top of page

كامب ديفيد الخليجي.. مع اوباما.. الي اين..؟


كامب ديفيد الخليجي.. مع اوباما.. الي اين..؟

مما لا شك فيه ان الانسان بطبعه يحب الاماكن المريحه.. حيث تكثر الخضرة وجداول الانهار الا انه يكره الاماكن التي فيها ذكرى مشؤمة او سيئة.. وينطبق هذا على (كامب ديفيد) فنحن لا نحب المكان.. خاصة عندما نتذ كر الرئيس السادات رحمه الله..وتوقيع  اول معاهدة للسلام مع العدو السرائيلي.. وما جلبت من شرور على مصر وعلى العالم العربي بكل المقاييس ..مرورا بالرئيس عرفات واجتماعاته المتكرره مع الاسرائليين في (كامب ديفيد) واثره على الفلسطينيين لا يخفى على احد.

ربما يكون (كامب ديفيد)..احسن فالا واحسن نتيجة لاخواننا الخليجيين ..فقد ذهب قادة الدول الخليجية الي الولايات المتحدةبدعوة من الرئيس الامريكي اوباما  والاجتماع سوف يعقد في (كامب ديفيد) نامل ان يكون هذا اللقاء مثمرا في هذه اللحظة بالذات ..فالخليج اصبح منطقة ملتهبة على جانبيه ففي الجانب العربي.. الحرب المعلنة بين التحالف العربي.. بقيادة المملكة العربيةالسعودية والذي يضم المملكة الاردنية الهاشمية ومصر والمغرب اضافة الي دول مجلس التعاون ضد (الحوثيين) في اليمن والعالم كله يرى الدماء والدمار والقتلى والجرحى..الخ. ولكن ماذا يطلب قادة الخليج من اوباما..؟ ان الخليج ملتهب بسبب الجانب الشرقي منه.. اي من الجانب الايراني .. فدول الخليج قلقة جدا من التمدد الايراني المنظور في العراق وفي سوريا وفي لبنان.. واخيرا وصلت الي خاصرة المملكة العربية السعودية..اي الي اليمن السعيد. وليس سرا يقال ان (ايران) امدت الحوثيين بالمال والسلاح والتدريب.. وجعلت منهم ميليشيا مسلحة ان لم نقل جيشا مسلحا وقام الحوثيون بالانقلاب على الشرعية في اليمن.. واستولوا على حميع المدن الرئيسية في اليمن .مما اشعل الحرب الدائرة حاليا .ولكن الاخطر من هذا هو الاتفاق النووي الايراني الامريكي المتوقع ليكون جاهزاللتوقيع في 30 حزيران القادم.. بين ايران وبين الدول الخمسة الكبرى اعضاء مجلس الامن ..اضافة الي المانيا ,وهم مايطلق عليهم 5+1 فايران تطمح بقوة لان تكون دولة نووية ..وهذا من حقها باعتبارها دولة ذات سيادة وعضو في الامم المتحده ..وهي تسعى للحصول على الطاقة النووية السلمية فقط .. فهي اعلنت مرارا انها لا تفكر في صنع قنابل ذرية .وقد قال الرئيس الاسبق (احمدي نجاد) ماذا نعمل بالقنبلة الذرية..؟ فهي غير قابلة للاستعمال ..؟ الا ان الثقة مشكوك فيها بين دول الخليج ..و(يران) ان لم نقل انها منعدمة  فدول الخليج تعتبر الاتفاق الذي يعد له انذار شديد اللجه لدول الخليج.. يثير قلقهم بشدة ..ويقض مضاجعهم خاصة وان ايران منذ قيام الثورة الاسلامية فيها سنة 1979 بقيادة الامام الخميني رحمه الله ..وهي ترفع شعار تصدير الثورة..وهذا يعني في المفهوم الخليجي.. ان يكون لايران اذرع مسلحه.. في  كل دولة تستطيع الوصول اليها..وبضربون امثلة ما حصل في لبنان فقد قامت ايران بتزويد حزب الله في لبنان بالاسلحه والمال والتدريب بحيث اصبح اقوى من الجيش اللبناني..! ووجودها في العراق ليس سرا خافيا على احد ..وكذلك الامر في سوريا فان كتائب من الشيعه الايرانية تحارب في سوريا مع تظام الاسد ..وبتالي نفوذها لا ينكره احد.. بل انها ارسلت قوات ايرانية امام العالم اجمع الي العراق وسوريا . فان قائد الحرس الثوري الايراني (الجنرال قاسم مسلماني) يشرف على القتال في سوريا بحسب قولهم . واخيرا وصلت الاسلحة الايرانية الي الحوثيين في اليمن .

هذا كله معروف للجميع والسؤال المهم هو ماذا يريد الخليجيون من الولايات المتحده..؟هل يطلبون حمايتهم من خطر غير منظور ..؟هل يطلبون من امريكا ان تحارب عنهم اذا وقع اعتداء عليهم ..؟ هل يطلبون اتفاقبة دفاع مشترك مع امريكا ..؟بكل امانة جميع الطلبات مرفوضه.. من امريكا فبالنسبة لطلب (الحماية) فان عهد الحماية.. قد انتهى واصبح من ذكريات الماضي السحيق.. فلا توجد دولة تحمي الاخرين في القرن الحادي والعشرين .اما اذا طلبوا من امريكا ان تحارب عنهم.. فهذا مصيبة فان عهد الجنود المرتزقة.. انتهى منذ القرن التاسع عشر وعلى ابناء كل دولة ان يحافظوا على وطنهم بانفسهم .اما الدفاع المشترك فهذا يولد حقوقوا وواجبات ..لا تتحملها دول الخليج  ..فاذا تعرضت دول الخليج لعدوان فيجب على امريكا ان تهب لمساعدتهم.. وبالمقابل فان امريكا اذا تععرضت لاي اعتداء ..فعلى دول الخليج ان تدافع عن امريكا..؟هل هذا ممكن ..؟هل باستطاعةدول الخليج ان يدافعوا عن امريكا ..؟بالرغم من انهم لا يملكون جيوشا ولا يصنعون اسلحة  وربك يستر.

لذلك فان الاعتماد على الولايات المتحدة في كل شيء ..هو رهان خاسر.. ونتمنى من اخواننا في دول الخليج..ان يحسنوا علاقاتهم مع ايران فهي دولة اسلامية سند لهم وليست عدوا لهم.. وان يعتمدوا على انفسهم ..في الدفاع عن اوطانهم والطرق امامهم متعددة .حمى الله الخليج واهله من كل مكروه ..يا رب العالمين .

مشاهدة واحدة (١)٠ تعليق

Comments


bottom of page