نهاية محمود عباس .. والصراع مع رفاق الامس..؟
فلسطين في القلب فهي نافذة الارض الي السماء وهي تستحق ان نقف عندها قليلا في مقال نصور ما يجري على ارضها..فالعالم العربي متشابه الرئيس يدمر بلده ولا يبالي بشعبه هذه لعنة الله علينا في هذه الايام .ففي غفلة من الزمن يدخل الكثير من الافاقين الي الثورة ..ويستغلوها وتارة يستولوا عليها هذه قاعدة عامة والثورة الفلسطينية ليست استثناء .
هؤلاء كثيرون..خاصة اذا اقتتل الرعاة وتفرق القطيع..فيسهل الاستيلاء عليه او على بعضه ..الرئيس محمود عباس واسمه الحقيقي (محمود رضا عباس ميرزا)..بداية نؤكد اننا لا نرغب بتوجيه السها م الي صدر احد وانما نذكر ما يدور في الارض الحبيبة فلسطين.دخل عباس الي الثورة الفلسطينية من بوابة حركة التحرير الوطني الفلسطيني( فتح ) التي كانت تقود الثورة الفلسطينية .. وكانت تقدم قوافل الشهداء يوميا..في سبيل تحرير فلسطين.. فالارض المقدسة التي استولولت عليها اسرائيل بالدم لا تسترجع الا بدماء طاهرة.. تروي الارض المقددسة قربانا لتحريرها واعادتها الي احضان قوميتها العربية والي ديانتها السماوية . ولكن اليوم مختلف عن االامس ..ان (فتح)او السلطة الفلسطينية بقيادة عباس دخلت نفقا مظلما اسموه (نفق السلام) زورا وبهتانا .
فالعمل الفدائيتحت حكمه اصبح من المحرمات ..يؤثم من يتجرأ ويرتكبه واصبحت المفاوضات العبثية هي الطريق الوحيد لضياع فلسطين.. او لتحريرها لا فرق عند القادة الجدد.ان كثيرا من القادة العسكريين ارتدوا بدلا من الحرير.. واصبحوا وزراءا وضباطا في السلطة الفلسطينية …ليس لدينا دموع نذرفها فقد سئمنا البكاء وجفت الدموع واصبحنا تواقين لرؤية مواكب الشهداء الابرار.. الذين يقدمون ارواحهم فداءا لتحرير فلسطين والمسجد الاقصى المبارك . وصل الرئيس محمودعباس الي رئاسة السلطة الفلسطينية التي لا يخفى على احد انها تحت الاحتلال الاسرائيلي ..وتمت في صفقة مشبوهة الي يوم الدين .
فعباس هو مهندس اتفاق (اوسلو) المشؤوم الذي تنازل فيه عن 79% من ارض فلسطين الي اسرائيل .. والقصة معروفة للجميع .بدأ الرئيس عباس حياته في الرئاسة بالتنسيق الامني الكامل مع الكيان الاسرائيلي والتعاون المطلق بين رجال السلطة في (رام الله )والتي اشرف عليها الجنرال الامريكي (دايتون)والقوات الاسرائليه بكل اشكالها..من قوات الجيش الي قوات الشاباك ..الي قوات الموساد ..الخ.
ومضى عباس في مفاوضات عبثية مع اسرائيلل مدة تزيد على 30 سنة وكأن اسرائيل سوف تتنازل عن شبر من ارض الميعاد.. بدون دماء ..بل بالارتماء في احضان نتنياهو وستيبي ليفني وغيرهم من مجرمي (عصابة الهاجانا).(وعاصابة اشتيرن).(وعصابة زفي) التي شكلوا دولة اسرائيل..فقد اختزل اسم فلسطين الي اسم (حركة فتح)(وحركة حماس)اي (دولة رام الله )ودولة حماس في (غزة هاشم )بالرغم من الاهوال والمذابح اليومية التي يواجهها الشعب الفلسطيني. كنا نتمنى ان يكون الرئيس مقدرا لهذه المسؤلية الشاقة ..في وجه الاحتلال الا ان عباس قطع كل الجسور مع شعبه .. وادى هذا الي افلاس السلطة فقد اعلن وزير المالية ان خزينة السلطة السطينة خاوية ولا يوجد رواتب للموظفين.
