top of page

قوافل الغذاء لن تفك الحصار الاسرائيلي عن غزة


دفنت غزة شهداءها الابرار الذين استشهدوا في العدوان الاسرائلي الهمجي وباتت تسمع انين جرحاها ولم يسمعهم سوى شقيقهم الاردني الذي ارسل المستشفى العسكري الاردني ليكون بلسما للجراح فقد استقبل حتى الان اكثر من 70000 مواطن غزي تلقوا العلاج فيه شاكرين..ولكن باقي الاشقاء العرب لم يسمعوا شيئا من انين جرحى غزة فان المعتصم مات ولم يبق منه سوى وا معتصماه.. ولا حول ولا قوة الا بالله..،.

بدأ الحصار الاسرائيلي المتشنج على قطاع غزة بعد انسحاب القوات الاسرائليه التي لم تستطع دفع ثمن احتلالها لغزة هاشم فانسحبت الا ان اسرائيل تصرفت تصرفا بربريا لم يسبقها احد الي ارتكاب مثله فقد حاصرت غزة برا وبحر وجوا وهو حصار يخالف القانون الدولي جملة وتفصيلا فلا يحق لاسرائيل وهي الدولة المحتله ان تعاقب الشعب الفلسطيني الذين يقيمون في غزة.

فتمنع عنهم اسباب الحياة ولم تكتف بذلك بل شنت على غزة هجوما وحشيا يفوق المغول والتتار وارتكبت جرائم حرب وجرائم ابادة جماعية كما ورد في تقرير القاضي جولدستون الذي ايدته الجمعية العامة للامم المتحدة وصدرت مذكرات اعتقال بحق بعض زعماء اسرائيل من انجلترا باعتبارهم مجرمي حرب. وتطلعنا الي الاحرار في العالم ليساعدونا في رفع الحصار عن مليون ونصف المليون من الشعب الفلسطيني الذين يعيشون في غزة هاشم. فبدأ عدد محدود من اللنشات البحرية باختراق الحصار الاسرائيلي ووصلت الي غزة وعلى متنها رؤساء المنظمات العالمية التي تنادي برفع هذا الحصار مع قليل من الادوية بشكل رمزي.

ثم دخلت قوافل الهاشميين على شاحنات من الاردن الي غزة هاشم وهي تحمل المواد الغذائية والادوية وما يحتاجه الناس لمواجهة برد الشتاء. ثم جاءت قوافل من احرار العالم من مختلف الجهات لرفع المعاناة عن سكان غزة المحاصرين بدون ذنب ارتكبوه.. سوى انهم انتخبوا حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وامريكا واسرائيل لا تحب حماس لانها ترفض الاعتراف باسرائيل. ومهما كان هذا صحيحا في الافق الا انه لا يصلح لان يكون سببا على الارض.. ولا يجوز ان تتحول غزة هاشم التي اعتبرت اسطورة في القتال والدفاع عن الوطن منذ فجر التاريخ الي مدينة تستجدي الغذاء والدواء من القوافل الاجنبية..،.

صمود غزة في وجه المعتدين بالرغم من التفوق الاسرائيلي الكبير الا ان اهل غزة يملكون ارادة فولاذية فلم يأبهوا لاسرائيل وقواتها ولم يغادروا مدينتهم في الحرب بل شهد العالم كيف كانوا يقيمون الخيام فوق منازلهم التي دمرها الطيران الاسرائيلي ولا يتركون بلادهم. المؤلم ان الامم المتحدة اصبحت تحت رحمة القطب الواحد وهي الولايات المتحدة ومجلس الامن لا تستطيع اختراق جدرانه فان الفيتو الامريكي جاهز للدفاع عن اسرائيل عملا بقاعدة انصر اخاك ظالما دائما. فان اسرائيل هي الطفل المدلل عند امريكا وكل ما تفعله ضد العرب من ظلم تعتبره امريكا بردا وسلاما علينا.

نحن نفهم الحقد الاسرائيلي على غزة فقد ورد في التوراة (انت محرومة من رحمة الرب يا غزة) وكلنا يتذكر اسحق رابين رئيس وزراء اسرائيل الاسبق عندما قال (اتمنى ان استيقظ من النوم فاجد البحر اغرق غزة) واخيرا سمعنا السيد ريتشارد فالك مقرر الامم المتحدة لوضع الحقوق في الاراضي الفلسطينية وهو يقول على التلفاز: (ان نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي قال يجب هدم مائة منزل فلسطيني بكل قذيفة اسرائلية..،،).

حقد اسرائلي توراتي دفين على الفلسطينيين بل على الامة العربيه كلها. نأمل ان تفتح مصر معبر رفح بصورة دائمة فلا شيء يمنعها من ذلك. اننا نؤمن ان مصر قدمت الكثير من التضحيات من اجل فلسطين ولكن لا يجوز ان نتغنى بالماضي وما قدمناه فقط بل يجب ان يستمر نهر العطاء متدفقا في الحاضر والمستقبل حتى تستكمل السلسلة الذهبية حلقاتها فان غزة هاشم قلعة الصمود كانت وستبقى خط الدفاع الاول عن كرامة الامة العربية كلها وان غزة قدمت قوافل الشهداء اطول واثمن من قوافل الغذاء والدواء التي تتلقاها شاكرة لاصحابها فان الدماء التي نزفت من غزة جعلت اسم فلسطين محفورا على خارطة الدنيا كلها بعد ان كان محفورا في القلوب. نتمنى رفع الحصار وليس قوافل الغذاء.

لك الله يا غزة هاشم.

مشاهدة واحدة (١)٠ تعليق

Comments


bottom of page