معركة الفلوجة..اكدت مؤامرة تدمير العراق
قالوا شيعة يريدون الانتقام من السنة ..فقلنا هذا هراء فنحن نعيش منذ 1400 سنة ولم نسمع عن شيعه او سنة.. بل كلهم مسلمون.قالوا هذا مشروع ايراني فارسي لاحياء الامبراطورية الفارسة قلنا هذا حديث الامريكان لخلق عدو جديد ونترك اسرائيل .ودارت الايام بسرعة ..فاتضح لنا فيما بعد مقدار الغباء الذي كان فينا فبين الطيبة والغباء شعرة واحدة ..فاقترفنا ما نؤثم عليه بحق انفسنا وبحق شعوبنا العربية.ان مؤامرات الدول الكبريى تتلون باختلاف الهدف المطلوب التخلص منه وتتغير بحسب حجم هذا الهدف.. صغيرا او كبيرا لتكون متناسبة معه تناسبا طرديا وما دمنا نتحدث عن الشرق الاوسط والخليج العربي.. فان الرأس المدبر لما يجري هو الولايات المتحدة الامريكية..والفرس.. لاسباب كثيرة معروفة للجميع ولا نجد داعيا لتكرارها لقد بدأت خيوط المؤامرة مع اندلاع الثورة الاسلامية في ايران وحضور الامام( الخميني) من باريس.. على متن احدى طائرات الخطوط الجوية الفرنسية.. وما تبعذلك من اعلان جمهورية ايران الاسلامية سنة 1979.كانت الخيوط ظاهرة ..فان فرنسا احدى اكبر دول الاستعمار ولكن استطاعوا خديعتنا بقولهم جمهورية اسلامية وامريكا الشيطان الاكبر.. واسرائيل الشيطان الاصغر شعارات ليس لها الا لهيب بين السذج .ولعبوا باسطورة (الرئيس صدام حسين) رحمه الله...وكأنه الوحش المفترس زورا وبهتانا . كانت بغداد عاصمة الرشيد..وبدأت الحرب العراقية الايرانيه والتي استمرت 8 سنواات من 1980-1988والتي قال الامام الخميني انه( يتجرع السم) عند وقف اطلاق النار.وكان العراق ندا قويا في وجه ايران. ثم بدأت الغزوة الامريكية للعراق سنة2003 واطاحت امريكا بالرئيس صدام حسين وبدانا مع السيد (برايمر )المندوب السامي الامريكي للعراق.. والحاكم المطلق له ..وتبعه بعض العراقيين.. الذين كانوا خارج العراق واغلبهم كان في ايران.. وفي سوريا واطلقوا على انفسهم اسمما فكاهيا.. وهو (المعارضه العراقية).المهم هؤلاء حضروا خلف الدبابات الامريكية واصبحوا اسياد العراق الجديد. بدأ المشروع الامريكي بتمزيق العراق وتقسيمه الى ثلاث دويلات.. كرديه في الشمال..وشيعية في الجنوب.. وسنية في الوسط. ثم تم اختراع او تمويل او انشاء حركة (داعش) او (الدولة الاسلامية) في الهواء الطلق .. لتكون مبررا لتدمير سوريا والعراق .بدأت (معركة الفلوجة) وهي مدينة عراقية في وسط العراق سكانها من العراقيين المسلمين السنة..بل هي قلعة عراقية ..لم تستسلم الى الولايات المتحده الامريكية بسهولة..بل بل كانت معقلا للثوار. واندفع اليها بضع مئات من حركة (داعش) واحتلوها بتواطيء مع (نوري المالكي) رئيس الوزراء العراقي السابق .وقرر الدكتور (حيدر العبادي) رئيس وزراء العراق.. والقائد العام للقوات العراقية ارسال حملة عسكرية لتحرير (مدينة الفلوجة) من احتلال (تنظيم داعش*) .فارسل قوات من الجيش العراقي الجديد.. الذي دربته امريكا مع قوات من.. الدرك مع قوات من العشائر..مع قوات ما سمي (ميليشيا الحشد الشعبي) بقيادة الجنرال الايراني ( قاسم مسلماني) الذي احاطوه بهالة تفوق (الماريشال مونتجمري)القائد الانجليزي المشهور (والماريشال رومل) قائد القوات الالمانية.. وهو ليس الا مجرم يتلذذ بقتل العرب .وكأن العراق خال من (الضباط الاكفاء) الذين يقودون الحروب.وكأن قوات الجيش العراقي والشرطة وعشائر البادية ..