
هل تقوم داعش بمقاتلة اسرائيل..؟
داعش هذه الغيمة السوداء في سماء العالم العربي.. انه تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام ومن المؤكد ان “داعش” هي السر الغامض في القرن الحادي والعشرين فان رئيسها او خليفة المسلمين.. كما يحب ويهوى جعل الحركة مغلفة بغطاء اسود ..لا يمكن اختراقه فتارة قال (الزرقاوي)احد قادة داعش انه بايع اسامه بن لادن فاعتبر (داعش) جزءا من القاعده الا ان السيدة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكة كتبت في مذكراتها ان( سي اي ايه) اي المخابرات الامريكية المركزية هي التي مولت داعش.. واخيرا قيل ان دولة خليجية مولت داعش والغريب ان الاحتملات الثلاثه ممكنة .وعلى اي حال فان هذا الموضوع اصبح من خلفنا.الجديد ما قاله بنيامين نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل في مؤتمر صحفي نشرته صحيفة (يديعوت اهرنوت ) قال نتنياهو:- (اننا حاربنا غزة 51 يوما وكنا نستطيع ان نحارب 500 يوم لكني اوقفت الحرب بعد ان وصلت( داعش) (والنصره) في الجولان واصبحت على بعد 500 متر فقط من حدودنا.. خاصة وان حزب الله.. في شمال اسرائيل ينتظر فرصة مناسبة .) عالم السياسة فيه من البهلوانات التي في السيرك فلا نعرف هل داعش مع اسرائيل ..؟او هل تخاف اسرائيل من داعش ..؟ نحن امام الكلمات المتقاطعه ربما نتنياهو يريد تبريرا لفشل الجيش االاسرائيلي في غزة او انها لعبة انتخابية ..؟ نعود الى (داعش )فبعد دخولها السريع الى العراق لم تعد بحاجة الى تمويل من احد.. فان السيد نوري المالكي رئيس وزراء العراق السابق امر الجيش العراقي(الطائفي) بالانسحاب وتركوا (لداعش) اسلحة فرقتين مدرعتين.. ثم احتلت داعش البنك المركزي في (الموصل) ونهبت موجوداته ومقدارها 650 مليون دولار اضافة الى ابار النفط السورية.. التي استولت عليها.المشكلة المزعجه ان زعيم داعش صدق نفسه انه خليفة للمسلمين ..وطلب البيعة ..ومن رفض كان السيف جاهزا لقطع راسه.. كان السيف والرمح والترس ادوات للقتال قبل الف سنة.. ولكن داعش اعادت السيف لقطع الرؤوس .واختار (البغدادي) او الخليفه كما يحب ان يلقب نفسه .. اختار(مفتيا شرعيا) للدولة حتى تكون قراراتها متمشية مع الشريعة الاسلامية فاختار الشيخ محمود الدليمي وكانت له فتاوى شرعية نعتقد انها تخالف الشريعه قطعا .. فقد بدأ مع المسيحين فطلب منهم ان يسلموا او يدفعوا الجزية.. مؤكدا ان هذا يتماشى مع الشرع.. ثم افتى الشيخ بهدم الكنيسة وطرد المسيحيين من اراضي الدولة الاسلامية..بالرغم من انهم كتابيون او اهل كتاب..خلافا لكل التقاليد المرعية في العالم الاسلامي.ثم افتى بجواز بيع نساء الزيديات.. وهن طائفة مسيحيه نساؤهم ساحرات الجمال.. فافتي باهداء بعضهن الى قيادات داعش وعلى راسهم الخليفة البغدادي.. الذي اهدي اليه اربع نساء يزيديات على اساس انهن جواري.. وافتى مفتي داعش بجواز (بيع الاسيرات) منهن فتم بيع مائتين في سوق الجواري. وعندما وصلنا الى الموضوع الاهم في هذا التاريخ.. وهو تحرير فلسطين وحرب اسرائيل ..