هل يرفع المشير السيسي الحصار عن غزة ..؟
السماء لا تمطر ذهبا على غزة ومن الصعب على الانسان ان يعرف مصيره ولكن من الممكن ان يرى الافق القريب حوله وهل يمكن ان ينجو اهلنا في غزة وهم 2 مليون فلسطيني او ان الغرق حاصل لا محالة. هذا هو الواقع الحقيقي لما تعيشه غزة هاشم هذه الايام ..فهي على صفيح ساخن .والامل وجد بمساعدة الشقيق التؤام لفلسطين عامة ولغزة هاشم خاصة وهو الشقيق الاردني الذي مد يد المساعدة الى الاهل في غزى وها هو المستشفى الاردني الميداني الذي يعالج عشرات الالاف من ابناء غزة خير دليل على صدق ما نقول . نحن نكتب والقلم يسكب الدموع لان دموعنا جفت من كثرة البكاء فالقلم سلاحنا ضد اعدائنا ولكنه لا يمكنه الا ان يمد يده مصافحا لاخوانه العرب فهم درعه الذي يحميه واهله الذي يسكن بينهم .اما الاحداث المؤلمة التي نراها ونسمعها في الشقيقة مصر فان قلوبنا مع اخواننا وان كنا لا نتدخل في الشؤون الداخلية لاي بلد شقيق ونتمنى من الله لاخواننا في مصر الشقيقة كل خير..واغلقت صناديق الانتخابات الرئاسية التي جرت في مصر وانتهت تلك الانتخابات بفوز المشير عبد الفتاح السيسي ونحن من جانبنا نرسل باقة ورد الى الرئيس الجديد لمصر ولقد بدأت ملامح صورة القيادة المصرية القادمة تتضح كما تظهر من الاعلام المصري ..فلم يعلن المشير حكومته بعد ونحن نتمنى لمصر كل خير.. فان الانتخابات التي جرت سوف تمكن القيادة الجديدة للشعب المصري من السير بمصر الى دورها الطبيعي في الامة العربية ..والذي يهمنا بل ننتظره بفارغ الصبر هو رفع الحصار عن غزة ..؟السؤال مبكرا ولكن لا مانع من استشراق المستقبل خاصة بين القيادة الجديدة المحتملة لمصر وبين غزة هاشم .لان الجرح عميق ويكاد يمزق قلوبنا من البعض الذين وقفوا موفقا عدائيا من اهلنا في غزة هاشم ...فلا يخفى على احد ان هناك الافا من الذين فروا من افغانستان وباكستان والعراق ولجأوا الى سيناء ولهم اطماعهم التي تغذيها افكار بالية..وهم اضعف من ان ينفذوا ما يحلمون به .. ومنهم من لجأ الى الارهاب.. ضد اخواننا الاشقاء في مصر الشقيقة.. والمؤلم ان بعض الاعلاميين خلطوا ولم يفرقوا بين الفلسطينيين اهل غزة وبين هؤلاء الذين وفدوا الى سيناء.ان البعض يقصفون غزة بسهامهم بقسوة لم نألفها من مصر الشقيقة الكبرى.. التي قدمت التضحيات في سبيل تحرير فلسطين..فلا يمكن ان ننسى ألوف الشهداء المصريين وهم يروون بدمائهم الزكية ارض فلسطين.. فالعلاقة بين فلسطين وبين الشقيقة الكبرى مصر هي علاقة موثقة بالدم ..فلا يمكن تزويرها او محوها او الطعن فيها.ان غزة هاشم وان كانت اردنية الهوى فهي هاشمية وسكانها هاشميون بدون جدال .ولكن هذا ليس حاجزا يمنع اهلها من حب مصر ..كانت السماء تمطر محبة على اهل غزة من المسلمين والمسيحين بل كانوا طائرا واحدا يغرد بجناحين احدهما مسلم والاخر مسيحي. وهكذا عاشت المدينة الى ان جاءت دورة التاريخ واغتصب اليهود معظم فلسطين.. وبقيت غزة على شاطىء البحر ..وحيدة تحت مظلة الحكم المصري منذ سنة 1948 الى سنة 1967 حيث اغتصبتها اسرائيل. واصبحت السحابة السوداء تغطي سماء غزة هاشم . وانتهت مظلة الحكم المصري على المدينة الباسلة .وبدأ ابناء فلسطين يديرون الصراع مع الاحتلال الاسرائيلي وجها لوجه فكان الحجر الفلسطيني يقاوم الدبابة الاسرائلية بكل شجاعة وظهر الجبن الاسرائيلي في اوضح صوره التي ممكن ان تتخيلها قصيدة شاعر او ريشة فنان تشكيلي معاصر..ثم انطلقت الانتفاضة المرعبة انتفاضة الحجارة ..لان اهل غزة لم يكن بايديهم سوى الحجر.. الذي واجهوا به جيش الاحتلال المدجج بالسلاح الامريكي..وبعد معارك شرسة ارتكب السفاحون الاسرائليون كل ما في قاموس الارهاب من فظائع وارتكبوا ابشع المجازر.. وبدون ان تلين قناة المقاومة مما اجبر رئيس السفاحين الاسرائليين الجنرال شارون على الانسحاب من غزة وتذكر الجنرال اسحق رابين..الذي دعا على غزة قائلا :- ( اتمنى ان استيقظ من نومي فاجد البحر قد اغرق غزة )..!! وهذا ليس مستغربا على رئيس وزراء اسرائيل طالما ان عقيدتهم الدينية تشير الى نفس المعنى.. فقد ورد في التوراة الاصحاح 35 (يا غزة انت محرومة من رحمة الرب ) هل هذا معقول ..؟ فان رحمة الله وسعت كل شيء ولكنها عند اليهود لا تشمل غزة ..,تصوروا رئيس وزراء اسرائيل يدعو الله ان يغرق غزة فلماذا كل هذا الغضب من اسرائيل على غزة ..؟.ولكن شارون استعمل المكر اليهودي الممزوج بالاجرام ففرض على غزة حصارا بريا وبحريا وجويا مما يخالف القانون الدولي بل يخالف كل القوانين في العالم واصبحت غزة هاشم.. تحت رحمة الاحتلال الاسرائلي...وقيض الله حدودا بين فلسطين والشقيقة مصر وفيها معبر رفح..ولكن نظام الظلام السابق في مصر ظلام حكم مبارك.. الذي اسقطه الشعب المصري العظيم كان يدير ظهره للفلسطينيين في غزة ارضاء لاسرائيل......متجاهلا العلاقة بين فلسطين ومصر فهي عقد موثق بالدماء ولا يمكن الغاؤه او الطعن فيه .وكلنا امل في قيام الرئيس السيسي في عهده الجديد بالتقدم خطوة تجاه امته العربية وعنوانها غزة هاشم فيقوم بفتح معبر رفح بصفة دائمة للمواطنين والبضائع فلا تبقى غزة تحت الحصار الاسرائلي ..ونحن لا نحب ان نعيش في الظلام ؟ وبهذا يكسر المشير العربي الجنرال الاسرائيلي الذي فرض الظلام على غزة .ومن جانبنا يجب ان نتحرك بسرعة نحو القاهرة فهي الدرع الواقي ..والرئة التي نتنفس منها..واقامة العلاقات الطيبة مع الشقيقة مصر خاصة مع النظام الجديد في القاهرة..لعله يكسر الحصار عن غزة ويفتح معبر رفح بصفة مستمرة ويكون سندا لنا في تحقيق حلمنا الدائم وهو تحرير الغالية فلسطين.!!
Comments