top of page

كيف نحارب اسـرائيل.. وكيف تحاربنا اسـرائيل؟


قمة التناقضات في العصر الحديث ما نشاهده في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي هذه الايام فمنذ مؤتمر القمة في (الرباط) سنة 1974 طلب الفلسطينيون ان يكون لهم وحدهم حق تسوية قضيتهم ووافق الزعماء العرب عل ذلك . ولا ندري هل هذا كان هذا لمصلحة فلسطين ام انها ضد فلسطين..؟ فمعنى هذا ان يستفرد الاسرائيليون بالفلسطينيين وحدهم.. مع الفارق الكبير بين الطرفين الجيش الاسرائيلي والترسانة العسكرية الاسرائيلية وكذلك الاقتصاد والمساعدات والتكنولوجيا ..الخ، لمسنا الان كيف يحارب الفلسطينيون وحدهم بصدور عارية تارة انتفاضة الحجر فيحاربون اسرائيل (بالحجارة) التي لا يملكون غيرها..ونرى (انتفاضة القدس) وقد استبدلوا الحجارة (بالسكين) في مواجهة جنود مدججين بكل انواع الاسلحة ..وهذا الفارق وهو مثل جبال هملايا والاغوار ..فالحرب الفلسطينية مزعجه او مقلقة الي اسرائيل تمنع الاستقرار عندهم ..ولكنها لا ترقى الي درجة تحرير فلسطين سواء من النهر الي البحر.. كما كان الشعر السائد عند تاسيس منظمة التحرير الفلسطينية سنة 1965 او بقبول دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران سنة 1974 .واما (اوسلو) المشؤوم فلم يتبق منه شيئا يذكر سوى اطلاق التسول الي اسرائيل لاجراء مفاوضات ليست عبثية فحسب بل كذبا في كذب .واما من ينتظر من( غزة هاشم ) ان تحرر فلسطين فهو يعيش احلام اليقظة ..فيكفي (غزة هاشم )ان تحافظ على نفسها وتوفر الأكل لسكانها . انا لست متشائما ..ولكن هذه هي الصورة الحقيقية التي امامنا والدموع تنزف من قلوبنا بعد ان نزفت دماء كثيرة ولم نحسن استغلالها بل كانت ثمنا لبعض السياسيين لكي يجلسوا فوق كراسي الحكم فقط .. وهي كراسي هشة ..لا تصمد في وجه عاصفة رياح خفيفة.الامل في وجه الله اذا تغيرت المفاهيم عند الطرفين المتصارعين.. واذا تغيرت موازين القوى.. فنامل من الله ان نرى ما يسرنا . اما كيف تحاربنا اسرائيل بعيدا عن السلاح فهذا اخطر من السلاح فقد شهدنا عاصفة جديدة ابطالها شباب العرب وشاباتهم، العرب عموما والفلسطينيون خصوصا وهذه العاصفة ليست عاصفة ثلجية ولا عاصفة ترابية مثل العواصف التي رايناها ولكنها عاصفة مدمرة لشبابنا وشاباتنا الي الابد فهي (عاصفة غنائية) تشمل الغناء والطرب والرقص..فقد انتشرت في فضائياتنا العربية برامج الترفيه التي وصلت الى القمة بوجود برامج تعلم الشباب والشابات الغناء والرقص ثم تجري مسابقات بينهم والاول يصبح (مطرب العرب )او (مغني العرب) او (الراقصة الاولى) في العالم العربي .بكل تاكيد هذا هو السلاح الذي اتقنته الفتيات الاسرائيليات في مختلف العصور والان غرسوه فينا بطرق جهنمية .لقد سمعنا الفنان اللبناني (راغب علامه) وهو يصرح بانهم اختاروا 16 شابا وشابة من بين 24000 الفا تقدموا للمسابقة في الدول العربية وطبعا المسابقة مفتوحة لكل ابناء الامة العربية .لم يعد شبابنا يرغبون بالكلية الحربية ولا بكلية الشرطة بل اصبحوا يلهثون خلف هذه البرامج الاجرامية بحجة الاغراءات المالية فهذه المغنية رصيدها 50 مليون دولار وهذه الراقصة رصيدها 55 مليون دولار وهي لم ترثها بل حصلت عليها بعرقها . واتضحت الجريمة الاسرائيلية في لقاء قناة التلفزيون الاسرائيلية الثانية مع الدكتور الاسرائيلي( ملحوم اخنوف) صاحب فكرة( ستار اكاديمي) ونقرأ الحوارحرفيا :- س:- دكتور ما هو شعورك بعد ان حققت اكبر امانيك وهي( سنار اكاديمي)في عقر بلاد الاسلام..؟ ج:- شعور لا يوصف ولكن اخذ من عمرنا الكثير حتى تمكنا من تحقيق غايتنا. س:-ما قصدك اخذ من عمرنا الكثير..؟ ج:- جلسنا سنتين حتى ادرجناه في الدول الغربية اولا.. ثم الى الدول العربية . كنا نعلم ان فكرتنا سوف تتحول الى انجح خطة في مسيرة اسرائيل. س:-الدولة الاسرائيلية..؟ لماذا كنتم متاكدين من نجاح هذه الفكرة..؟ ج:-لاننا نعلم ان المسلمين ابتعدوا عن دينهم والشباب العربي المسلم اذا كبر فسوف يقضى على دولتنا .(وستار اكاديمي) جزء من خطتنا . س:- لماذا حرصتم على ان يكون (ستار اكاديمي) بداية للوصول الى المسلمين..؟ ج:- لاننا نريدهم ان يبتعدوا عن تدمير اسرائيل وان يلتهوا بالغناء والطرب والرقص س:-اذا ابتعدوا عن دينهم فهل تخططون لهجوم اخر بعد (ستار اكاديمي)..؟ ج:نعم نخطط (لغزو البنات) العربيات والمسلمات فاذا انحرفت المسلمة سينحرف جيل كامل من المسلمين خلفها .فنحن اليوم نحرص على غزو المرأة المسلمة وافسادها عقليا وفكريا وجسديا اكثر من صنع الدبابات والطائرات الحربية . س:-هل لكم يد في (ستار اكاديمي) الذي يقام حاليا في لبنان..؟ ج:-بالتاكيد..نحن نتبرع كل يوم لهم بمبلغ كبير وهي تحت اشرافنا. س:-في نهاية اللقاء ماذا تقول لامتنا الاسرائيلية وتبشرهم..؟ ج:-اقول لهم، عليهم ان يستغلوا نوم الامة العربية والاسلامية فهم امة اذا صحت تسترجع في سنين ما سلب منها في قرون. اعتقد ان هذا اللقاء يغني عن اي تعليق فكفى يا شباب وكفى يا بنات انتبهوا الى المستقبل الحقيقي لكم بالعمل الجاد وليس بما تخططه لكم اسرائيل.

مشاهدة واحدة (١)٠ تعليق

Comments


bottom of page