top of page

هنا غزة ..نحن بخير طمئنونا عنكم..؟


هنا غزة ..نحن بخير طمئنونا عنكم..؟

لقد اهدت اسرائيل الى مدينة غزة هاشم عشرة الاف طن من المتفجرات معتقدة انها سوف تكون المدينة الثالثة بعد (هيروشيما)(ونجازاكي) اللتين ضربتا بالقنابل الذرية .. فكانت هدية اسرائيل في شهر رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد فقتلت من قتلت ومزقت من مزقت واصبح الوالد يدفن ابنه الشهيد في العيد ..وتنظر الفتاة الى والدها الشهيد..والجميع يسلم او يكلم الشهداء او يكلم نفسه .. فلا فرق بين الاحياء وبين الشهداء .لقد وصل الفلسطينيون الى اتفاق وتحققت المعجزة الالهية حكومة وحدة فلسطينية من تكنوقراط بين (دويلة رام الله )(ودويلة غزة).وبدأ العالم العربي منقسما حول هذه الوحدة.. فمنهم من كان متفائلا للحكومة الجديدة.. ومنهم من كان متشائما.. يقول ان هذا مضيعة للوقت.. فان اتفاقات الوحدة الوطنية كثيرة ومتعددة.. ولكنها لم تصمد بل نقضها الطرفان قبل ان يجف الحبر الذي كتب به .ولكن هذه المرة دخل عنصر جديد امام هذه الحكومة وهو اسرائيل.. فقد جذر نتنياهو الرئيس محمود عباس..من الاتفاق مع (حركة حماس) الارهابية من وجهة النظر الاسرائيلية..ولكن التهديد الاسرائيلي جاء متاخرا جدا.. فان (فتح) تفاوض اسرائيل منذ عشرين عاما بدون اي نتيجة (وحماس) محاصرة برا وبحرا وجوا فليس امام الحركتين ما يخسرانه .. فقامت المصالحة وتم تعيين حكومة المصالحة.. الا ان نتياهو وجه سهام النقد الى تلك الحكومة متهما اياها كالعادة بانها حكومة ارهاب...ولا ندري هل القدر يابى لهذه الحكومة ان تكمل خطواتها..؟  وليت الامر وقف عند حد تهديد الارهابي (نتنياهو) بعدم اجراء مفاوضات ولكن راينا الابشع في حياتنا.. والاقذر في قاموس اللغة العسكرية.. راينا اسرائيل تكشر عن انيابها وتظهر لنا وجهها الحقيقي وهو الوجه القبيح.. بدأت بمداهمات غير مسبوقة في الضفة الغربية المحتلة بحجة البحث عن ثلاثة شبان.. اختطفوا في الخليل الا ان القوات البربرية لم تترك مدينة من مدن الضفة الغربية ..الا وهاجمتها بل فتشت فوق وتحت الارض.. واظنها لو طالت السماء لما توانت عن التفتيش..فهي تعتبر الضفة الغربية بمثابة الحديقة الخلفية لاسرائيل.. فهي تعرفها شبرا شبرا..بفضل التعاون الامني بين السلطة واسرائيل .. اما غزة فهي عصية على الاقتحام ..ووجهت سهام نقدها الى حركة (حماس) مدعية ان احدى الخلايا النائمة (لحماس) في الضفة الغربية هي التي نفذت عملية اختطاف الاسرائيليين الثلاثة بدون ان تقدم اي دليل فقد جرت العادة على ان العالم لا يطلب من اسرائيل اي تبرير.. او اي دليل.. فهم شعب الله المختار ..وهم اصحاب الارض المقدسة .. التي وهبها الله لهم.. اي الى بني اسرائيل بحسب التوراة .. فيجب على الدنيا باسرها ان تصدق كلامهم.. وتخضع لشواذهم  فاسرائيل فوق الجميع.. بدلا من المانيا فوق الجميع .ومرة ثانية نقول ليتهم وقفوا عند هذا الحد فان الطوفان الاسرائيلي ..