تحرص مزامير يهود الجديده وهو الاعلام الصهيوني على التبشير بقرب اعادة بناء هيكل سليمان وما فيه من الفخامة والضخامة والجمال فهو تاج الحضارة اليهوديه المزعومه وهو يصلح قصرا لسكن الرب يهوه.. في القدس الشريف محل المسجد الاقصى المبارك.مما جعلنا نتساءل هل هناك علاقة بين هيكل سليمان وفلسطين..؟ وهل هناك علاقة بين هيكل سليمان وعودة اليهود الي فلسطين من كل ارجاء الدنيا ..؟وماذا عن حق العودة للفلسطينيين بحسب قرارات الامم المتحده..؟وما يقابله من حق عودة اليهود من الشتات الي ارض الميعاد ارض الاباء والاجداد..؟
بداية نقول ان هيكل سليمان ليس الا اسطورة من خيال حاخامات اليهود كتبوها بايديهم في التوراة.. بجانب قصص عن اخلاق لصوص وقطاع طرق تجسد الارهاب والبربريه بابشع صورها..مما تمتلأ به كتبهم .. ثم يتكلمون عن حضارة يهوديه..مزعومه ليس لها وجود تاريخي.فقصة هيكل سليمان وارض الميعاد هي من افكار اليهود الخصبه ذلك ان الاستعمار العسكري الذي كان سائدا قد انتهى بعد ان حاربته جميع الامم ونالت استقلالها فلجأ الصهاينة الي خديعة جديدة وهي ارض الميعاد اي الارض التي وهبها الله الي بني اسرائيل كما ورد في التوراة فقد ورد الاتي:- ( وقال الرب لابرام بعد اعنزال لوط عنه ارفع عينيك وانظر من الموضع الذي انت فيه شمالا وجنوبا وشرقا وغربا لان جميع الارض التي انت ترى لك اعطيها ولنسلك الي الابد .) وفي مكان اخر نجد الاتي :- (في ذلك اليوم قطع الرب مع ابرام ميثاقا قائلا:- لنسلك اعطي هذه الارض من نهر مصر الي النهر الكبير نهر الفرات.) وكأن الله جل شانه يوزع اراضي الكرة الارضيه ..على البشر فتصبح الارض العربيه من النيل الي الفرات ارضا لليهود او بني اسرائيل بموجب وعد صادر من السماء .. فيصبح وجودهم في فلسطين هو عودة لارض ابائهم واجدادهم..!! .وتاكيدا لهذا فان الحركة الصهيونيه منذ انطلاقها زعمت مقولة عجيبه وهي ان اليهود انطلقوا من فلسطين الي الجزيرة العربيه والي الشتات.. فكيف ينتقل الناس من بلد متحضر مثل ارض كنعان (فلسطين) الي صحراء تعيش حياة البداوه ..؟ كان في الجزيرة العربية مسيحيون ويهود قبل ظهور الدين الاسلامي فهل انتشرت الديانة المسيحية بين القبائل العربيه نتيجة هجرة مسيحيين من فلسطين باعتبارها مهد المسيحيه..؟ وهل كان يهود الخزر (المغول) قد جاءوا من فلسطين..؟ للاسف الحركة الصهيونية ثم اسرائيل تصر على ان اليهود كلهم جاءوا من فلسطين وان عودتهم الي اسرائيل هو الوضع الطبيعي فهم يعودون الي وطنهم الذي وعدهم الله به بحسب خرافات الحاخامات. وعلى العكس من هذا تماما فهناك رأي يقول ان بني اسرائيل لم يدخلوا ارض فلسطين في الماضي مطلقا وهذا ما قال به المفكرون والمؤرخون العرب والاوربيون مثل( كارن ارمسترونج ) وما جاء في كتاب (القدس مدينة واحدة ذات عقائد ثلاث ) فلم يثبت في التاريخ القديم وجود هيكل سليمان في فلسطين .