هل تصدق ..قبر ابو لؤلؤة المجوسي في ايران !!
يبدو اننا نعيش هذا الزمان في باب صدق او لا تصدق من شدة ما نرى من غرائب هذا العصر. فقد سمعنا ان الرئيس الليبي القذافي رحمه الله اراد ان يشتري قبر الزعيم الراحل (جمال عبد الناصر) فابتسمنا لانه غير معقول .والان قرانا ان قبر (ابو لؤلؤة المجوسي )موجود في ايران وابو لؤلؤة هذا كان يشتغل خبازا في المدينة المنورة وهو مجوسي زعم انه اسلم كذبا . وهو الذي قتل امير المؤمنين عمر بن الخطاب فبينما كان امير المؤمنين عمر يتفقد احوال الناس في المدينة المنورة ..وصل الى (المخبز) الذي يشتغل فيه ابو لؤلؤة المجوسي فقال له امير المؤمنين:- يا ابا لؤلؤة الا تصنع شيئا يستفيد الناس منه ..؟ فرد ابو لؤلؤة المجوسي قائلا.. لاصنعن لك شيئا يا عمر يتحدث الناس عنه دهرا..! وكان يخبيء( خنجرا ذا حدين) وكان يصب السم فيه سنة كاملة .. فسمع عمر جواب ابولؤلؤة .. ونظر الى من كان معه.. وقال رضي الله عنه يتوعدني الرجل ..وفعلا غدر ابو لؤلؤة بامير المؤمنين حيث اندس بين المصلين في صلاة الفجر في اواخر ذي الحجة سنة 23 ه الموافق 3 نوفمبر 644 م وبينما امير المؤمنين يصلي في الناس اماما اغتاله ابو لؤلؤة بالخنجر المسموم.. الذي كان يعده لهذه الجريمه (وهرب) محاولا الخروج من المسجد فجرح13 من المسلمين واستشهد منهم 7 وهم من صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام كانوا يؤدون صلاة الفجر خلف الفاروق (عمر بن الخطاب)وهو يركض خارجا محاولا الهروب الا ان احد المصلين قام بالقاء عباءة عليه فتعثر ووقع وادرك انه مقتول لا محالة ( فانتحر) بالخنجر الذي معه .وكان ابو عبيده عامر بن الجراح يصلي خلف امير المؤمنين فامسكه الا ان عمر.. قدمه ليكمل الصلاة..وبعد الانتهاء من الصلاة نقلوا عمر بن الخطاب الي منزله فسألهم من الذي طعنني فقالوا انه (ابو لؤلؤة المجوسي) فقال عمر رضي الله عنه (الحمد لله لم يجعل منيتي برجل يدعي الاسلام) ثم قال الى ابنه اذهب الى ام المؤمنين عائشة فقل لها يستأذن عمر ان يدفن مع صاحبيه فذهب ابن عمر وبلغ الرساله فقالت عائشة كنت اريده لنفسي ولاؤثرن اليوم عمر على نفسي. وبقي امير المؤمنين في بيته يعالج مدة ثلاثة ايام ثم توفي في 4 ذي الحجة سنة 23 هجرية . قال ابن تيمية عن ابي لؤلؤة المجوسي هو كافر باتفاق اهل الاسلام كان مجوسيا من عباد النيران فقتل عمر بغضا في الاسلام واهله وحبا للمجوس وانتقاما للكفر لما فعل عمر بن الخطاب بهم حين فتح بلاد فلاد فارس فقتل رؤساءهم وقسم اموالهم . (منهاج السنة النبوية لابن تيمية) الغريب ان الفرس في ايران لقبوا ابو لؤلؤة المجوسي باسم (بابا شجاع الدين ) . فقد عظموا المجرم ابو لؤلؤة واعتبروه بطلا بل انهم بنوا له قبرا في قم وجعلوا له مزارا يزوره الشيعة بل اشد من ذلك حقدا وكرها للاسلام اعتبر الايرانيون الفرس يوم قتل امير المؤمنين عمر عيدا من اعظم اعيادهم وهم يعتبرون المجرم القاتل ابو لؤلؤة المجوسي من افضل المسلمين.. فقد عظموا القاتل واحتلفوا بيوم ارتكابة جريمة قتل عمر.. وذلك اليوم يعتبر يوم فرح الشيعة.. وهو عيد من اعيادهم . فقد اطلق الفرس اسم (الثاني) على عمر بن الخطاب بحجة انه ثاني الغاصبين للخلافه من على ابن ابي طالب.. كما يزعون.وتزداد الامور غرابة عندما نرى ان الشيعة في ايران وضعوا لوحة بجوار قبر هذا المجوسي اللعين فيها اللعن لابي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم اجمعين .حقا ان الفرس هم الرافضة والحقد يملأ قلوبهم وصدق امير الشعراء احمد شوقي عندما قال :- العدو عدو وان طال زمانه فالحقد في قلبه مدفون . ان رسول الله سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام قال اللهم (اعز الاسلام بعمر) واستجاب الله لدعاء سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ..واسلم عمر..العالم كله يتحدث عن عدل عمر وعن حكمته وعن زهده وتقشفه في الحياة .ولقد تم في عهده فتح بلاد فارس ومصر وبلاد الروم ..الخ. والتاريخ يذكر(العهدة العمرية ) عندما جاء سيدنا عمر رضي الله عنه الى( القدس الشريف )واستلم مقاتيح المدينة من البطريك المسيحي (صفرونيوس ) بطريك المدينة المسيحي واعطى( العهدة العمرية) الى الاخوة المسيحيين.. يؤمنهم فيها على كنائسهم لا يسكنها احد ولا ينتقص منها شيء وصلبهم لا تكسر وحياتهم واموالهم وزرعهم وسقيمهم ولا يسكن في القدس معهم واحد من اليهود او اللصوص ..الخ .والعهدة العمرية باقية الى يومنا هذا تخليدا لعدل امير المؤمنين عمر بن الخطاب .واما الشيعة في (ايران) فامرهم حقد وخبث ولؤم .تصور انهم يقولون عن ابي لؤلؤة المجوسي (اللهم ارضى عن بابا شجاع واحشرني معه ). وايا كان فان الملعون قتل في (المدينة المنورة )ودفن فيها ..ولكن الشيعه يكذبون على انفسهم.. وعلى من يؤمن بعقيدتهم .. فقد بنوا له( قبرا)(وهميا ومزارا) وعليه قبة كبيرة.واعتبروا ان ما فعله عيدا لهم ..بينما يقول الله تعالى في كتابه العزيز (من قتل نفسا بغير حق فكانما قتل الناس جميعا) صدق الله العظيم . وهذا ما ارتكبه المجوسي.. الذي بقي سنة كاملة ..وهو يحشو الخنجر بالسم ..ولكنه الى جهنم وبئس المصير. فهو كافر مجوسي يعبد النار ومجرم قاتل مع سبق الاصرار ..وان العدالة الالهية سوف تحكم عليه باذن الله. ولكن يبدو ان (الشيعة) لهم راي اخر فهم اول من شجع على قتل الناس في المساجد وهذا ابو لؤلؤة خير دليل انهم شجعوا (الارهاب )منذ قديم الزمان .ونحن لا نملك الا ان نقول رحم الله امير المؤمنين عمر بن الخطاب فهو احد المبشرين بالجنة. فاللهم الحقنا بصحابة رسول الله انت مولانا وانك على كل شيء قدير.
Comentarios