هل الارهاب في فرنسا نتيجة لما ارتكبته ضد الشعوب..؟؟
ليس سرا نعلن اكتشافه اليوم بل هو حقيقة معلومة للعالم باسره ..ان فرنسا دولة استعمارية وان استعمارها كان من النوع المتوحش والهمجي.. بل والمرعب والذي يخالف كل القوانين في العالم. بالرغم من ان( الثورة الفرنسية )هي التي اعلنت مباديء الحرية والعدالة والمساوة بين الشعوب في العصر الحديث فكان العالم ينتظر منها تجسيد هذه المباديء الرائعه على الارض خاصة في البلاد التي استعمرتها.ولا يوجد في القاموس سببا واحدا يدعو الي تقسيم الكرة الارضية وسكانها بين دول مستعمرة بقوة الحديد والنار وشعوبا تخضع لهذا الاستعمار ..؟ربما كانت الثورة الصناعية في اوروبا جعلت دولها متفوقة.. ومن هذا المنطلق غالت دولها في استعمار الشعوب..وسرقة مواردها الطبيعية.. بل وكنوزها الاثرية..؟ وكانت(فرنسا) تحظى بنصيب وافر من المستعمرات.ومثال امامنا وهو (الجزائر) الدولة العربية الشقيقة التي استعمرتها فرنسا 83 سنة ولم تخرج منها الا بعد ان قتلت (مليون شهيد) جزائري وحرقت المساجد والمزارع والمنازل..الخ. الا ان ازدواجية المكاييل في الارهاب سواء فيمن يرتكبه ..؟او من يقع عليه الارهاب..؟ومن هو الجاني ومن هو الضحية في الارهاب ..؟ الشيء بالشيء يذكر فان الرئيس السابق (حسني مبارك )عندما كان رئيسل لجمهورية مصر العزيزة ..اول من طلب من (هيئة الامم )المتحدة رسميا تعريف الارهاب ومن هو الارهابي ..؟ ولكن للاسف الشديد فلم تضع الامم المتحده تعريفا محددا للارهاب بضغط من الولايات المتحدة ورسيا وانجلترا وفرنسا ..اي من الدول التي مارست وتمارس الارهاب .فماذا نسمى القصف الروسي للمدن السورية ..؟اليس ارهابا .وماذا نسمي ارسال ايران لقوات ايرانية.. تقتل الشعب السوري اليس ارهابا ..؟وماذا نسمي ما تفعله (اسرائيل) بالفلسطينيين من قتل وتشريد واحتلال الاراضي ووضع الاسرى في السجون ..اليس هذا ارهابا..؟ ولكن اذا قام احد الشبان الفرنسيين بمجزرة فرنسية هي (مجزرة نيس) .تقوم الدنيا ولا تقعد ولا نقول شابا فرنسيا ارتكب جريمة مرفوضة منا ومن الجميع ..بل نبحث عن اصوله حتى يصلوا الي ماذا ..؟الي ان (العرب هم ارهابيون).نحن نرفض مجزرة نيس رفضا قاطعا مهما كانت الاسباب فان الدين الاسلامي يحرم القتل قال تعالى في كتابه العزيز :-(انما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين واخرجوكم من دياركموظاهروا على اخراجكم ان تولوهم ومن يتولهم منكم فهم الظالمون ) بل انه حرم القتال الا دفاعا عن النفس فقال تعالى (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ..ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين )- سورةالبقرة ولكن ما دمنا عن الارهاب الذي ينصب هذه الايام على (فرنسا) فقد بدأ (بجريدة شارلي ابيدو) ثم هجمات باريس التي قتل فيها خمسة من الفرنسيين وقالوا ان داعش او الدولة الاسلامية اعلنت مسؤليتها ثم وصلنا الي الغزوة الناعمة على باريس حيث هوجمت من سبع مواقع دفعة واحدة وقتل فيها 130 قتيلا وجرح 368 وايضا قالوا ان داعش او الدولة الاسلامية مسؤلة عن ذلك بالرغم من اعتقالهم شابا بلجيكيا هو (صلاح عبد السلام )وعمره 27 سنة وقالوا انه الراس المدبر لتلك العمليات.