سال احد الصحفيين الخليفة كما يحب ان ينادى عن المستقبل مع اسرائيل..اي هل سوف يحارب اسرائيل ام لا ..؟ واذا كان سيقاتل فمتى يكون هذا..؟ فاحال البغدادي السؤال الى المفتي.. واذا به يخرج بفتوى عجيبه من عجائب الزمان.. قال اننا لا نفكر بقتال اسرائيل..لان امامنا تحرير البلدان العربية القريبة.. فان القران الكريم.. امرنا بان نحارب الاقرب اولا..واسرائيل بعيدة عنا.. فلا نفكر في قتالها.وسئل المفتي ما هي البلدان العربية القريبة ..؟فاجاب باقتضاب جميع البلدان العربية . باختصار ان داعش لا تفكر في قتال اسرائيل.. ولا في تحرير فلسطين.. فهي وجدت لهدف اخر.. وهو ايجاد فتنة بين الامة العربية ..واستنزاف طاقات الامة العربية الجسدية والمالية .. فان الرئيس الامريكي (اوباما) اعلن اكثر من مرة ان التنظيم الدولي سوف يقضي على ( داعش) في ثلاث او اربع سنوات.. اي اسنزاف العالم العربي .فامريكا احتلت العراق في اقل من اسبوع سنة2003 فلماذا تحتاج داعش الى ثلاث او اربع سنوات ..؟ وهي مجرد ميلشيا يتحرك افرادها في سيارات مدنية وليس لديها دبابات او طائرات..؟وهناك هدف ابعد.. وهو انهاك الدول العربية وتقسيمها بحسب المخطط الذي وضعه اليهودي (برنارد لويس) والذي وافق عليه الكونجرس الامريكي بالاجماع سنة1980 وكله لمصلحة اسرائيل .وهذا التقسيم الجديد للشرق الاوسط.. هو الذي ارادته الولايات المتحدة الامريكية التي اعتبرت تقسيم(سايكس – بيكو) وزيرا خارجية بريطانيا وفرنسا الذي تم سنة 1917بعد انتهاء الحرب العالمية الاولى ..ان ذلك التقسيم قد عفا عليه الزمن ..واصبحت اسرائيل دولة محورية في قلب الشرق الاوسط.. ويجب ان تصبح اسرائيل الكبرى بالحدود الجديده بحسب مخطط لويس.وهذا ليس صدفة وانما جاء تحقيقا لرغبة (ديفيد بن جوريون) اول رئيس وزراء لاسرائيل.. حيث القى خطابا شهيرا في (الكنيست) اي البرلمان الاسرائيلي سنة 1958 قال فيه :- قوتنا ليست في سلاحنا النووي.. بل في تدمير ثلاث دول عربية كبرى حولنا وهي العراق وسوريا ومصر.. وتحويلها الى دويلات.. متناحرة على اسس دينية وطائفية .. ونجاحنا في هذا لا يعتمدعلى ذكائنا.. بقدر ما يعتمد على غباء الاخرين) .كلام ينضح بالعنصرية البغيضة .وفيه كثير من الغطرسة والاستعلاء والجهل ..وهم يهود حفاة عراة جاؤوا الى فلسطين من مختلف انحاء الدنيا التي لفظتهم وارسلوهم الينا . فان(داعش) تنفذ حلم بن جوريون فالعراق تقسم وداعش واخواتها تقوم بتفتيت سوريا على اساس طائفي ومذهبي بين السنة والشيعه والدروز والعلويين ..الخ.ولم تكتف بذلك بل انتقلت الى شمال افريقيا وسمعنا عن (ولاية سيناء) في سيناء في مصر الشقيقه وهي بايعت البغدادي ليكون خليفة للمسلمين عليها ثم ارتكبت داعش احدث جريمة في مسلسل جرائهما وهو ذبح 21 مواطنا مصريا ..في ليبيا وهي بهذا تهدف الى اشغال الجيش المصري بحروب هنا وهناك وتبعده عن الحدود المصرية مع اسرائيل.
Comments