ميركل قالت: مكه اقرب من اوروبا الي المهاجرين..؟
الهجرة الي اوروبا اصبحت حلما يراود من شعروا بالظلم في بلادهم وضاقت اوطانهم بهم ولم يجدوا حلا للنجاة بارواحهم خشية انضمام دمائهم الي انهار الدماء التي تجري في بلادهم ولقد تحركوا اليوم قبل ان يصبحوا تحت ركام احدى البنايات.ما اقسى الهجرة ولكن ماذا يفعل المواطن السوري الاعزل وهو يضرب بالصواريخ من الطائرات الحربية السورية ..؟ ماذا يعمل هؤلاء وهم يشاهدون الطائرات السورية تقصفهم بالراميل المتفجرةالتي جعلت معظم المدن السورية مدن اشباح..؟القدر كان قاسيا عليهم فالناس يهاجرون مرة واحدة عادة الا ان هؤلاء مكتوب عليهم ان يستمروا في رحلة متصلة من الهجرات. الهجرة الاولى الي تركيا ومنها بدات الهجرة الثانية فركبوا زوارق الموت متجهين الي اوروبا وكلهم امل في الحياة الرغدة التي يعيشون فيها ويطمئنوا على حياتهم وحياة اطفالهمفي البلاد الاوروبية المتحضرة .ولكن صدق الشاعر العربي عندما قال:- ما كل ما يتمنى المرء يدركه تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن.
هذا ما حدث مع اللاجئين السوريين هربا من النيران المشتعلة في ديارهم سواء من الرئيس الاسد اومن النيران الملتهبة من الميليشيات الاخرى التي تقاتل في سوريا .ركب المهاجرون زوارق الموت عبر البحر الابيض المتوسط متجهين الي اوروبا الا انالهجرة الثالثة كانت تنتظرهم فانهم وقعوا صيدا سهلا للمهربين الذين احتالوا عليهم وغرقت كثير من السفن في البحر الابيض المتوسط الذي اصبح اسمه مقبرة الاسود المتوسط.. فقد غرق اكثر من 2000 مهاجر.. وكانوا طعاما للسمك. مما دعا الرئيس التركي (اردوغان) الي القول ان الانسانية غرقت مع المهاجرين..؟ووصل من وصل الي (اوروبا) فاذا ازمة تنتظرهم في البلاد التي حلموا بالعيش فيها .بدأت الازمة عندما وصل حوالي 3500 مهاجر الي (المجر) واشتروا تذاكر القطار الي (برلين) الا انهم فوجئوا بعصا السلطات تغلق محطة القطارات في( بودابست) عاصمة المجر ..وبعد مظاهرات واعتصامات سمحت لهم السلطات بركوب القطارات المتجهه الي (برلين)(وباريس) ولكن المؤلم ان السلطات المجرية اوقفت القطارات على بعد 40 كيلومتر من محطة انطلاقها وتعرض المهاجرين لاستعمال العنف ..ضدهم وانزلوهم من القطار.. وكان القسوة والعنف تطاردهم في كل مكان سواء في سوريا او اوروبا واسكنتهم في خيام…وبدأ الاختلاف في اوروبا ..بين الاوروبيين انفسهم ..حول استقبال هؤلاء المهاجرين خاصة وان العدد الاجمالي من المهاجرين هذه السنة بلغ رقما فلكيا فهم اكثر من 300000 (ثلاثمائة الف) مهاجر.وقال الرئيس المجري ان هذه مشكلة برلين وليست مشكلة اوروبا ..لان المهاجرين يريدون الذهاب الي المانيا ..يبدو ان المهاجرين يعرفون ان المانيا اغنى اقطار اوروبا وفرص العمل فيها متوفرة اكثر من غيرها فكانت (برلين) وجهتهم ..ولكن الاتحاد الاوروبي اجتمع في (بروكسل) وقررروا ان المهاجرين قدموا الي اوروبا ويجب على كل بلدان اوروبا ان تؤمن لهم مساكن بحسب نسبة عدد السكان ..