يتساءل كثير من المثقفين هذه الايام عن اسباب اختلاس بعض الرؤساء العرب لاموال شعوبهم ..؟ بعد ان حولوا بلادهم الي مزارع لهم ولاقاربهم ..؟ ولماذوا غضوا الطرف عن المنافقين والانتازيين الذين سارعوا الي جمع ثروات ضخمه من اموال الشعب واصبحوا ينفقون ببذخ لا مثيل له..؟ ان سرقات بعض الرؤساء العرب مؤلمه في لم تعد سرا نكشف عنه بل هي معروفه لجميع دول العالم..؟والذي يثير العجب ايضا ان اختلاساتهم اصبحت بارقام فلكية تفوق في ارتفاعها برج دبي الشهير وهو اعلى برج في العالم..؟والذي يؤلمنا ويحز في اعماقنا ان هؤلاء الرؤساء اقسموا على كتاب الله الكريم عند استلامهم الحكم ان يحافظوا على الوطن وعلى الشعب وعلى اموال الشعب ..الخ ..؟كما هو معروف في القسم عادة ..؟ وان الرئيس عندما يقسم بالله العظيم فاته يضع يده على القران الكريم ..؟ ولكن يبدو ان هؤلاء الرؤساء وضعوا ايديهم عند القسم على كتاب اخر ..؟ ربما لا يكون القران الكريم ..؟ فقد يكون وضع يده على كتاب اخر ..؟ وهذا السؤال ليس من باب التبرير للسرقه ولكنه سؤال لمعرفة اسباب خيانة بعض الرؤساء ..؟والاسماء اصبحت معلنة في جميع وسائل الاعلام فلا داعي لتكرار اسمائهم العفنة ..؟فمنهم من قتله الشعب ومنهم من فر هاربا ومنهم من هو خلف القضبان ..الخ..؟ ونحن نسوق هذا الحدث الطريف ربما يكون جوابا ساخرا لسؤال المثقفين ..؟ ا ونبدأ القول بسرعه فهوالاتي:-تولى القضاء الشيخ محود الاباضي وكان قاضيا نزيها مشهود له بنظافة اليد وبالعدل وبحلول شهر رمضان المبارك كان القاضي صائما واراد ان يقرأ بعض ايات القران الكريم وبحث في بيته وفي مكتبته فلم يعثر على نسخة المصحف الشريف . ثم تذكر انه يوجد في المحكمة وعلى مكتبه نسخة من القران الكريم وهي تستعمل لاداء اليمين قبل الشهادة وهذه قاعدة قانونية وشرعية معرفة للجميع . المهم ارسل الشيخ خادمه الي المحكمة ليحضر له المصحف الشريف وفعلا نفذ الخادم اوامر سيده فذهب الي المحكمة واحضر القران الكريم حيث قرا الشيخ سورا من الكتاب زيادة في التقرب الي الله .وفي اليوم التالي عاد القاضي الي المحكمه وشاء القدر ان تتضمن الجلسة افادة احد الشهود واقتضى ذلك ان يؤديها بعد القسم وبحثوا عن المصحف فلم يجدوه فان الشيخ تركه في بيته ..؟ ارسل القاضي الفراش ليحضره واجلوا ساع شهادة الشاهد الي اليوم التالي كان الفراش رجلا اميا ويبدو ان زوجة القاضي كانت امية هي الاخرى فلما طلب منها الفراش ان تعطيه مصحف المحكمه ذهبت تبحث في الكتب واعطته القاموس العصري..؟ اعتقادا منها انه القران الكريم ..؟ ذهب الفراش بالكتاب ووضعه على مكتب القاضي ثم نودي على الشاهد فحضر واقسم القسم القانوني بعد ان وضع يده على القاموس العصري وقال( اقسم بالله العظيم وهذا كلام الله ان اقول الحق ولا شيء غير الحق) ثم تلا شهادته وانصرف بعد ذلك ..؟ لا ندري ما الذي سيقوله مؤلف القاموس عن هذه الشهادة البالغه لقاموسه الشهير لو سمع بها ..؟خاصة وان الشهادة جرت واعتمدها فضيلة القاضي..؟ وجرت بعدها شهادات وشهادات والقاضي يحكم بموجبها والايام تمضي بدون ان يفطن احد الي حقيقة هذا الكتاب الموضوع على مكتب القاضي..؟ والجميع يعتقد انه القران الكريم فلم يخطر على بال احد ان يكون هذا الذي يقسمون عليه هومجرد كتاب عادي ..؟.الا ان الصدفة الغريبة كانت وحدها كفيلة بكشف الحقيقه فقدشاء القدر ان يتحاكم احد اليهود عند القاضي وعندما طلب منه القاضي ان يؤدي القسم ومن عادة اليهود ان يدققوا في الكتاب المقدس الذي يحلفون عليه فهم يرفضون القسم على القران الكريم ولا يحلفون الا على التورات باعتبارها كتابهم المقدس..؟ فنظر اليهودي الي الكتاب الذي على مكتب القاضي وقال انا موسوى ولا اقسم بالقاموس العصري..؟ صرخ به القاضي قائلا تادب يا رجل انت في محكمه وتهين المصحف الشريف ..؟ثم اردف قائلا ارفع يدك عن كتاب الله فهذا لا يمسه الا المطهرون .فسحب اليهودي يده ووقف ساكتا الا ان كاتب الجلسه نظر الي الكتاب وفوجىء بانه قاموس وليس قران كريم فهمس شيئا في اذن القاضي الذي قضي بقية اليوم يتامل في كل الشهادات التي سجلها والاحكام التي اصدرها بناء على القسم بهذا الكتاب الذي لم يكن كلام الله بل كلام المؤلف وتمتم القاضي كلاما بينه وبين نفسسه ونحن نتوقع ان يكون قد قال لنفسه ومن يدريني فربما يكون رؤساء الجمهوريات والوزراء الذين حلفوا بالاخلاص للوطن والمحافظه على اراضيه وعلى اموال الشعب..؟ ربما يكونوا حلفوا على القاموس العصري بدلا من قسمهم على كتاب الله .!!!! ونحن نضم صوتنا الي صوت القاضي الفاضل..؟
top of page
bottom of page
Comments