top of page

فلسطين لم تكن يوماً وطنا لليهود


نبدأ هذا المقال بالحديث عن (غزة ) فهي محور هذا المقال فهذا مقال سياسي يعتمد على تاريخنا الفلسطيني المشرف.(غزة) الثغر الباسم على شاطئ البحر الابيض المتوسط لها شاطئ رملي اصفر يلمع مثل الذهب . وهي مدينة عريقة في القدم ..وكم تمنينا ان نغوص قليلا في اعماق التاريخ للكشف عن اسرار (غزة) القديمة والكشف عن الكنوز المدفونة في غياهب المجهول..والبحث عن تاريخنا الفلسطيني الذي نعتز به وبيان هويتنا التي نفتخر بها وتنشيط الذاكرة الفلسطينية  .ان فلسطين مثل القمر تحيط به النجوم المضيئة مثل: القدس وغزة ونابلس وجنين وحيفا ويافا وصفد..الخ. سلسلة ذهبية من المدن الفلسطينية التي لم ترضخ لاستعمار ولم تقبل بالخضوع الى غاز،  اننا نبحث عن وجبة ثقافية سياسية.. نحن في اشد الحاجة لها فيجب ان يتذكر ابناؤنا اننا لسنا طحالب نموت فوق سطح المياه الراكدة. بل نحن ابناء شعب الجبارين وجذورنا راسخة في الارض.  فان مدينة (غزة )بناها العرب قبل 5 خمسة الاف سنة ق.م.وهي رابع مدينة في الكرة الارضية وقيل انها بنيت قبل القرن الخامس عشر ق.م.كما ورد في مخطوطات الفرعون تحتمس الثالث وفي مخطوطات تل العمارنة  وكانت ميناء تجاريا مزدهرا وقلعة عسكرية حصينة ..عرفها العرب قبل الاسلام ومدفون فيها (السيد هاشم) جد سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام .ومنه اخذت اسمها فيقال (غزة هاشم ) . علاقة غزة باليهود او الاسرائيليين:-  هي علاقة قديمة اتسمت بالكره والعداوة المتبادلة منذ القدم ..فكان اليهود يكرهون الفلسطينيين والفلسطينيون يحتقرون اليهود..في الماضي والحاضر والمستقبل.جاء سيدنا ابراهيم عليه السلام من( اور) وانجب اولادا وتوفي ودفن في (الخليل) وغادر اولاده واحفاده عند سيدنا يوسف في (مصر)  والقصة معروفة للجميع وعاشوا في مصر وانقطعت علاقتهم بفلسطين . بدأت علاقة غزة باليهود تأخذ طابعا مميزا بعد (اسطورة خرافية)هي  قتال سيدنا يعقوب مع (الرب)شرق (غزة).استغفر الله العظيم .لقد نسجت عقول الحاخامات قصصا تفوق الف ليلة وليلة.. ولكن بافكار بالية وهي تؤكد زوال اسرائيل ..التي بنيت على الخرافات ..فزعموا قصة عجيبة هي :-عندما كان سيدنا يعقوب ساريا اي قبل طلوع الشمس شرق (غزة )وهو في الطريق شاهد يعقوب (الرب )) -استغفر الله ناقل الكفر ليس بكافر- هذ ما ورد في التوراة .عندما وصل يعقوب الى الشجرة نزل( الرب) وتعاركا فضرب الرب فخذ يعقوب.. الا انه تماسك وهزم الرب.. في هذا العراك.ولا ندري فالمؤلف لم يذكر هل كانت مصارعة ام ملاكمة ..؟  فقال( الرب) له اتركني.. الا ان يعقوب قال له.. لن اتركك حتى تباركني (الغالب يطلب من المغلوب ان يباركه ) فساله الرب من انت..؟ فقال انا يعقوب فساله الرب يعقوب ابن من ..؟فقال انا ابن ابراهيم ..فقال الرب نعم تذكرت (يعقوب يعرف الرب اما  الرب فلا يعرف )ولكن انت من الان اسرائيل .واسرائيل باللغة الارامية التي كانت سائدة في ذلك العصر كلمة من حرفين ..اسر ايل اسر تعني هزم ايل تعني الله فمعنى اسرائيل هي الذي (هزم  الرب).ومن هنا يقولون جيش اسرائيل الذي لا يقهر.!! كفار يدرسون هذه الخرافات في المدارس الاسرائيلية، وحاخامات من مزابل التاريخ لا يتورعون عن الفسق . يزعمون ان جدهم سيدنا ابراهيم .ويصدقون الوعد الالهي المزعوم ..وهم الذين كتبوه بايديهم واليهود اغرب شعب في العالم فهم يكذبون ثم يحاجون العالم كله في كذبتهم هذه عاداتهم. ولكن القرآن الكريم نفى علاقة سيدنا ابراهيم باليهود او ببني اسرائيل(ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا). عدم دخول اليهود او الاسرائيليين غزة او فلسطين:- اهم شيء في تاريخ (غزة) خاصة و(فلسطين )عامة ان اليهود لم يدخلوا فلسطين على الاطلاق.. ولم تكن وطنا لهم على الاطلاق.. بل لم توجد دولة اسرائيل في التاريخ القديم على الاطلاق ..وهذه حقيقة تاريخية ..تؤيدها الكتب المقدسة والعلماء الغربيون ومنها التوراة .. والقرآن الكريم -ايضا- فعندما خرج سيدنا موسى عليه السلام ومعه بنو اسرائيل من (مصر) لم يدخلوا (غزة )ولا فلسطين والتوراة تكذب مزاعم الحاخامات فقد ذكرت التوراة الاتي:- (وكان لما اطلق فرعون الشعب..