top of page

قطرة نفط ..قطرة ماء .. قطرة دم ..!! قطرة نفط نضبت


قطرة نفط ..قطرة ماء .. قطرة دم ..!! قطرة نفط نضبت

الوطن العربي من المحيط الي الخليج بصفة عامة يسير وفقا لهذا النظام الفريد في نوعه العجيب في اثره فقد كنا محكومين لثلاثة قطرات وكأننا نقرأ باب صدق او لا تصدق .ولكنها الحقيقة بدون رتوش او مكياج . فان تصرفاتنا وحركتا كانت تهرول سريعا خلف البوصلة الثلاثية وهي القطرات الثلاث قطرة النفط وقطرة الماء وقطرة الدم ..!هذه هي الخطوط الحمراء التي يجب علينا الا نتجاوزها ..فهي ملك لنا ولكنها سيف مسلط على رقابنا..؟ اذا احسنا استعمالها شربناها هنيئا مريئا والا ضاعت الفرصة التي وهبنا الله اياها حتى ناخذ مكانا لنا بين الامم المتحضره ونشارك في قيادة العالم. هذه الفرصه سوف تصبح سرابا في الصحراء العربيه ..فاذا كان المرء طاهرا مع الله صادقا مع نفسه فيجب ان نذكر ما حدث لنا وما نعتقد انه سوف يحدث بامانه . ونستطيع ان نقول ان قطرة النفط قد نضبت..؟ وان قطرة الماء قد سرقت..؟ وان قطرة الدم قد اعتقلت..؟

اولا :- قطرة النفط نضبت :- تدمع عيوننا ونحن نرى النفط العربي قد اصبح عبئا علينا بعد ان كان كنزا لنا فالعالم العربي يسبح فوق بحيرة من النفط ..واكتشف في الخليج العربي بعد الحرب العالميه الثانيه فهدأت المدافع في اوروبا لتبدأ ادوات الحفر والتنقيب في الدول العربيه حيث يوجد اكبر مخزون احتياطي للنفط في العالم بحسب النشرات الدوليه الصادرة عن (اوبك) .ومع تدفق النفط من الخليج العربي ومن بعض الدول العربية الاخرى مثل ليبيا والجزائر ومصر ..الخ. يقينا النفط موجود في باطن الارض في المملكه الاردنيه الهاشميه ونتمنى ان نرى الذهب الاسود يتفجر في ارضنا مثل باقي الارض العربيه قريبا جدا .ولكن بعد ثورة النفط الاولى في اعقاب الحرب العربيه الاسرائليه سنة 1973فقد استعمل سلاح النفط العربي في المعركه وكلنا يذكر كيف ارتفعت اسعار النفط ارتفاعا فلكيا فقد قفزت من 5 خمسة دولارات للبرميل الي 43 دولار لبرميل النفط..! ثم قرأنا وسمعنا تصريح (هنري كسنجر) وزير خارجية امريكا الذي قال :- لن نسمح لحفنة من العرب بالتحكم في مصير العالم..!!هكذا بكل وقاحة ..ومع الالم القاسي يبدو ان كسنجر نفذ تهديده ضد العرب وبدأت الاسعار تهرول نزول.. فوصل سعر برميل النفط في اوائل التسعينات 20 دولارا وفي سنة 1998 وصل البرميل الي 10 عشرة دولارات ..!!واصبح برميل الماء اغلى من برميل النفط .فلم يسمحوا للعرب بالسيطرة على اسواق النفط وكلها اصبحت بايدهم. اما العالم العربي فهو منتج للنفط فقط اما التسويق والبيع فاصبح بايدي الشركات العملاقه وكلها غربيه. وبدأ استخراج النفط من اجزاء اخرى في الكرة الارضيه فانهارت اسعار النفط في الثورة الاولى للنفط مما يعني بكل بساطة عجز ضخم في ميزانيات الدول العربيه خاصة التي تعتمد على النفط كمصدر وحيد للدخل …وليت الامر وقف عند العجز في الميزانيه بل تعداه الي الاستدانة ..واصبحت الدول العربيه الغنيه مدينة الي الغرب والشرق والي الجميع..!!

اما تقلبات الاسعار الحادة التي حصلت هذه الايام وما نراه من ارتفاع مجنون في اسعار النفط ومشتقاته فهو للاسف الشديد تلاعب في الاسعار في البورصات العالميه .. والعرب لا يسيطرون عليها بل اذا دخلوها فان اللعبة خطيرة جدا وخسر العرب اموالا طائلة نتيجة ارتفاع حاد للاسعار وفجأة يتلوه انخفاض مدمر.وهذا ما حدث فعلا للبرميل .وجاء ما اطلق عليها الازمة الماليه العالميه وما صحبها من انهيار للبنوك العملاقه في امريكا واوربا وشركات السيارات التي اوشكت على الافلاس مما جعل الدول العربية خاصة الدول النفطية تفقد المليارات بجرة قلم وهذا يدمي القلب ..فاين نفط العرب ..؟ فقدنضب ولم يعد يكفي الحاجه..!! ولكن النفط ارتفع بقدرة قادر وهم رجال البورصات في هذه الايام فارتفع النفط مجددا ووصل برميل النفط برنت الي 117 دولار ولكن اللعبة لم تتوقف فنزل النفط ثانية واصبح الان يتراوح بين 50 الي 60 دولار للبرميل الواحد .طبعا هذا ليس بايدينا ويصبح النفط سلعة في اراضينا ولكن لا نستطيع ان نتحكم في اسعارها بل كثيرا ما تخضع للاهواء السياسية فلا يخفى على احد اننا في العصر الحديث اصبح الاقتصاد والسيسة وجهان لعملة واحدة وهما يدوران في فلك واحد وجودا وعدما..المهم ان النفط نضب من بين ايدينا .واصبحنا نتذكر قول والدة اخر الخلفاء الاندلسيين وهي تخاطب ولدها قائلة:- ابك كما تبكي النساء على ملك لم تصنه. واما قطرة الماء التي سرقت وقطرة الدماء التي اعتقلت فان شاء الله في المقال التالي اذا بقى في العمر بقيه..!!

مشاهدة واحدة (١)٠ تعليق

コメント


bottom of page