من طرائف شهر رمضان المبارك

ه

يتوجه المؤمنون في شهر رمضان المبارك الي عبادة الله جل شانه.. كل بطريقته ونحتاج الي دعابة تخفف عناء الصوم.. فهذه طريفه عفوية حدثت فعلا في شهر رمضان المبارك وهي بحق احدى الطرائف الرمضانيه .. فبينما يتساءل كثير من المثقفين هذه الايام عن اسباب اختلاس بعض الرؤساء العرب لاموال شعوبهم .. بعد ان حولوا بلادهم الي مزارع لهم ولاقاربهم .. سرقات فلكية تفوق في ارتفاعها برج دبي الشهير.. وهو اعلى برج في العالم.. والذي يؤلمنا ويحز في اعماقنا ان هؤلاء الرؤساء اقسموا على كتاب الله الكريم. عند استلامهم الحكم ان يحافظوا على الوطن وعلى الشعب وعلى اموال الشعب ..الخ ..؟ وان الرئيس عندما يقسم بالله العظيم فاته يضع يده على القران الكريم .. ولكن يبدو ان هؤلاء الرؤساء وضعوا ايديهم عند القسم على كتاب اخر .. ربما لا يكون القران الكريم .. ونحن نسوق هذا الحدث الطريف ربما يكون جواباضاحكا لتصرفاتهم.. وفي نفس الوقت فهي احدى الطرائف الرمضانيه المضحكه.. ونبدأ القول بسرعه فهوالاتي:-تولى القضاء الشيخ محود الاباضي..في مصر وكان قاضيا نزيها مشهود له بنظافة اليد وبالعدل. وبحلول شهر رمضان المبارك كان القاضي صائما واراد ان يقرأ بعض ايات القران الكريم.. وبحث في بيته وفي مكتبته فلم يعثر على نسخة المصحف الشريف .فكيف يقرأ القران الكريم ..: ثم تذكر انه يوجد في المحكمة وعلى مكتبه نسخة من القران الكريم.. وهو يستعمل لاداء اليمين قبل الشهادة للشهود في القضايا .. وهذه قاعدة قانونية وشرعية معرفة للجميع ...فالشاهد قبل ان يدلي بشهادتي يقسم يمينا محدده ويضع يده على القران الكريم ..؟دليل على صدقه وخوفا من الله جل شانه.. المهم ارسل الشيخ خادمه الي المحكمة ليحضر له المصحف الشريف ..؟وفعلا نفذ الخادم اوامر سيده فذهب الي المحكمة واحضر القران الكريم.. حيث قرا الشيخ سورا من الكتاب الكريم زيادة في التقرب الي الله ... وفي اليوم التالي عاد القاضي الي المحكمه ولكن نسى الشيخ المصحف الكريم في منزله .. وشاء القدر ان تتضمن الجلسة افادة احد الشهود. واقتضى ذلك ان يؤديها بعد القسم . وبحثوا عن المصحف فلم يجدوه فان الشيخ تركه في بيته .. ارسل القاضي الفراش ليحضره واجلوا ساع شهادة الشاهد.. كان الفراش رجلا اميا ويبدو ان زوجة القاضي لم تدقق كثيرا.. فلما طلب منها الفراش ان تعطيه مصحف المحكمه.. ذهبت تبحث في الكتب واعطته القاموس العصري..؟ اعتقادا منها انه القران الكريم ..؟ ذهب الفراش بالكتاب ووضعه على مكتب القاضي .. ثم نودي على الشاهد فحضر واقسم القسم القانوني بعد ان وضع يده على القاموس العصري اعتقادا منه انه القران الكريم . وقال( اقسم بالله العظيم وهذا كلام الله ان اقول الحق ولا شيء غير الحق) ثم تلا شهادته وانصرف بعد ذلك .... الشهادة جرت واعتمدها فضيلة القاضي.. وجرت بعدها شهادات وشهادات والقاضي يحكم بموجبها . والايام تمضي بدون ان يفطن احد الي حقيقة هذا الكتاب الموضوع على مكتب القاضي.. والجميع يعتقد انه القران الكريم فلم يخطر على بال احد ان يكون هذا الذي يقسمون عليه هومجرد قاموس...الا ان الصدفة الغريبة كانت وحدها كفيلة بكشف الحقيقه..؟ فقد شاء القدر ان يتحاكم احد اليهود. عند القاضي وعندما طلب منه القاضي ان يؤدي القسم .. واليهود عادة يرفضون القسم على القران الكريم ولا يحلفون الا على التوراة.. باعتبارها كتابهم المقدس. فنظر اليهودي الي الكتاب الذي على مكتب القاضي وقال انا موسوى ولا اقسم بالقاموس العصري..؟ صرخ به القاضي قائلا تادب يا رجل.. انت في محكمه وتهين المصحف الشريف ..؟ثم اردف قائلا ارفع يدك عن كتاب الله فهذا لا يمسه الا المطهرون ..فسحب اليهودي يده ووقف ساكتا .. الا ان كاتب الجلسه نظر الي الكتاب وفوجىء بانه قاموس وليس قران كريم .. فهمس شيئا في اذن القاضي الذي قضي بقية اليوم يتامل في كل الشهادات التي سجلها. والاحكام التي اصدرها بناء على القسم بهذا الكتاب الذي لم يكن كلام الله بل كلام المؤلف.. وتمتم القاضي كلاما بينه وبين نفسسه.. ونحن نتوقع ان يكون قد قال لنفسه ومن يدريني فربما يكون الرؤساء والوزراء الذين حلفوا بالاخلاص للوطن. والمحافظه على اراضيه وعلى اموال الشعب.. ربما يكونوا حلفوا على القاموس العصري بدلا من قسمهم على كتاب الله .مثل الشهودالذين اقسموا على القاموس!!!! ونحن نضم صوتنا الي صوت القاضي الفاضل.. رحمه الله.. وهي احدى طرائف رمضان المبارك..؟