها . وعرض عليها راتبا جيدا احسن من السكرتيرة او المحاسبة..؟ولكنها خافت ان ياكلها الاسد او يعتقد انها لبؤة حقيقية فيعاملها وكأنها زوجته..؟ فطمأنها مسؤل الحديقة الي ان الاسد في قفص اخر..؟ صحيح انه ملاصق للقفص الذي سوف تجلس فيه الفتاة اللبؤة وبينهما باب حديدي مغلق دائما . قبلت بثينة هذا العرض نظرا لظروفها المادية وعد وجود اي وظيفة اخرى وظلت تعمل لبؤة لمدة شهرين فتذهب في الصباح وتلبس جلد اللبؤة ثم تجلس في القفص واحيانا تتمشي قليلا واستمر هذا الوضع وهي سعيدة بهذا العمل فقد اعتبرت نفسها ممثلة في السينما او التلفزيون وهي تتقاضى راتبا حيدا بل ممتازا .ظلت على هذا الوضع الي ان حدثت الكارثة فقد نسي حارس الحديقة ذات يوم اغلاق الباب الحديدي الذي يفصلها عن قفص الاسد..بعد ان قدم له الاكل ..؟ وفجأة دخل عليها الاسد بكل هدوء..؟فلما رات الاسد في القفص الذي تجلس فيه وعلى بعد امتار قليله اصابها الفزع والهلع وبدأت تصرخ واصابتها نوبة هستيريا من الخوف فاستغاثت وكانت تصرخ وتقول انقذوني انا بثينة فوزي خريجة تجارة من جامعة القاهرة دفعة 98 انا لست لبؤة انقذوني ..انقذوني..؟وكانت المفاجأة المذهلة التي لا تصدق ان الاسد تكلم ورد عليها متخافيش انا ممدوح مرسي بكالوريوس هندسة جامعة عين شمس دفعة .1995 ؟ وبدأت بثينة تهدأ ثم استغرق الاثنان في الضحك ..؟ترى هل كانا يضحكان على نفسيهما ..؟ ام انهما كانا يضحكان على الناس الذين يتفرجون عليهما...؟ الحياةمليئة بالقصص التي هي اغرب من الخيال..!! ولكن الاغرب هو الفقر لعنه الله فهو سبب كثير من العلل بل كثير من الجرائم والمعاصي ..؟ مما جعل الامام على كرم الله وجهه.. يقول لو كان الفقر رجلا لقتلته ..!! وهذه الفتاة لولا حاجتها الي العمل والمال.. كانت رفضت بكل تاكيد تعريض حياتها للخطر..؟ الا ان الله لطيف بعباده فجعل الاسد.. مثلها ايضا .؟؟
{
Comments