top of page

هل انتهى زمن الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس؟

ما اكثر السهام الموجهه الي (القدس) والي(الوصاية الهاشمية) فالغيوم السوداء تملآ كبد سمائنا العربية.. فجاء اول سهم مسموم على يد الرئيس الأمريكي ( ترامب) فنقل السفارة الامريكية الي (القدس) باعتبارها العاصمة التاريخية لليهود خلافا للتاريخ فلم تكن القدس في اي يوم من الايام عاصمة لليهود. ويعتقد (الرئيس ترامب) ان هذا تمهيد لقدوم السيد المسيح.. بحسب اعتقاد الحركة (الصهيونية المسيحية). وهو بانتظار بناء هيكل سليمان . حضر افتتاح السفارة في ( القدس) (جاريد كوشنر) زوج (ايفانكا) بنت الرئيس (ترامب) والغى الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس .وقال:- ( ان اسرائيل هي الوصي.. المسؤول عن القدس وكل ما فيها.) يقصد باقي المقدسات من اسلامية الي مسيحية. وبالتحديد المسجد الاقصى المبارك اضافة الي كنيسة القيامة وباقي المقدسات المسيحية في القدس . هذا (فرمان) عجيب اغرب من( وعد بلفور).. صدر ممن لا يملك مجرد العيش في (القدس) فهو امريكي مقيم في امريكا.. وليس له اي صفة رسمية.. فهو زوج ايفانكا فقط…اي زوج الست.. اما التعرض (للوصاية الهاشمية)وينقلها الي اسرائيل بخطاب عابر.. فهذا اكبر منه. واكبر من يهود العالم. ويرفضه المسلمون والمسيحيون بدون اي تردد. اليهود يريدون هدم المسجد الاقصى المبارك.. بحجة اسطورة خرافية ان هيكل سليمان مبني اسفل المسجد الاقصى المبارك بدون اي دليل بل هذه هلوسات احد حاخامات اليهود التي اثرث على الحركة الصهيونية المسيحية .. بينما السلسلة الذهبية لملوك الهاشميين من( شريف مكه) الي (الملك فيصل) الي (الملك الحسين) الي (جلالة الملك عبد الله ابن الحسين) قاموا باعمار الاماكن المقدسة وحافظوا على المقدسات المسيحية فاليهود يريدون الهدم.. بينما الهاشميون.. يقومون بالاعمار.. محبة وتقربا الي الله. بدأت (الوصاية الهاشمية) بعد (وعد بلفور) سنة 1917 فزادت الهجرة اليهودية الي فلسطين.. واصبحت (مؤامرة التواطؤ) الانجليزي اليهودي واضحة .. واصبح (المسجد الاقصى) في خطر. بل جميع الاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية في فلسطين كلها في( مهب الريح) . (تركيا) بعد هزيمتها في الحرب العالمية الاولى تركت فلسطين بدون ملك او رئيس ..فقامت الهيئة العربية العليا برئاسة مفتي فلسطين( الحاج امين الحسيني) رحمه الله . فنظر (علماء فلسطين) حولهم بحثا عمن ينجدهم.. فالطوفان قادم لا محالة.. ونهر الهجرة اليهودية يتدفق على فلسطين من اوروبا .. فلم يجد العلماء افضل من الشريف (حسين بن على) شريف مكة.. رحمه الله. فهو زعيم العرب بلا منازع.. في ذلك الزمان . فشريف مكة يتمتع بمكانة عالية بين العرب لصلته ونسبه من سيدنا محمد.. عليه الصلاة والسلام. وكلمة (شريف مكة) لها معنى مميز عند العرب.. فهي ليست لقبا يسبغ على شخص.. وليست وساما يعلق على الصدر.. بل هي اعمق من ذلك فهو (عميد الهاشميين) وهو قامة كبيرة عند العرب . سافر وفد علماء فلسطين سنة 1924 برئاسة نائب رئيس المجلس الاسلامي الاعلى في فلسطين (الحاج سعيد الشوا).. وكان رئيسا لبلدية (غزة هاشم) ايضا . وتوجهوا الي شريف مكه.. الذي اكرم وفادتهم.. وشرحوا له الموقف في فلسطين والخطر الداهم على المقدسات.. خاصة في (القدس) .