كيف تتصرف ايران بعد اتفاق القرن الحادي والعشرين..؟
بعد طلوع الشمس وتغلب اشعتها المضيئة على الليل وظلامه ..تختلف الحياة كلها في منهججديد يكون مضيئا وهاجا .وهذا ما نتمناه من ايران والي ايران فان الاتفاق النووي الذي وقعته هو اتفاق (القرن الحادي والعشرين) بدون جدال فقد حصلت على كثير مما كانت تحلم به.. باعتراف اكبر دول العالم .فقد اعترفت الدول الكبرى والذي اطلقوا عليها 5+1 اي امريكا وانجلترا وفرنسا وروسيا والصين زائد المانيا . بعد توقيع الاتفاق النووي.. بان ايران اصبحت دولة مركزية في الشرق الاوسط .اضافة الي انها دخلت النادي النووي للاغراض السلمية. ورفع العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة عليها ..مما ينعش اقتصادها بكل تاكيد اضاف الي مكاسب اخرى بحيث كان هذا الاتفاق اتفاق (القرن الحادي والعشرين) ..فهي سوف تعود لانتاج النفط من حقولها 2و2 مليون برميل يوميا اضافة الي ما سوف نعرفه بالتفصيل في الايام القليلة القادمة.صحيح ان الاتفاق الايراني النووي ليس معروفا بالتفصيل واماهه الكثير من العقبات ..التي قد تنفجر في اي لحظة في طريقه وليس سرا ان الولايات المتحده وضعت الكثير من العقبات واهمها موافقة الكونجرس الامريكي على الاتفاق بعد توقيعه حتى يصبح نافذا .الا انه لا يخفى على احد رغبة الولايات المتحدة في التوصل الي اتفاق وقد عرفت ايران هذا فكانت المفاوضات بذكاء شديد حتى وصلت الي اكثر ما يمكن الحصول عليه . ولا نعفي ايران من وضع الغقبات ولكن اتضح ان هذا انه اسلوب المفاوضات نفسه ..والمنهج الذي اتبعه المفاوضون الايرانيون بذكاء يحسدوا عليه.. فكانوا مدرسة في فن التفاوض لا نعلم ماذا سوف تعمل مع البرلمان الايراني الذي اقر قوانين متشدده في وجه الاتفاق منها عدم الموافقة على التفتيش الفوري على المنشات النووية الايرانية.. ومنها عدم استجواب الخبراء الايرانيين في الابحاث الذرية التي عملوها سابقا..الخ..ولكن نحن نتفاءلباذن الله .لقد قامت الثورة الاسلامية في ايران سنة 1979 بقيادة الامام الخميني رحمه الله وسعدنا بقيامها خاصة بعد اعلان الجمهورية الاسلامية وطرد الشاه.ونتمهل قليلا فان دعوات ايران التي وجهتها الي العالم خاصة ما عرف بتصدير الثورة فان هذه كانت بردا وسلاما على بعض من سمعوها مثل لبنان وقيام حزب الله هناك.ولا ندري موقف الجمهورية الاسلامية بعد الاتفاق ..؟ فان موقف الدول العربية من هذا الاتفاق هو بين مرحب به ومؤيد له فهو يؤمن ان ايران سوف تستمر في مساعدة الدول التي تطلب مساعدتها خاصة في وجه العدوان الاسرائلي . فقد سمعنا خطاب رئيس الجمهورية الايرانية السيد حسن روحاني بعد توقيع الاتفاق مباشرة وهو يطمئن دول الجوار وكافة الدول العربية بان ايران صديقة لهم وسند لهم ولن تتدخل في الشؤن الداخلية لاي دولة عربية ..وهذا الموقف الرزين كان العرب ينتظرونه من الجارة الاسلامية على الضفة الشرقية للخليج ..وهو موقف هاديء يليق بايران باعتبارها دولة مركزية في الشرق الاوسط .ويطمئن الدول العربية التي كانت تخشى من هذا الاتفاق على اعتقاد ان هناك دول عربية تخشى من هذا الاتفاق فهي تعتقد انه سوف يرفع العقوبات الاقتصادية عنها وسوف يفرج عن 150 مليار دولار نتيجة رفع العقوبات المفروضه من مجلس الامن اضافة الي زيادة انتاج من النفط مما يساعد ايران على زيادة نفوذها في الشرق الاوسط ويشجعها على دعم الحركات الطائفية خاصة الطائفة ذات المذهب الشيعي وتقديم المساعدات العسكرية والمادية الي العراق وسوريا ولبنانوالحوثيين في اليمن وربما الي بلاد اخرى.
ولكن خطاب الرئيس روحاني اكد ان الحكمة سوف تسود والعقلانية ستكون طريقة ايران المستقبل وتثبت للعالم انها دولة كبيرة برجالها وتصرفاتها فهي ليست محبة للاستعمار او التمدد فان مساحتها تعتبر من اكبر الدول في المنطقة ..كذلك في عدد السكان.. وهي دولة غنية جدا وامد لله . وسوف تعيش مع جيرانها العرب لا فرق بين المسلمين السنة او المسلمين الشيعه فان الاسلام هو اسلام واحد..هذا ما يتامله البعض من ايران ..وهو ما اكده الرئيس روحاني في خطابه اليوم .
هذا بالنسبة للدول العربية ولكن ما هو موقف ايران من الدول الاخرى..؟ ان اكثر من يخشى من هذا الاتفاق ويرفضه هو العدو الصهيون (اسرائيل)الذي طالب نتنياهو صراحة ان تعترف ايران باسرائيل قبل التوقيع على اي اتفاق نووي (صحبفة هارتس). بداية صرح المرشد العام الامام خامئني( بان اي اتفاق مع امريكا يجب الا يكون على حساب دعمنا للمظلومين في الخارج) . هذه سياسة ايران واكدها سماحة السيد حسن نصر الله..الامين العام لحزب الله اللبناني في خطابه الاخير حيث قال :- (لو اعطوا ايران ما تريد في الملف النووي وما لا نعلم به في الملف النووي شرط اعترافها بوجود( دولة اسرائيل) فان الجمهورية الاسلامية في ايران لن توافق على بند او مادة من هذا النوع لانها تكون خرجت من دينها ان وافقت ). موقف مشرف جدا تجاه القضية الفلسطينية خاصة ونحن نحترم سماحة السيد نصر الله.. وهذا ما ايده قائد الباستيج الجنرال محمد رضا نقدي حيث قال L(ان مسح اسرائيل عن خريطة العالم غير قابل للتفاوض ).اما موقف ايران بالنسبة لباقي دول العالم فان الصراع على ايران سيكون فلكيا خاصة بالنسبة للشركات النفطية فان الصين وروسيا ..لهما مصالح ضخمة في ايران الا ان الشركات الامريكية.. اخطبوط ولها سياسات اخرى وكيفية التدخل في الاسواق بطرق عديده وبوسائل جهنمية خاصة وهي مدعومة دائما من الحكومة الامريية . فالصراع سوف يكون حادا للحصول على الكعكة الايرانية فكيف ستتعامل ايران معها هذاماسوف نراه في المستقبل.
ونحن ندعو الله ان يحفظ ايران دولة مسلمة سندا للدول العربية وليست عدوا لهم.
Comments