اتجه نحو غزة الصامدة وازيز الطائرات الامريكة اف16 ملأ سماء غزة وهدير الدبابات (الميركافا) بدأ يتحرك فوق منازل الفلسطينيين..  وفوق اجساد شهدائهم بل فوق اشلاء جثثهم.. وبدأت الصواريخ تنهمر من الطائرات الاسرائيلية في قصف مجنون.. لم يسبق له مثيل خلافا لكل القوانين والمعاهدات الدولية.. الم نقل انها اسرائيل ..فشعبها شعب الله المختار وجيشها الذي لا يقهر..؟وقتل الاغيار اي غير اليهود هو خدمة للرب.. لان ارواحهم شيطانية اما ارواح اليهود فهي من روح الله ..؟ و تبخرت احلام اسرائيل في الانتصار خلال يومين او ثلاثة.. فلقد فوجىء المجرم (نتنياهو) وعصابته بسواعد ابناء غزة.. سواعد ربانيين لا يفهمون الا النصر او الشهادة.. انهم ابناء المجاهد المرحوم الشيخ عز الدين القسام.. ومن مدرسة الشهيد الشيخ احمد ياسين.. فانطلقت الصواريخ الفلسطينية التي صنعت في غزة.. بايدي ابناء غزة ..وهي ترد هجوم المجرمين انطلقت الصواريخ الفلسطينية لتدك تل ابيب ويافا وحيفا والقدس وبئر السبع وفوجيء المجرمون الاسرائيليون بان غزة ليست لقمة سائغة للهضم فهي الرقم الصعب في الشرق الاوسط ..هبت غزة برجالها واطفالها ونسائها وكلهم صوت واحد لا للموت البطيء ..لا للحصار الاسرائيلي.. المفروض على غزة برا وبحرا وجوا واجبروا 5 ملايين اسرائيلي على العيش في الملاجىء.. المحصنة تحت الارض..خوفا من الصواريخ الفلسطينية ..وتوقفت عجلة الحياة في معظم دوائر دولة الاجرام وسفاكي الدماء.. فالعمال في الملاجىء لا يذهبون الى عملهم والسياحة اصيبت بشلل تام.. خاصة بعد ان اطلق ابناء القسام صاروخا على مطار الارهابي (بن جوريون)وعلى اثره اوقفت كثير من شركات الطيران العالمية رحلاتها من والى اسرائيل. وفوجىء اعداء الانسانية بان المقاومة الفلسطينة قد اعدت المفاجآت لاسرائيل وهي حفر الانفاق تحت غزة فكانت مدينة غزة فوق الارض وتحت الارض  ولجأ الارهابيون الصهاينة ابناء الهاجانا ..وشتيرن..ابناء (دراكولا) العصر الحديث الى مهاجمة الاطفال والنساء وتمزيق اجسادهم الناعمة.. باحدث انواع القذائف المحرمة دوليا .طبعا نحن لا نحارب من اجل الحرب.. ولكن دفاعا عن انفسنا ..ومن اجل رفع الحصار.. عن غزة ولا نبالغ اذا قلنا اننا ندافع عن شرف الامة العربية كلها.. في وجه العصابات المرتزقة للجيش الاسرائيلي ويخطىء من يتكلم مع غزة بدفع مليارات ..لاعادة البناء فغزة لا تبحث عن لقمة من الخبز ..بل انها قدمت دماء ابنائها طلبا لحريتها وحفاظا على كرامتها ولا نغضب اذا تخلى بعض اخواننا العرب عن غزة وعن فلسطين.. فيوجد من العرب من ساعد وساعد بحسب امكانياته..ولم يرتكب اثما .ونقدر ظروف كل من تخلى عن غزة في وقت العدوان الاسرائيلي الجبان ..فمن المؤلم ان بعض الدول العربية غارقة في بحور من الدماء والفقر والديون والاضطرابات.ولعل كلمات القرآن الكريم هي افضل ختام وهو:- ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) صدق الله العظيم..

مشاهدة واحدة (١)٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل

Comments


bottom of page