واليوم نرى شابا فرنسيا يقود شاحنة ويهاجم المحتفلين في( نيس ) فقتل حوالي 84 وجرح العشرات ومازال 50 منهم في حالة حرجة جدا كما قال الرئيس الفرنسي هولاند في تصريح للصحفيين.السؤال الذي يراودنا هو لماذا فرنسا بالذات..؟ بكل تاكيد نحن نرفض قتل الناس وترويعهم ونرفض رفضا قاطعا ما يسمونه الارهاب من اي جهة كانت الا اننا نؤمن( ان الله يمهل ولا يهمل ) فمن منا ينسى اتفاق(سايكس – بيكو) وزيرا خارجية بريطانيا وفرنسا سنة 1917الذي تم بموجبه (تقسيم العالم العربي) وتحديدا تقسيم سوريا الكبرى الي اربع دول هي فلسطين والاردن ولبنان وسوريا.. ثم اقتسام استعمارهما بين ..فرنسا واجلترا فقد احتلت فرنسا لبنان وسوريا وتركت الباقي الي انجلترا .من منا ينسى ما قدمته فرنسا من سلاح الي اسرائيل حتى تحتل باقي الاراضي الفلسطينية والعربية وصولا الي منح فرنسا اسرائيل (مفاعلا نوويا )هو مفاعل( ديمونة) لصناعة القنابل الذرية..ضد العرب من منا ينسى (العدوان الثلاثي) علي مصر انجلترا وفرنسا واسرائيل سنة 1956..وما ارتكبته فرنسا من وحشية على المدنيين المصريين .وتاريخها الاستعماري الاجرامي طويل في البلاد العربية في شمال افريقيا واما الجرائم التي ارتكبتها ضد افريقيا فالمجال لا يتسع لسردها فانها طويلة جدا . لكن العريب اننا نرى( فرنسيين )يرتكبون هذه الاعمال الارهابية فهم ولدوا في فرنسا ويحملون الجنسية الفرنسية ..وعاشوا في فرنسا اما ان نرجع الي الجذور فهذه من (المدرسة الاسرائلية) فقط فان اسرائيل دائما تؤكد ان الاسرائلينن بحسب جذورهم حتى لو كانوا امريكان او انجليز او فرنسيين فاليهود يريدون ان يقولوا انهم ذرية واحدة ولم يدخل الي الديانة اليهودية احد بالتبشير على الاطلاق . وهي قطعا محاولة لتبرير الاحتلال الاسرائلي لفلسطين .اما تعليمها للفرنسيين فهذه مهزلة .المؤلم هو النظرة الاستعلائية الغربية الي باقي الشعوب حتى لو ولدوا في فرنسا او المانيا وعاشوا فيها فالاجنبي المولد ليس له مكان في العالم الغربي ويبقي خارج الطابور بالرغم من كل المؤهلات التي يحملها وتسمح له بارتقاء اعلى الوظئف في المجتمع الغربي.. انها العنصرية البغيضة.. التي تسري في دمائهم بالرغم من كل الاكاذيب التي يتغنون بها عن الديمقراطية والمساواة . رحم الله سيدنا (عمر بن الخطاب )امير المؤمنين عندما قال قولته المشهورة .- (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا) لم يؤذي العرب في عصرهم الذهبي ايا من البشرولم يكونوا ارهابيين على الاطلاق . بعكس ما رايناه على يد المستعمرين الغربيين وعلا راسهم فرنسا فهل ما نراه الان هو تصديق لقول الشاعر:- هذا ما جناه على ابي وما جنيت على احد..؟ هل هذا جزاء لما فعلته فرنسا في الشعوب التي استعمرتها..؟
Comments