
بصراحة تامة ترددت كثيرا في الكتابة في هذا الموضوع فانا اعلم ان الجو السياسي مشحون جدا وانتفاضة القدس المباركة تسير بدون خوف او وجل متقدمة لرفع الذل والمهانة عن الشعب الفلسطيني الاعزل وجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم رفض استقبال (نتنياهو)في عمان ..كما اذاعت جميع المحطات التيلفزيونية .وجلالة الملك يصر على الحفاظ على المسجد الاقصى المبارك ويدافع عنه مهما كلف الامر. فالقدس كلها بما فيها من مقدسات اسلامية ومسيحية هي تحت الوصاية الهاشمية وطبيعي ان يحافظ (ملك هاشمي) على القدس والمسجد الاقصى ..بعد ان تخلى الجميع عن (القدس )كما تخلوا عن (غزة) من قبل في الاعتداء الاسرائيلي على غزة هاشم سنة 2014.ولم يبقى معها الا الاردن .وكلنا يعتز بمواقف جلالته وهو يدافع عن الاسلام في الامم المتحدة الاوروبية العام الماصي .ولكني اجد الكتابة في هذا الموضوع ثقافية وليست سياسية فان المسجد الاقصى المبارك يخضع للقوة بين الطرفين فحين تكون القوة للمسلمين يسمى الحائط الغربي للمسجد الاقصى المبارك (حائط البراق) اما اذا صارت القوة لليهود فيطلقون عليه (حائط المبكى ) فبينما يؤمن المسلمون ان الاقصى هو مسجدهم وله قدسية خاصة عندهم خاصة وان الله جلت قدرته ذكره في القرآن وباركه ايضا وكانت القدس اولى القبلتين؛ ما يجعل المسلمين يتمسكون به باسنانهم .نجد اليهود يعتقدون (مجرد اعتقاد) بان الاقصى بني فوق انقاض هيكل سليمان الذي هدمه الرومان سنة 70 م.واذا كان زعم اليهود لم يؤيد باي دليل قانوني او مادي او ديني بالرغم من انهم احتلوا القدس سنة 1967 وبحثوا وحفروا تحت المسجد الاقصى بل تحت القدس كلها ولم يعثروا على حجر واحد يؤكد قولهم.المؤلم ان المكان (المقدس) يصبح محل نزاع بين جهتين من اتباع الديانات السماوية ..ونامل من الله ان يحفظ هذا المسجد بعيدا عن التخريب او المساس به، وإن للبيت ربّا يحميه. لذلك وبعيدا عن الخوض في السياسة نتساءل لماذا هذا الاصرار من اسرائيل على تقسيم المسجد الاقصي المبارك زمانيا..؟ تمهيدا لتقسيمة مكانيا ..ي قسمة المسجد الاقصى المبارك بين المسلمين واليهود .. كما حدث في المسجد الابراهيمي في (خليل الرحمن). قرأت فيما قرأت وعلمت فيما علمت..ان اليهود كانوا يقدمون الذبائح قربانا لله مثلما يفعل المسلمون في الحج وفي عيد الاضحى ..لكن مع اختلاف فان الله امر اليهود الا يذبحوا الذبائح الكفارية في اي مكان بل يجب ذبحها في (المذبح النحاسي الكبير) الموجود في هيكل سليمان (التوراة ) ويعتقد كبير حاخامات اليهود انه بدون الذبائح الكفارية ..تكون عبادة اليهود ناقصة ..وهذا هو السبب الرئيس في وقوفهم امام حائط المبكى.. يبكون ويتوسلون الي الله ان يعيدهم الى سابق مجدهم باعتبارهم شعب الله المختار.. وان يسمح الله لهم ببناء هيكل سليمان الثالث ..اضافة الي هذا فالديانة اليهودية مثل باقي الديانات السماوية لها خصوصية في بعض المواقف مثلا الوصايا العشر موجودة في (التابوت الذهبي) وهو اية من ايات الله ..بحسب اعتقاد اليهود. فقد حمله (طالوت) عندما اعترض اليهود على ان يكون ملكا عليهم ..الا انه كان يحمل اية تباركه من عند الله وهي التابوت الذهبي ..واصبح ملكا على بني اسرائيل وكان هذا التابوت الذهبي يحوي اضافة الي الوصايا العشر اثار سيدنا موسى وهارون عليهما السلام وكان محفوظا في( قدس الاقداس ).وهذا هو اقدس مكان في هيكل سليمان بل ان قدس الاقداس يعتبره اليهود اقدس بقعة في الارض كلها من ق.م. اذ كان يدل على وجود الله بين شعبه في اعتقادهم ديانة. مما سبق نرى ونسمع اشياء عند اليهود تختلف عن ديننا الحنيف وما سلف حزء من الاختلافات . ولكن في اعتقادي لا مانع من ان نقرأها اذا كنا نريد ان نتعرف معتقدات اعدائنا.وهي نواح ثقافية وليست اكثر من ذلك بل بيان لماذا هذا الاصرار على بناء هيكل سليمان..مكان المسجد الاقصى المبارك ..خاصة وان كلمة هيكل باللغة الكنعانية التي كانت سائدة في ذلك العصر تعني (المعبد) وهي كلمة عامة ليس المقصود بها هيكل سليمان عليه السلام.ولكن ارجو ان تتذكروا قوله تعالى :- ( قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون ولا انتم عابدون ما اعبد ولا انا عابد ما عبدتم، ولا أنتم عابدون ما أعبد لكم دينكم ولي دين .) صدق الله العظيم
Comments