ليست كافية لتحرير(الفلوجه) علما بان مقاتلين داعش في الفلوجة كانوا 600 مقاتل فقط .ميليشيا الحشد الشعبي ميليشيا ايرانية.. تاخذ اومرها من طهران وهي دخلت العراق بقصد تدمير مدنه.. والانتقام من العراقيين سنة اولا وشيعة ثانيا.. فهم فرس اولا قبل ان يكونوا شيعة..اولقد سبق لهذه الميليشيات التي لا تاخذ اومرها من (حيدر العبادي) وليست مهتمة بتحرير العراق ..بل هي قدمت لتدمير العراق..؟ وهذا ما حصل في صلاح الدين. وفي الانبار.. واما (الفلوجة) فقد قال العبادي ان الحشد الشعبي لن يدخل المدينة وان دوره تطويق المدينة من الخارج ولكن اتضح غير ذلك.. فقد دخلت قوات الحشد الشعبي وهي بروح طائفية قذرة بل هم قطاع طرق يجيدون القتل والسلب والنهب فدمرت المساجد واحرقت البيوت وخطفت اكثر من 1700 رجل من (اهل الفلوجه) ومصيرهم غير معروف وذبحت العشرات من اهل السنة بل احتلوا المساجد وحولوها الي مقار لهم بدون استحياء . بل كانت روحه الطائفية العفنة ظاهرة لكل عين فقد وضعوا صور الشيخ نمر الذي اعدمته المملكة العربية السعودية..على المصفحات اشارة واضحة الى رغبة فارسية في الانتقام من العرب السنة ..بل في تدمير العراق العربي وجعله محمية ايرانية..وهذا ما كان افراد الحشد الشعبي يقولونه في الفضائيات. الان وقد اتضحت خيوط المؤامرة كلها.. فالفرس عطشى لدماء المسلمين السنة ..فهم يلعقون دماء العرب والمجاهدين الذين دمروا امبراطورية فارس سنة 641 ورفعوهم من( عبادة النار) الى (عبادة خالق السموات والارض) . واليوم وصلنا الي نقطة محاسبة النفس . كان يجب علينا ان نفهم اطماعهم منذ مجيء (الخميني) ولكن المكر والخبث.. اقوى من الجبال .جاء الوقت لنبحث عن طوق للنجاة ..بعد ان غرقنا في بحر متلاطم الامواج ..وبعد ازهاق ارواح مئات الالوف من العرب السنة وهجرة الملايين.. واحتلال اربع دول عربية ..كما يصرحوا علنا وبدون خجل . كان على العرب ان يتعلموا من درس( فلسطين) وما اصابها من احتلال واغتصاب وقتل لاهلها ..وتشريد..ألخ. فجاء اليوم دور_( ايران) والمشروع الايراني كان معلنا امام العين المجرده.. بل ان (جلالة الملك عبد الله ابن الحسين) حفظه الله حذر من الهلال.. الشيعي.. الذي يمتد من طهران مرورا ببغداد ثم دمشق ثم بيروت وهذا التحذيرمنذ سنوات.. ولكننا لم ناخذه على محمل الجد ..؟ فبينما (ايران)تتسلح بل تصنع السلاح.. وتوزعه عل حلفائها في (حزب الله )في لبنان والى (الحوثيين) في اليمن والى سوريا والعراق.. بل ارسلت الجنود والميليشيات من كل الاجناس وارسلت (الحرس الثوري الايراني) الى العراق وسوريا.. ونحن نتفرج ..؟معتمدين على وعود امريكا وبريطانيا..وينطبق علينا قوله تعالى(ومثل الذين اتخذوا اولياءا من دون الله كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وان اوهن البيوت لبيت العنكبوت ) . حسبي الله ونعم الوكيل ..لا نريد ان نجلد انفسنا ونعتقد اننا على ابواب الخروج من بداية الضعف الي القوة والي اتخاذ القرارات الضرورية لمواجهة اعدئنا وكانت (عاصفة الحزم) التي قادتها (المملكة العربية السعودية) ضد (اذرع ايرن) في اليمن مقدمة لهذه المرحلة الجديدة نحن لسنا بهذا الوهن والضعف.. فدائما العرب امة تنام قليلا ..او طويلا ..ثم تستيقظ فتسترد ما فاتها في سنوات قليلة فقدمنا قوافل الشهداء دائما.. وفي كل اتجاه حتى صدق قول الله علينا (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) صدق الله العظيم
Comments