وبايع علماء فلسطين( الشريف حسين) لرعاية الاماكن المقدسة (الاسلامية والمسيحية) في( القدس) ويكون وصيا عليها.. فقبل الشريف حسين تلك المبايعة. ويمضي قطار الزمن فتصل( الوصاية الهاشمية) الي جلالة الملك عبد الله فيوقع اتفاقية مع الرئيس( محمود عباس) رئيس السلطة الفلسطينية بتاريخ31/3/2013 يؤكد فيه ان جلالته( صاحب الوصاية الشرعية) على الاماكن الاسلامية والمسيحية المقدسة في( القدس) وهي امتداد للمبايعة التي تمت الي جده سنة1924. هذا التاريخ الحافل للوصاية الهاشمية.. لا يستطيع ان يلغيها (كوشنر) او ( نتنياهو) فالقدس محراب الاديان السماوية كلها فهي ليست لليهود فقط فهي النور الإلهي الذي يتلالا ويراه المؤمنون ..ولا يمكن ان يكون اليهود حراسا امينيين عليه.. فالمسلمون والمسيحيون يرفضون التخلي عن( القدس) الي اسرائيل مهما كان الثمن. فمكانة القدس عند المسلمين لا توصف فهي اولى القبلتين.. وفيها ثالث الحرمين الشرفين وهي مسرى.. سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ولا تقدر بثمن.. اما عند الاخوة(المسيحيين) فهي مدينة السيد المسيح ..عليه السلام ومنها اعلن الديانة المسيحية وفيها اهم الكنائس وهي( كنيسة القيامة).. اضافة الي انها( قبلتهم في الصلاة).. حتى اليوم.. فلا يمكن التفريط بها على الاطلاق. ويدخل طرف جديد فليس سرا ان (السعودية) ترغب في الوصاية على القدس..حتى تكون وصية على حميع الاماكن الاسلامية المقدسه ..اي الحرمين الشريفين في (مكة المكرمة) و(المدينة المنورة) و(القدس الشريف). وهذا نقاش يدور عبر الفضائيات .. وقيل ان القضية مزمنة لوجود ( قصر الشريف حسين) في مكه المكرمه ومرفوع عليه( العلم الهاشمي) ويحرسه حراس اردنيون، وقيل ان جلالة الملك فهد ال سعود.. طلب من جلالة الملك الحسين رحمه الله.. (شراء ذلك القصر) بحجة توسعة الحرم المكي الشريف.. وان جلالته عرض مبلغ ( مليار ريال) ثمنا للقصر الا ان جلالة الملك حسين.. اعتذر وقال ان هذا ليس ملكا لي.. وانما هو ملك الهاشميين . ويبدو ان الاجواء العالمية الان تغيرت فتشجعت السعودية.. وترغب في ولايتها على (الاقصى) بجانب ولايتها على ( الحرمين الشريفين) في مكه والمدينة . واعتقدوا ان المال السعودي ساحر.. فاشتروا عقارات في القدس الشرقية..ولكن قيل ان السعودية وافقت علنا على نقل السفارة الامريكية الي القدس ..بصفتها عاصمة لاسرائيل ..فكيف ترغبون في الوصاية عليها الان..؟. والحقيقة ان موضوع الوصاية على المقدسات في القدس.. اصبح من خلفنا .فان الوضع الدولي في العصر الحديث قذ تغير..( والمشروع الصهيوني) نضج وتغول والاسرائيليون يحلمون (بخرافات التوراة) ومنها (من النيل الي الفرات حدودك يا اسرائيل).. فالوصاية الهاشمية ..في رايهم انتهت بحسب راي ( كوشنير) الذي يعبر عن الولايات المتحدة.. وان كان بغير صفة رسمية..فموضوع الوصاية على الاماكن المقدسه في القدس هاشمية كانت ام سعودية.. يتقاطع مع المشروع الصهيوني الذي يتقدم في المنطقة الان.. ولا ندري هل تنجح مخططات اسرائيل في فرض سيطرتها.. وتغيير خارطة العالم العربي والاسلامي.. بحسب مخطط اليهودي (برنارد لويس ) الذي اعتمده الكونجرس الامريكي سنة 1980 وتنفذه الولايات المتحدة الان . وهذا تنفيذ لراي (بنيامين نتنتياهو) في كتابه (مكان تحت الشمس) الذي يعتبر( القدس) وفلسطين من ارض الميعاد.. بل انه يعتبر ان (الاردن) باكمله جزءا من ارض الميعاد.. ويؤكد ان السير( ونستون تشرشل) رئيس وزراء بريطانيا الاسبق.. اقتطع الضفة الشرقية من نهر الاردن واعطاها الي الامير (عبد الله) لانشاء( امازة شرق الاردن) وهي الان المملكة الاردنية الهاشمية .وهذا كان نشيد (عصابة الهاجاناة) التي كان يتزعمها (دافيد بن جوريون) قبل انشاء دولة اسرائيل.. سنة1948 حيث كان اليهود ينشدون.- لنهر الاردن ضفتان.. الضفة الغربية لنا.. والضفة الشرقية لنا فهل يتمدد المشروع الصهيوني بمساندة الرئيس الامريكي ترامب ..؟ ام نحن في دوامة احلام اليقظة فقط..؟


٠ مشاهدة٠ تعليق

Коментарі


bottom of page