ودخلنا في ازمة الا ان (السويد) قررت استعدادها لاستقبال 133000 مائة وثلاثة وثلاين الف مهاجر بينما قررت (المانيا) استعدادها لقبول 1180000 ممائة وثمانية عشر الف مهاجر (وفرنسا) قررت استعدادها لا ستقبال 100000 مائة الف مهاجر وتدخلت انجلترا فاعلنت عن فتح ابوابها للمهاجرين السوريين .ولا ندري من المسؤل عن تعاسة هؤلاء..؟من الذي اجبرهم على مغادرة اوطانهم والبحث عن مكان يشعرون فيه بالامان هم ونساؤهم واطفالهم..؟ طبعا اوروبا تارة ترحب بهم(فاعمارهم شباب) ويمكن احتواؤهم في عجلة الانتاج .. ويصبحوا عمالا مهرة بعد اعطائهم دورات لفترة وجيزة .الا ان المتطرففين يخافون من تغيير التركيبةالديمغرافية للسكان فلا يرحبون بهم. ويبقى هؤلاء المهاجرين معلقين بين السماء والارض يستغيثون الاوروبيين ..؟وقامت المستشارة الالمانية (انجيلا ميركل)بتفجير قنبلة من العيار الثقيل ..قالت سوف نخبر ابناءنا ان (المسلمين) طلبوا اللجوء الي بلادنا لحمايتهم بالرغم من ان (مكة )هي اقرب لهم من (اوروبا) . فهي تسالهم بخبث لماذا لم تذهبوا الي مكة ..؟وكانها تشير الي الحروب الصليبية فهي لم تنسى مكة المكرمة والقدس الشريف وهذه الرموز الاسلامية التي قهرت الصليبيين وطردتهم من الاراضي المقدسة على يد القائد المسلم البطل صلاح الدين.انها الروح الاستعمارية ما تزال في قلوبهم .رحم الله امير الشعراء احمد شوقي عندما قال :- العدو عدو وان طال زمانه فالحقد في قلبه مدفون. ومن جهة ثانية تقول بلغة يعرفها كل من يقرأ ما بين السطور .. انظروا الي العرب المسلمين يركبون الاهوال طمعا في مساعدتنا..نحن الاوروبيين بينما الدول العربية لا تساعدهم..بل ولا تكترث لهم.
الا ان تعليق (ميركل) مستشارة المانيا وذكرها (مكة )..هذا يثير في نفسنا الفضول للسؤال لماذا لم تاخذهم المملكة العربية السعودية ودول الخليج ويحافظوا على عروبتهم وعرضهم ..؟ بدلا من الذل والمهانة التي يجدونها الان في اوروبا وهي منقولة على جميع الفضائيات ..؟المملككة العربية السعودية ودول الخليج عنهم اكثر من 7 سبع ملايين هندي وباكستاني وبنغلادش ..الخ.والحمد لله الخير كثير والمال وفير وهؤلاء المهاجرين في سن الشباب.. فلم نجد فيهم شيوخا او كبار السن مما يعني انهم يستطيعون العمل.. في البلاد العربية والانتاج فيها بدلا من الهنود والباكستانيين خاصة وان السوريينيجيدون الاعمال الحرفية والزراعية والتجارية ..فلن يكونوا عالة على البلاد العربية ..التي تؤمن لهم حياة كريمة لهم ولنسائهم واطفالهم الي ان تزول السحابة السوداء من الاجواء السورية باذن الله . وتنتهي الحربويعم السلام فلن تبقى الحرب السورية الي الابد..ترى هل نسينا حاتم الطائي وكرمه ..؟وهل (المعتصم) حي بيننا ام انه انتقل الي رحمة الله من زمن طويل..؟ ان سيدة سورية يضربها جندي مجري امام اعين الجميع تصرخ (وامعتصماه) ..فهل يسمعها احد من ذرية المعتصم ..؟ لقد نسينا النشيد العربي الذي كنا نتغنى به في المدارس ونحن اطفال بلاد العرب اوطاني من الشام لبغداني .كلنا امل في ان تستجيب المملكة العربية السعودية كعادتها دائما هيودول الخليج في احتضان هؤلاء العرب بدلا من مهانة الاوروبيين واذلالهم .ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء.
Comments