
القضية الفلسطينية هي الدجاجة التي تبيض ذهبا ..لجميع الدول العربية ما عدا الشعب الفلسطيني فلم تقم ثورة او انقلاب الا وكان البيان الاول للانقلاب.. يؤكد تحرير فلسطين .من ايدي اليهود او الصهاينة او الاسرائيليين .وحزب الله ليس ببعيد عن سوق عكاظ الفلسطيني.. فان المسجد الاقصى المبارك ..والقدس الشريف.. لهما وقع ميز في قلب الشعوب العربية كلها ودون استثناء ..فالاتجار بهذة القضية تجارة لا تبور. ركب حزب الله اللبناني هذه الموجة ..وبدأ رئيسه الشيخ (حسن نصر الله ) يعزف على هذا اللحن في خطاباته .بدأ حزب الله تنظيما عسكريا وبدأ يتسلح تسليحا جيدا.. وامتلك الصواريخ.. الى ان جاءت حرب تموز سنة 2006 حينما اختطف رجال حزب الله جنديين اسرائيليين من على الحدود اللبنانية ..وبدأت بعدها (حرب اسرائيل) وفي الحقيقية العدوان الاسرائيلي . فان حزب الله قابع في لبنان داخل الحدود ودافع بقدر ما يستطيع ..الا ان الطيران الاسرائيلي متفوق كثيرا فدمر الكثير من لبنان طوال 33 يوما .ولم تقف الحرب الا بعد (اتفاق مهين) لحزب الله ..فقد اشترطت اسرائيل سحب قوات حزب الله الى (شمال نهر الليطاني) في لبنان واشترطت وجود( قوات من الامم المتحدة) على الشريط الحدودي بين لبنان وفلسطين وبلغ عدد قوات الامم المتحدة حوالي 13 الف رجل..واعادة الجنود الذين خطفهم حزب الله. ولم يعد هناك خطر من (حزب الله )على اسرائيل..الا ان نصر الله كان يحاول حقظ ماء الوجه ففي خطاباته كان يدعي ان حزب الله (هزم اسرائيل).. او استطاع الصمود في وجه اسرائيل بالرغم من كثرة الخراب والدمار الذي احدثه العدوان الاسرائيلي في لبنان ..وهذا على شاشات الفضائيات. بكل تاكيد نحن نحب لبنان الشقيق.. ونتمنى له كل خير دائما وابدا ..! الشيخ (حسن نصر الله) ليس عنده غير معزوفة تحرير فلسطين.. بالرغم من انه (وحزب الله) الذي يتزعمه لا يقدر على عمل شيء.. من اجل تحرير فلسطين غير الخطابات. فاصبحت طلقات بنادقهم كلمات جوفاء .ومن المؤكد ان اسرائيل استطاعت اختراق حزب الله ثم بدأت باغتيال كبار رجال الحزب دون ان يستطيع حزب الله الرد ولو بطلقة بندقية .فقد اغتالت اسرائيل كبار قادته فاغتالت بداية (الشهيد عماد مغنية )قائد قوات حزب الله .وتم اغتياله في دمشق واغتالت (سمير القنطار) الذي خرج من السجون الاسرائيلية ولكنه انضم الى قوات حزب الله المقاتلة في سوريا ثم اغتالت القائد (جهاد مغنية ) واخر هذه الاغتيالات كان الشهيد (مصطفى بدر الدين ) الذي اغتيل في دمشق ايضا .نحتسبهم شهداء عند الله بالرغم من اننا عرفنا حقيقة الدور الذي قام به (حزب الله) ) .ونقف قليلا عند بدر الدين ..فهو قائد العمليات الارهابية في حزب الله ..