نحن في الاردن وربما العالم كله راقب ما جرى في مصر..؟ وذهب مبارك الي غياهب التاريخ.. كما ذهب كثير من القادة الذين لم يحسنوا قيادة سفنهم الي بر الامان..؟ صحيح ان الصخور الموجوده في بحر مصر.. ليست يسيرة بل ان المشاكل كانت ومازالت حولها مثل جبال الثلج..؟ يظهر منها جزء يسير بينما الجزء الاكبر يكون في اعماق البحر..؟ ولا يراه الا قائد عظيم ممن يذكرهم التاريخ..؟ بقوة البصر والبصيرة ولهم صفات لا تتوفر في الانسان العادي..فالقدة العظام يتسمون بالحلم والقسوة.. وهم على اي حال قلة بين القادة في تاريخ الامم ..؟رحم الله هارون الرشيد.. فقد جاءه احد الدعاة وقال له :- اني ناصحك بقول قاسي فهل تتحملني ..؟ فاجاب هارون الرشيد قائلا.. لا والله..؟ فان الله ارسل من هو افضل منك.. الي من هو اسوأ مني وقال لهما ( اذهبا الي فرعون فانه طغى.. وقولا له قولا لينا ) يقصد سيدنا موسى وشقيه هارون عليهما السلام فان القائد العظيم اصبح عملة نادرة في هذا الزمان..؟ بعد ان دخلنا في لعبة الامم الحديثه فدخلنا شعابها ونحن لا ندري الي اين نسير ..؟ واصبحنا نلهث خلف الديمقراطيه ونقبل بنتائج الصندوق..؟ نقصد صندوق الانتخابات وليس صندوق النقد الدولي ..؟ ولعل ما رايناه في الشقيقة الكبرى العزيزة مصر من تحول بعد ثورة 25 يناير جعلنا نبتسم تارة بينما نبكي احيانا اخرى ..؟ فصدق علينا قول الشاعر:- اني ارى الايام دول من سره زمن ساءته ازمان..؟ فقد شدوا اعصابنا حتى كادت تتمزق وهم يلعبون لعبة الديمراطية الجديده العجيبه..؟ فقد ذهب مبارك الي غياهب السجن وذهب معه بعض اعمدة نظامه وليسوا كلهم ..؟ لا ندري تفسيرا لما حدث بعد ذلك..؟ فقد انتخب خمسون مليون مصري مجلس الشعب اي( البرلمان) وبدون اي مقدمات ..حكمت المحكمة الدستوريه وعدد قضاتها اثنى عشر قاضيا ببطلان الانتخابات ..؟وحل مجلس الشعب..؟ وقيل ان احكام المحكمة الدستوريه لايجوز الطعن فيها باي شكل من الاشكال ..؟ وكأنا امام باب صدق او لا تصدق ..؟ خمسون مليون ناخب دفعوا اثنين مليار جنيه ثم يصبح مجلس الشعب فوق السحاب اي في خبر كان ..؟ ثم تلتها معركة رئاسة الجمهوريه وكانت اعنف من معركة العلمين..؟ واشد ضراوة من حرب الايام السته ..؟ ثماعلنت نتيجة الانتخابات بعد هذا الشد العصبي..؟ الذي سوف تكشف الايام القليلة القادمه عن اسراره ..؟ فقد انتهت الجمهورية الاولى وبدانا الجمهورية الثانية في مصر بحسب الاعلام المصري .وامتلات العيون بدموع الفرح..؟ فليس سرا نعلنه لاول مره بل هو الغضب الدفين في الصدور..؟ فقد انتهى النظام السابق وكلمة السر فيه كانت تلبية رغبات بل اوامر الولايات المتحدة الامريكيه..؟ وكانت اغلاق شريان الحياة اعلى اهلنا في غزة هاشم ومن فيها من فلسطينيين..؟ وذلك باغلاق معبر رفح الا نادرا..؟ وكذلك اغلاق الانفاق التي يمر خلالها الاوكسجين لحياة الاهل..في غزة ؟ ولم يكتف النظام السابق بالاغلاق فوق سطح الارض بل نزل ووضع الواحا من الصلب على عمق 18 ثمانية عشر مترا ..تحت الارض؟ فقد كان يضرب حصارا بقبضة حديديه ..؟ولا ندري هل كانت مصر العربيه التي قدمت الاف الشهداء من اجل فلسطين..؟ هي التي تفعل ذلك ام انها ايدي تنفذ اوامر امريكا واسرائيل ..؟ بعكس المملكه الاردنيه الهاشميه التي تقدم المساعدات بصفة مستمرة الي غزة هاشم..؟ في وضح النهار ويراها كل من له بصر ..؟ فقوافل الهاشميين لم تنقطع عن غزة هاشم منذ الاحتلال الاسرائيلي حتى اليوم..؟ وبدات باوامر هاشمية من المغفور له باذن الله الحسين العظيم ووصولا الي خليفته جلالة الملك عبد الله ابن الحسبن وهي تسير من عمان الي غزة بل والي القدس الشريف والي جميع الاراضي الفلسطينيه المحتله ..؟ الاردن قدم الكثير الكثيرفهي سلسلة ذهبية لا تنقطع من المحبة المتبادلة بين الشعبين الشقيقين..؟ وقدمنا له الشكر الجزيل ملكا وحكومة وشعبا..؟ فاهل فلسطين عامة واهل غزة هاشم خاصة.. يجدوا في الاردن الشقيق التوأم الحقيقي..؟ الذي يساعد في المحنة ولا يزيد في الحرمان..؟ وعلى راسه عميد الهاشميين جلالة الملك عبد الله ابن الحسين حفظه الله ..؟ العرب ينظرون الي الرئيس الجديد لمصر الشقيقه..؟ وكلهم امل في عودة مصر لدورها الطبيعي.. قائدة للامة العربية..؟ وتعيد لها الامل في النهوض من كبوتها ..؟ فان مصر هي قاطرة العرب بلا منازع..؟ وصدق من قال اذا نهضت مصر.. نهض معها العالم العربي باسره ...فهل تستطيع القيادة الديمقراطية الجديدة اعادة مصر الي وجهها العربي ؟!!
top of page
bottom of page
Comentários