بدأ الرئيس عباس بالقطيعة مع قطاع عزة ..حيث تكلم عن انقلاب ووجه الاتهام الي (حماس) ولم يزور (غزة هاشم)من عشر سنوات ..كما انه لم يكلف نفسه بريارة المسجد الاقصى المبارك زيارة فقط وليس الصلاة..فيه فنحن نعلم انه (. بهائي ) فلا يهتم بالمساجد .والمخجل ان محمود عباس خاطب نتنياهو قائلا :- (انه اثناء اعتداء اسرائيل على غزة الذي استمر 51 يوما لم تنطلق من الضفة الغربية رصاصة واحدة ). فهو يفتخر بهذا ..انها رئاسة ورقية..والغريب ان الرئيس المعين من وزراء خارجية الدول العربية بعد انتهاء رئاسته الانتخابية .. يتكلم كلاما يستفذ الفلسطينيين جميعا ..فقال (ان التنسييق الامني مع اسرائيل مقدس..) وسار عليه حتى اليوم .ولا ندري لماذ يعتقل كل من يفكر بمحاربة اسرائيل من المواطنين الفلسطينيين ..؟ وقال في مؤتمر صحفي اقتلوا كل من يطلق صاروقا على اسرائيل ..؟
ان فلسطين تحت الاحتلال الاسرائيلي ويجب عمل شيء من اجل تحريرها ..هذا ما يفكر به اي رئيس حقيقي لتحرير فلسطين.. او تخفيف ظل الاحتلال ..خاصة قطعان المستوطين اليهود ..يقتلون ويسرقون ويحرقون الاطفال الفلسطينيين ولا يوجد حسيب او رقيب..فقامت هذه القطعان بحرق الشهيد الطفل (محمد ابو خضير) منذ سنة ولم نسمع عن عقاب للمجرمين وبالامس حرقوا الطفل الشهيد (على دوابشه وعمره 18 شهرا وقتلوه والسلطه سوف تشكي الي محكمة الجنايات الدولية ..؟
اي سلطة هذه ..شكوى لمجلس الامن وشكوى لمحكمة الجناات وشكوى الي الله .؟ اسرائيل تبني مئات الوحدات السكنية.. في كل مكان من فلسطين والقيادة الفلسطينة وكأنها متواطئة.فان عباس مشغول بتصفية حسابات مع رفاق الامس.. فقد بدأ بالسيد فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية . ثم كلمات بذيئة على شاشات الفضائيات بينه وبين محمد دحلان وزير الامن الوطني السابق يندى لها الجبين..ثم عزل ياسر ربه امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.. واخيرا افتعل مشكلة مع اللواء جبريل الرجوب بدون اي مبرر.. فهو يريد الهروب والتذكير بالايام الوردية زمن الرئيس ياسر عرفات بعد ان عز القيام باعمال ..تستحق التقدير والاحترام .ونحن نسأل الم يحن الوقت لنسأل عن الاوامر الالهية بخصوص اسرائيل..؟
قال تعاللى في القران الكريم :-؛-(بسم الله الرحمن الرحيم لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلونكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم..ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين .انما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين.. واخرجوكم من دياركم.. وظاهروا على اخراجكم ..ان تولوهم ومن يتولهم فاؤلئك هم الظالمون .)هذه الاوامر الربانية هي التي يجب ان تحكم علاقاتنا مع اسرائيل ..وليس الهاء الشعب بمفاوضات عبثية.. لا تسمن ولا تغني من جوع .كنا نتمنى ان يقوم الرئيس.. بالغاء التنسيق الامني مع اسرائيل فورا ..واعداد الشعب الفلسطيني لتحرير ارضه المقدسة ..واجراء المصالحة الوطنية بين الضفة الغربية وبين (غزة هاشم )حتى اذا لم يستطع تحرير الارض على الاقل رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني..وتخفيف الاهوال التي يعاني منها .. مثل اعادة اعمار (غزة) والغاء او تخفيف الفقر والبطالة.. وتحقيق العدالة الاجتماعية ..الخ. ولكن بدون جدوي .واخيرا سمعنا(الاذاعة الثانية ) في التيلفزيون الاسرائيلي..تقول (بانمحمود عباس سوف يستقيل من الرئاسة ..خلال شهرين .)
والان البحث عن بديل له وقد حصروا البحث في اركان الرئاسة الحالية فقط .فلن تجد اسرائيل خيرا منه او من المحيطين به .. فاذا صدق الخبر فانه افضل خبر نسمعه..يبدو ان دوره ق انتهى بالنسبى الي اسرائيلفلم يرفع حاجزا من الحواجز الاسرائلية.. المنتشرة في الضفة الغربية ..طوال رئاسته ..فليرحل عن صدر فلسطين..وان شاء الله تتحقق المقولة الالهية التي وردت في (سورة الاسراء) من تحرير فلسطين باذن الله فقال تعالى:- (بسم الله الرحمن الرحيم .. فاذا جاء وعد الاخرة ليسيؤا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه اول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا ).
صدق الله العظيم
댓글