ان الله لم يهدهم الى طريق ارض الفلسطينيين مع انها قريبة..لئلا يندم الشعب اذا راوا الجبارين..ويرجعوا الى ارض مصر ..فادار الله الشعب في طريق بحر سوف ) .التوراة - سفر الخروج بحر سوف هو البحر الاحمر .هذا ما ورد في كتابهم المقدس التوراة.وايده ما جاء  في القرآن الكريم  وهو دستورنا فهو تنزيل من رب العالمين حيث  ورد الاتي : بسم الله الرحم الرحيم (اذ قال مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاء وَجَعَلَكُم مُّلُوكاً وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِّن الْعَالَمِينَ{20} يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ{21} قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْماً جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىَ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ{22} قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ{23} قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَداً مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ{24} قَالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ{25} قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ{26} المائدة. التوراة والقرآن الكريم متفقان على عدم دخول اليهود ارض فلسطين ولكن الفرق ان التوراة تزعم ان الله هوالذي لم يرشد اليهود الى ارض فلسطين.. بينما القرآن الكريم يؤكد انهم رفضوا.. الدخول الى فلسطين .خوفا من الجبارين فهم جبناء بطبعهم. مما سبق يتضح لنا ان اليهود لم يدخلوا (غزة )ولم يدخلوا (فلسطين) ولم تكن لهم دولة في التاريخ القديم الا في الخرافات الصادرة من عقول الحاخامات الذين كتبوا التوراة بايديهم .واكد العلماء الغربيون انهم لم يقرأوا عن دولة يهودية في التاريخ القديم .(البروفيسور  كولجن كيلر – مدينة القدس ديانات ثلاث). الفرق بين جبن اليهود وشجاعة المسلمين بهذه المناسبة:- استشار الرسول عليه الصلاة والسلام اصحابه قبل الذهاب الى( بدر) فقام احد زعماء الانصار.. وقال:-يا رسول الله امض بنا لما امرك الله.. فنحن معك .والله لا نقول كما قالت بنو اسرائيل لموسى.. اذهب انت وربك فقاتلا انا ههنا قاعدون.. لكن اذهب انت وربك فقاتلا انا معكما مقاتلون . فسر الرسول عليه الصلاة والسلام وانطلق المسلمون الى غزوة (بدر)اولى المعارك في الاسلام. الوعد الالهي سبب احتلال فلسطين الان :- اذا كانت حضارة اي دولة او شعب تبنى على الاساطير والاكاذيب فان نهايتهم الى غير رجعة واهم هذه الاكاذيب في الحياة الاسرائيلية هو الوعد الإلهي المزعوم وهو:-(وقال الرب لابرام بعد اعتزال لوط عنه ارفع عينيك وانظر من الموقع الذي انت فيه شمالا وجنوبا وشرقا وغربا لان جميع الارض التي  ترى لك اعطيها ولنسلك الى الابد ) فكأن الله يوزع الاراضي الى هذا وذاك او يورثهم بعض املاكه وتعتمد اسرائيل على هذا الوعد لاحتلال فلسطين.. فهم دائما يذكرون العودة الى ارض الميعاد ..ويعتبرون فلسطين كلها ارض الميعاد ..مع العلم انهم عادوا الى فلسطين بموجب (وعد بلفور) وزير خارجية بريطانيا سنة 1917 .فالحقد اليهودي على (غزة) ليس حديثا بل هو من قديم الزمان لدرجة ان اليهود يزعمون ان ذلك ورد في التوراة حيث ورد (يا غزة انت محرومة من رحمة الرب ).والمضحك ان رئيس وزراء اسرائيل الاسبق الجنرال اسحق رابين دعا على غزة فقال:- (اتمنى ان اصحو من نومي فاجد البحر قد اغرق غزة ) .تصوروا الحقد ورحم الله احمد شوقي عندما قال :- العدو عدو وان طال زمانه فالحقد في صدره مدفون. ان  البروفيسور ناحوم جولدمان  رئيس المؤتمر اليهودي العالمي قال في محاضرة: (ان اليهود اختاروا فلسطين ..لانها ملتقى طرق اوروبا واسيا وافريقيا ..فهي تشكل في الواقع نقطة الارتكاز الحقيقية.. لكل قوى العالم ..فهي المركز الاستراتيجي العسكري للسيطرة على العالم). المهم ان دولة اسرائيل في التاريخ القديم هي اكذوبة من خيال حاخامات اسرائيل.وهم لا يفكرون الا في السيطرة على العالم....!!

مشاهدة واحدة (١)٠ تعليق

Comments


bottom of page