هل يتجرع الخامئني السم مثل الخميني..؟

هل يتجرع الخامئني السم مثل الخميني..؟

قلنا دائما كا قال غيرنا من المثقفين والمفكرين.. ان التاريخ مدرسة لكل من اراد ان يتعلم ..والغريب ان التاريخ يكرر نفسه وان اختلفت الصورة ..الا ان النتجة النهائية واحدة .فاذا نظرنا الي( ايران )مثلا نجدها وقد كانت الامبراطورية الفارسية التي كانت تحكم نصف العالم ..في ذلك الزمان..والتي اجهز عليها العرب المسلمون في الفتوحات الاسلامية سنة 641 .ولكن (ايران) عادت الي الساحة الدولية في العصر الحديث ..بحسب دورة التاريخ ..الي ان قام الامام (الخميني) بثورة ضد الشاه واعلن قيام الجمهورية الاسلامية ..وسعد العرب بتلك الثورة خاصة وان شعاراتها التي رفعها الخميني تناسب العالم العربي.. فقد وصف امريكا بانها الشيطان الاكبر ووصف حليفتها اسرائيل بانها الشيطان الاصغر وهذا يدعو الي الامل فنحن كسبنا صديقا قويا يؤمن بحقنا في فلسطين وسوف يساعدنا في تحريرها .

وهذا امل يراود نفوسنا جميعا .ولكن كما جاء في الامثال تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن .فاذا بالامام الخميني يحاول تصدير الثورة الي العالم العربي ويريد ان يصبح التشيع هو الطابع الغالب علينا فالاسلام اصبح بين سنة وشيعة ..واستغل الامام الخميني ضعف الجيوب فعمل الامام بمبدأ ملأ الجيوب لمد النفوذ.. واذا به يطمع في اعادة امجاد الامبراطورية الفارسية البائدة ولكن عن طريق نصرة الضعفاء ورفع الظلم غن المظلومين.وهي شعارات براقة الا انه رحمه الله كان كمن يدس السم في العسل فمساعدات ايران الاسلامية لم تكن عفيفة ولا طاهرة ..بل كان الثمن يقف خلفها عند اللحظة المناسبة.فاندفع نحو لبنان وشكل حزب الله وامده بالمال والسلاح واصبح ذراعا قويا لايران.. كما يراه كل ذي بصر هذه الايام.00 وتمدد الخميني نحو العراق الا انه وجد جيشا قويا برئاسة الرئيس صدام حسين فخاضت ايران حربا ضروسا مع العراق لمدة 8 سنوات وفي نهاية الامر اضطر الامام الخميني لوقف تلك الحرب المجنونه دون ان يحقق شيئا فقال كلمته المشهورة ان اتجرع السم الان.

وبعد وفاة الخميني جاء خليفته اية الله خامئني ويبدو انه لم يتعلم الدرس من الخميني فاذا به يزداد طموحا ويصيح مثل الحصان الجامح فبعد مجيء الرئيس السوفياتي جورباتشوف ونظريته في الاصلاح التي اطلق عليها (البروستارايكا) وكانت احدى اسباب تفكك الاتحاد السوفيتي وهجرة العلماء السوفيت الي امريكا واسرائيل وايران ..والي كل بلد يدفع رواتب مجزية لهمومن هنا بدأت احلام اية الله خامئني في الحصول على السلاح النووي وربما القنابل الذرية املا في ان تصبح ايران دولة مركزية او محورية لها نفوذ وسيطرة الا ان النادي الذري هو للكبار فقط ولا يسمح لاي دولة بان تمتلك سلاحا نوويا الا ان ايران دخلت المغامرة ..

وكانت تزعم دائما انها تطمع في الحصول على الذرة للاغراض السلمية الا ان الولايات المتحدة الامريكية وهي القوة الاكبر في هذا العصر لم تسمح لايران ثم فرضت عليها عقوبات من خلال مجلس الامن وزادت العقوبات ومنعت امريكا الدول من شراء النفط الايراني مما اجبر ايران على ان تعيش على تهريب النفط وبيعه بسعر يقل عن السعر العالمي بل اصبحت تعتمد في تجارتها على المقايضة لعدم توفر العملة الصعبة مثل الدولار والين والاسترلينيثم اضطرت الي الدخول في مفاوضات مع امريكا ومع اوروبا فيما اطلق عليه مجموعة 5+1 واستمرت المفاوضات اكثر من 3 سنوات .واخيرا في 3/4/2015وبعد مفاوضات شاقة توصل الجميع الي الي اتفاق في (لوزان) في سويسرا تنازلت ايران عن كثير مما كانت تطمع اليه فهو اتفاق للحيلولة دون تطوير يران لاساحة ذزية ولمنعها من صناعة قنبلة ذرية ومراقة البرنامج النووي الايراني لمدة 25 سنة تكون المفاعلات النووية الايرانية مفتوحة دائما للمفتشين الدوليين .

وكان واضحا من هذا الاتفاق وهو اتفاق مبدئي انه متشدد جدا لمصلحة اسرائيل التي ترفض بشدة ان تحصل ايران عل سلاح نووي حتى تبقى اسرائيل وحدها متربعة فوق قمة الاسلحة الذرية في الشرق الاوسط ولا ينافسها احد في قوة الردع الذرية.ولكن ماذا حصلت ايراء من جراء هذا الاتفاق المبدئي ..؟سوف تعود ايران الي المجتمع الدولي وسوف ترفع العقوبات الاقتصادية التي ارهقتها عنها ولكن هناك ملامح جديدة بين سطور هذا الاتفاق وهو ملامح التغيير في ايران قادمة .فان ايران المستقبل ترغب في تصدير العلماء والعلوم بدلا من الكلاشينكوف والاسلحة العسكرية وتتخلى عن مبدأ تصدير الثورة وتتخلى عن تقديم المساعدات المشروطه بقبول المذهب الشيعي بدلا من المذهب السني فالاسلام هو واحد واصبح الطريق مفتوحا امام حياة صاقة واخوة مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج بدلا من حالة العداء والقلق القائمة الان.ولكن اهم شيء في هذا الاتفاق هو تخلي ايران عن احلامها في الحصول على القنابل الذرية والسيطرة واعادة امجاد الامبراطورية الفارسية الغابرة فهل يشرب اية الله الخامئني السم كما فعل من قبله الامام الخميني..؟