مؤتمر دعم الانتفاضة الفلسطينية السادس في طهران؟
فجأة وبدون سابق انذار بل وبدون مستجدات سياسية حقيقية في العالم بلوبدون حرب اسرائلية تلوح في الافق المنظور راينا دولا لها مكانتها تنادي بعقد مؤتمرات فلسطينية بوصلتها القدس الشريف.والملفت للنظر حقا ان المؤتمرات الثلاثة عقدت فيزمن قياسي فكلها تم انعقادها خلال( شهر واحد) هو شهر فبراير الماضي اي فبراير 2017.وعلى اي حال فان هذه الدول هي :- 1- الجمهورية الاسلامية الايرانية دعت الي مؤتمر دعم الانتفاضة الفلسطينية السادس في طهران بتاريخ 21/2/2017 2- جمهورية مصر العربية ايضا دعت الي مؤتم الشباب الفلسطيني الاول في القاهره بتاريخ 15/2/2017. 3-جمهورية تركيا الاسلامية دعت الي مؤتمر الشباب الفلسطيني في الخارج الاول في اسطنبول بتاريخ 25/2/2017. وسوف نبحث من الذي دعا الي كل مؤتمر ..وابرز الحضور.. وكذلك اسباب هذه الدعوات ..والبيانات الختامية ..لكل مؤتمر ثم نقدم تحليلا ..من وجهة نظرنا حول كل مؤتمر وسوف نبدا بالاتي:- مؤتمر دعم الانتفاضة الفلسطينية السادس في طهران:-دأبت الجمهورية الاسلامية الايرانية منذ تاسيها سنة 1979 على يد الامام الخميني رحمه الله على مساعدة الفلسطينيين لتحرير فلسطين وهذا جهد لا ينكر فقد قامت بطرد السفير الاسرائيلي من طهران وجعلت مبنى السفرة الاسرائلية مبنى لسفارة دولة فلسطين.ومما لا شك فيه ان ايران قدمت الي (غزة )الكثير من الدعم المادي والعسكري ولعل اكبر دعم قدمته (ايران) ما قام به (الشهيد عماد مغنية) قائد قوات حزب الله حيث زار (غزة)وقدم خبرته في حفر الانفاق التي كان لها اكبر الاثر في هزيمة اسرائيلفي عدوانها الاثم على غزة سنة 2014.بدات طهران بعقد المؤتمر الاول لدعم الانتفاضه بعد مؤتمر مدريد لكي تثبت ان المقاومة هي الحل للقضية الفلسطينية ..وليست المفاوضات العبثية .واثبتت الايام صدق هذه الرؤية. المهم وصلنا الي المؤتمر السادسس لدعم الانتفاضة الفلسطينية الذي عقد في طهران بتاريخ21/2/2017 تحت اشراف مجلس الشورى الايراني برئاسة السيد على لاريجاني . وكان من الطبيعي ان تقوم الجمهورية الاسلامية بالدعوة الي هذا المؤتمر حيث اجرت اتصالات مع جميع المنظمات الفلسطينية ثم الدول العربية والدول الاسلاامية ولقد نجحت جهود ايران نجاحا ممتازا فقد حضر حوالي 700 مندوب من حوالي 80 دولة عربية واسلامية الي المؤتمر.ومن اهم اسباب الدعوة الي هذا المؤتمر وفي هذا الوقت بالتحديد.. فان ايران وجدت اسرائيل وقد تخلت عن حل الدولتين.. دولة اسرائيل ودولة للفلسطينيين .ثم ان الولايات المتحدة الامريكية في عهد رئيسها الجديد (دونالد ترمب) تساند اسرائيل بشدة .اضافة الي ان القضية الفلسطينية وهي مركز الصراع في الشرق الاوسط ..اصبحت مهمشة نتيجة للحروب العربية العربية ..في العراق وفي سوريا وفي اليمن وفي ليبيا وفي مصر والقائمة تطول .ولعل اكثر الاسباب اثارة هو الانقسام الفلسطيني.. ليس في المكان فقط بل بالايدولوجيا (فحركة فتح) اخذت دويلة (رام الله) بينما (حركة حماس) اخذت (دويلة غزة) وهكذا تم اختزال فلسطين الي فتح وحماس.اضافة الي ان فتح القوية اصبحت تهرول خلف المفاوضات مع اسرائيل للحصول عل جزء من فلسطين بينما التفكير عند حركة المقاومة الاسلامية حماس هو تحرير كامل التراب الفلسطيني.. وليس بالمفاوضات .وهكذا انحرفت البوصلة الفلسطينية وتبعتها الاحوال العربية التي لا تسر صديقا ولا تكيدا عدوا . هذه هي الاسباب المعلنة والتي اعلنتها ايران لتكون سببا لاجتماع العرب والمسلمون املا في دعم انتفاضة الشعب الفلسطيني الذي يتحمل منفردا مواجهة الاحتلال الاسرائيلي ومن يدعمه من الدول التي تعادي الامة العربية والاسلامية.