وهو الذي اغتال( الشهيد رفيق الحريري) رئيس وزراء لبنان بحسب قرار المحكمة الدولية.. وبدر الدين له باع طويل في العمليات الارهابية فقد حاول اغتيال سمو امير الكويت (الشيخ جابر الاحمد) سنة 1985 علما بانه محكوم عليه بالاعدام في الكويت سنة 1984لانه (اختطف الطائرة الكويتية) الجابرية . وفجأة ارسل الشيخ (نصر الله) قوات حزب الله للقتال في (سوريا) بجانب (بشار الاسد)وكنا نتمنى ان تبقى هذه السواعد طاهرة نقية لتحرير بيت المقدس قبل ان نعلم بالخديعة.. ولم نعلم انها سواعد ايرانية ..لا تفكر بفلسطين ولا ما يحزنون.وكان هذا علامة فارقة بين موقف حزب الله، فهل يريد ان يشارك في تحرير فلسطين ..؟ ام يقاتل تلبية لاوامر (الولي الفقيه) في ايران..؟ كان السؤال مشروعا بين المثقفين العرب والفلسطينيين خاصة..وبقيت الضبابية تغلف موقف حزب الله ثم سمعنا ان حزب الله ارسل بعض قادته لتدريب( الحوثيين) في اليمن ضد الحكومة الشرعية.. وايضا تنفيذا لاوامر( الولي الفقيه) في طهران . وفي اشهر خطاب (للشيخ نصر الله)بدأت المفاجآت تمهيدا للاعتراف الصريح فقد قال بالحرف على شاشة التلفاز ما يلي :- (ان اسعد خطاب له كان اليوم الثاني.. لقصف الطائرات السعودية لليمن.. فان الظلم الذي حل باليمنيين اكثر من (الظلم) ..الذي حل بالفلسطينيين .. بالرغم من ان هذا مغالطة كبرى على التاريخ فالفلسطينيون معذبون في خيام لا تقي حر الصيف ولا برد الشتاء منذ 65 عاما بينما حرب اليمن ليس لها سوى اشهر معدودات. وبدأ نصر الله في شن حرب كلامية ضد المملكة العربية السعودية.. فاتضح للجميع انه( بوق ايراني) ليس الا.فقد قال الشيخ نصرالله انه (شيعي) فلم نبال وقلنا مسلم سني او شيعي كلهم مسلمون. ثم قال في احد خطاباته انه جندي من (جنود الولي الفقية) في ايران وهو يفتخر بذلك . فلم نكترث فلا توجد حرب بيننا وبين (ايران )حتى ينضم الى طرف اخر .واخيرا جاءت المفاجأة التي وضعت الخنجر في قلب نصر الله بيده فقد قال الاتي:- نحكي من فوق كل( حزب الله) اكله وشربه.. وملابسه.. ورواتبه ومصروفاته.. واسلحته وصواريخه.. من الجمهورية الاسلامية في ايران !! لقد نجح (نصرالله)في خداع الشعب العربي طويلا ولكن لا بد لليل ان ينجلي وتظهر الحقيقة.. فالدول ليست جمعيات خيرية تعطي دون مقابل فايران منذ ثورة الامام (الخميني) سنة 1979 كان شعارها تصدير الثورة الى البلاد العربية ولكن بخبث شديد .فقد ارسلوا الامام (موسى الصدر)وهو ايراني الى (الشيعة) في لبنان بحجة انهم مظلومون وفقراء ولم يرسلوا الى اي طائفة اخرى بالرغم من وجود 17 طائفة في لبنان ثم بدأت ايران بتسليح حزب خاضع لها من الطائفة( الشيعية فقط ) وانهالت المساعدات المالية والعسكرية وكل ما يلزم على حزب الله من ايران وكان الغرض انشاء (حزب ايراني) بين العالم العربي يأتمر بأوامر (الولي الفقيه) في طهران وهذا ما حصل فعلا. ترى هل كنا اغبياء فصدقنا الخديعة ام كنا مثل الذي احتضن الثعبان فلما شعر بالدفء لدغنا ..قوات حزب الله تقتل اخواننا السوريين، مع الحرس الثوري الايراني مع ميليشيا الفضل ابو العباس وكلهم يقتلون الشعب السوري لانقاذ المجرم بشار الاسد.
Comments