top of page

هل تنجح مفاوضات الصلح الفلسطينيه.. بدون الاردن ..؟


بمداد من دموع القلب و بحبر بلون دماء الشهداء الذين قدموا ارواحهم تلبية لنداء الشرف والبطوله من اجل تحرير فلسطين الغاليه ..؟ الشهداء من كافة الجنسيات فلسطينيين و اردنيين ومصريين وسوريين وسعوديين ..الخ فالقائمة الذهبية باسماء الشهداء ..طويلة لا تتسع لها مجلدات كذلك جنسيات الشهداء.. فقد انصهروا في بوتقة الشهادة اصبحوا جميعا يتمتعون باسم واحد وبجنسية واحدة.. وهم الشهداء الذين قال عنهم رب العزة.. بسم الله الرحمن الرحيم(ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا.. بل احياء عند ربهم يرزقون ) نقول هذا بعد الخلافت الداميه بين حركة فتح وحركة حماس.. والذي يجعل القلب داميا والجرح الفلسطيني ينزف دما قانيا.. هو ان الحركتين اتخذتا اسما شريفا يجعلهما يترفعان عن الخلافات العبثيه فالاولى حركة التحرير الوطني الفلسطيني.. والثانيه حركة المقاومة الاسلاميه.. ولكن اختلف الرعاة فتفرق القطيع.. وسالت دماؤه في شوارع المدن الفلسطينيه ..ترى هل اللحم الفلسطيني رخيصا الي هذا الحد في نظر الرعاة...؟ ولكن اتضح ان كرسي الحكم والرئاسه اغلى كثيرا من الجسد الفلسطيني..! ويا فرحتنا فقد كنا نحلم بدولة فلسطينيه واحدة .. فاذا نحن نملك دولتين.. دولة رام الله ودولة غزه ,,الملفت للنظر ان المملكه الاردنيه الهاشميه وهي الشقيق التوأم للشعب الفلسطيني باتفاق الجميع وهي تعلن في كل مناسبة على لسان جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله او على لسان المسؤلين الاردنيين سواء رئيس الوزراء او وزير الخارجيه.. والاردن دوما يعلن دعمه الكامل الي الاشقاء الفلسطينيين ..!وبالرغم من التقاء جلالة الملك مع الرئيس الفلسطيني مرات عديده الا ان قطار الصلح بين الفلسطينيين لم يصل الي محطة عمان بعد.. ونحن على ثقه بان جلالة الملك عبد الله هو الاقدر بكل المقاييس على جمع شمل الاخوة بعد ان تعذر اللقاء على ايدي باقي الزعماء العرب ..وان عمان هي الاقرب الي قلوب الفلسطينيين من اي عاصمة اخرى مع محبتنا وتقديرنا لجميع الزعماء العرب والي جميع العواصم العربيه.. مما يجعلنا نساءل هل تنجح تلك المفاوضات بدون تدخل الاردن ..؟ رحم الله الشهيد الشيخ احمد ياسين والشهيد عبد القادرالحسيني والشهيد الشيخ حسن سلامه وغيرهم الكثير من كبار قادة فلسطين فقد ضحوا بارواحهم ولم ينتظروا كراسي.. نكتب هذه الكلمات بمناسبة المفاوضات الفلسطينيه _الفلسطينيه فقد اصبح الفلسطينيون دولتين يتفاوضان على مائدة واحده.. والحسرة تملاء قلب الشعب الحزين ..بل تمتد لتصل الي قلوب الشعوب العربيه والاسلاميه ..فان الدولتين يسيران على خطين متوازيين لا يلتقيان ابدا..فهما مثل قطار على سكة حديد فان قضبان سكة الحديد متوازيان لا يلتقيان... وعدم وقوف قطار الصلح بينهما.. في اي محطة.. حتى لو كانت تلك المحطة في اقدس بقعة في الكرة الارضية وهي مكه المكرمه ..ولكن هذا الموقف الذي يدعو الي العجب يدعونا الي ان نطلب من جلالة الملك عبدالله الثاني ان يضع ثقله لانقاذ المقدسات الاسلاميه والمسيحيه التي يرعاها دائما فهو وحده قدم ويقدم الدعم بدون انقطاع وهذه قوافل الارد ن يراها كل ذي بصر وهي تسير الي الضفة الغربية وقطاع غزة هاشم . واما محطة القاهره.. فالقاهره يافطة ضخمه تعبر عن بلد الشهداء في سبيل تحرير فلسطين بلد الابطال الذين استشهدوا بالعشرات بل بالمئات.. ولا نبالغ اذا قلنا ان عدد الشهداء المصريين كان بالاف من اجل تحرير فلسطين . ولكن المشكله ليست في المكان ونقصد اي مكان في الكرة الارضيه.. فقد جربوا الالتقاء في تلك المحطات وتم الاتفاق وتوقيع المعاهدات برعاية افضل واكرم رجالات العالم العربي والاسلامي.. وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله ال سعود المعظم.. ولكن نقضت الاتفاقات والغيت المعاهدات قبل ان يجف الحبر الذي كتبت به .. مما يجعل المفاوضات لا طعم لها ولا لون لها ولا رائحة لها.. السؤال الكبير الذي يعترض طريقنا وهو ماذا يريد الفلسطينيون من المفاضات..؟هل يبحثون عن صلح بينهم ..؟ اذا اردنا الصدق مع انفسنا وبعيدا عن اللغة الدبلوماسيه والبحث عن سبب لتحميل المسؤلية الي الطرف الاخر.. بعد نفيها. فالحقيقة ترجع الي اعمق من مجرد خلاف بين فصيلين او بين حركتين الواقع المر هو تسليم 79% من ارض فلسطين الي اسرائيل.. والاعتراف بحق اسرائيل في البقاء.. كما ورد في الاتفاقيه المشؤمه( اتفاقية اوسلو) التي قسمت فلسطين ارضا وشعبا .. فاذا زالت هذه الاتفاقيه لم يعد هناك اي خلاف وطبعا هذا لن يحدث بجرة قلم.. ولا بدعاء عند صلاة الفجر.. بل اذا اردنا ان نرى الفجر بانواره فان الشاعر على محمود طه رحمه الله وهو مصري الجنسيه كتب لنا الطريق شعرا فقال:- اخي جاوز الظالمون المدى..... فحق الجهاد وحق الفدا اخي قم الي قبلة المشرقين...... لنحمي الكنيسة والمسجدا هل انتهى عصر المعجزات.. ام اننا ننتظر معجزة اردنية - فلسطينيه.. مغسولة بدماء الشهداء الابرار تباركها السماء..!! sufianshawa@gmail.com

مشاهدة واحدة (١)٠ تعليق

Comments


bottom of page