وطبعا ربما تكون هناك اسباب لم تعلن وان كانت مرئية بالعين المجردة. ولقد افتتح سماحة( اية الله الخامئني) المرشد العام للدولة.. افتتح المؤتمر بكلمة فيها الكثير من المقاطع المضيئة والمقاطع الملتهبة..فقد ايد سماحته بقوة الانتفاضة الفلسطينية واكد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية سوف تقدم الدعم المادي والسياسي والعسكري.. لكل من يقاوم الكيان الاسرائيلي بدون اي مقابل . ثم تبعه رئيس الدولة الدكتور( روحاني) وكذلك السيد (على لارجاني) وايدوا الانتفاضة الفلسطينية بقوة ودعوا الي وحدة الفلسطينيين والي وقوف العرب والمسلمين لتحرير فلسطين والقدس الشريف من ايدي الاحتلال الاسرائيلي.مؤكدين ان ايران هي الدولة الوحيدة التي ترفع شعار دعم انتفاضة الشعب الفلسطيني عسكريا لتحرير فلسطين. اما حركة حماس فقد ابدت عتبها عل الاخوة في مصر لانهم منعوا وفدا من حماس قادم الي طهران مكون من 35 عضوا من الحركة بقيادة المناضل( محمود الزهار) منعتهم من دخول الاراضي المصرية.فعملوا مؤتمرا في غزة.وهذا كان احد اسباب الحفاوة الكبيرة التي استقبل بها وفد حماس في طهران. اما البيان الختامي للمؤتمر فهو لم يخرج عما قاله سماحة (اية الله خامئني) وباقي الخطباء في المؤتمر. فهو تاكيد على الدعم الايراني لكل من يقاوم الاحتلال الاسرائيلي.. دعما ماديا وسياسيا وعسكريا .اضافة الي ان المقاومة والممانعة هو الوجه الصحيح لمواجهة اسرائيل ..ومواجهة المشروع الامريكي..في تقسيم العالم العربي.وكذلك اعادة البوصلة الي القدس الشريف وتصحيح المسار.. الذي كانت اسرائيل تعمل من اجله .وهو خلق عدو فارسي.. بدلا من العدو الاسرائيلي .ولعل الجديد في البيان الختامي.. دعوة الدول العربية والدول الاسلامية الي (اغلاق سفاراتهم ) في وشنطن اذا نفذ الرئيس (دونالد ترمب) تهديده بنقل السفارة الامريكية من تل ابيب الي القدس الشريف.لا نستطيع ان نقول عن هذا المؤتمر الا انه تاكيد للموقف الثابت (لايران) في دعم انتفاضة الشعب الفلسطيني خاصة التي نراها الان في القدس الشريف وفي الضفة الغربية .وهو تاكيد من جانب (ايران )على تجديد العلاقات وتقويتها مع المنظمات الفلسطينيه بصفة عامة ومع (غزة) بصفة خاصة .فقدخلص المؤتمر الي ان (غزة)(وحزب الله) اللبناني هما الكماشة المقبلة في اي حرب تشنها اسرائيل او اي عدوان احمق ترتكبه اسرائيل.اضافة الي ان السلاح الايراني لا يقل جودة عن السلاح الامريكي او السوفيتي وهو الذي سوف تقدمه ايران الي كل من يقاتل اسرائيل . ولعل اية الله الخامئني ايد صراحة التهديد الذي ورد في خطاب السيد حسن نصرالله في التيلفزيون اللبناني والذي قال فيه ان الوف الصواريخ سوف تنهال على اسرائيل خااصة على (مفاعل ديمونه) الذري.. والسفن التي تحمل (الامونيا) والراسية في ميناء حيفااو في عرض البحر. المؤتمر في عموميته جيد ليته يتكرر سنويا حتى نرى ما ينفذ من توصياته ونشكر من اجاد ونحاسب من قصر في تنفيذ ما احتواه البيان الختامي من توصيات حتى لا تكون مجرد حبر على ورق .فقد اعاد المؤتمر الي القضية الفلسطينية اهميتها ومكانتها . وكان رائعا ان تجد 700 مندوبا من 80 ثمانين دولة عربية واسلامية يجتمعون معا من اجل القدس الشريف ويؤيدون خط المقاومة ..بدلا من المفاوضات الاستسلامية للعدو الاسرائيلي فهناك طرق اخرى لحل القضية الفلسطينية وهي ليست رهينة حل الدولتين .تاكيدا لقوله تعالى:- ( ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والانجيل والقران ومن اوفى بعهده من الله) . صدق الله العظيم .سورة التوبة. يا رب ان النصر من عندك فانصرنا يا رب العالمين ..!! اما بالنسبة لمؤتم القاهرة ومؤتمر اسطنبول فسوفنفرد لهمامقالا خاصا بهما اذا بقي في لعمر بقية باذن الله.
留言