واليهود لم يدخلوا فلسطين ولم يقيموا فيها دولة فلم يوجد لهم اي اثر تاريخي سوى ما هو موجود في التوراة.. وهو ما كتبه الحاخامات بخط ايديهم فلا قيمة له ما دام لم يؤيد باي مصدر تاريخي اخر .ان سيدنا موسى عليه السلام انقذ اليهود من الذل الذي كانوا يعيشون فيه فالفرعون كان يامر بقتل اطفالهم واستعباد رجالهم واستحياء نسائهم وبعد انقاذهم سار بهم سيدنا موسى عليه السلام الي صحراء سيناء حيث تنكر له القوم ورقضوا الذهاب الي الارض المقدسه وقالو بكل وقاحه كما جاء في دستورنا الابدي وهو القران الكريم .(.اذ قال موسى لقومه ياقوم ادخلوا الارض المقدسه التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على ادباركم فتنقلبوا خاسرين قالوا يا موسى ان فيها قوما جبارين وانا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فانا داخلون) ....وازدادوا وقاحة وجبنا فقالوا(اذهب انت وربك فقاتلا انه ههنا قاعدون ) هذه الايات الكريمه تؤكد لنا قصة بني اسرائيل ورفضهم دخول فلسطين.وكذلك قالت التوراة وهي الكتاب المقدس عند اليهود فقد ورد في سفر الخروج ما يلي :- (وكان لما اطلق فرعون الشعب ان الله لم يهدهم في طريق ارض الفلسطينيين مع انها قريبه لئلا يندم الشعب اذا رأواحربا ويرجعوا الي مصر فادار الله الشعب في طريق بحر سوف) اي البحر الاحمر.هذا الكلام الصريح في التوراة يؤكد ان بني اسرائيل لم يتجهوا الي فلسطين مطلقا وانما اتجهوا الي ساحل البحر الاحمر فكان الخروج عن طريق البحر الي الساحل الشرقي للبحر الاحمر السؤال الخطير هو لماذا الاصرار على ان اليهود خرجوا من فلسطين الي الشتات..؟ فلماذا ينحدرون من جنس واحد ودم واحد واب واحد..؟ هذا لانهم يريدون تبرير احتلالهم لفلسطين بالرغم من ان( التوراة) اعترفت في سفر استير – الاصحاح الثامن بان اقواما كثيرين اعتنقوا اليهوديه ولم يكونوامن قوم موسى وذلك في مملكة فارس وهذا يصح ايضا على يهود اوروبا الذين اعتنقوا الديانة اليهوديه على ايدي مبشرين يهود فكان التجمع اليهودي في اوروبا في حوض االراين.وهؤلاء بكل تاكيد ليس لهم علاقة بفلسطين. اما ما تزعمه اسرائيل وحاخاماتها من ان اليهود المعاصرين جميعهم هم احفاد اليهود الذين كانوا في فلسطين قبل 2000 عام هذا قول لم يقم عليه اي دليل بل العكس هو الصحيح فنجد اليهود الاوروبيين شقر الوجوه زرق العيون ومنهم السمر ذوي الشعر المجعد وهم يهود الفلاشا ومنهم اليهود الصفر وهم القادمون من المغول وكما قال البروفيسور( اوجيم بيتار) وهو علامه من جامعة جنيف قال :-الشعوب اليهوديه متعددة الاصول فمنهم الخزر من القوقاز وهم اعتنقوا الديانة اليهوديه واصلهم من المغول وكذلك يهود الحيشه ويهود اوروبا وكلهم لا تربطهم بموسى عليه السلام اي رابطه. كل ما سبق يتضح لنا انه لا توجد اي علاقه لليهود بفلسطين وان مزاعمهم وخرافاتهم عن هيكل سليمان وعن الوعد الالهي لهم بوطن قومي. من نسج الخيال وهو وسيلة جهنميه لاحتلال فلسطينبدلا من شعبها الذين هاجروا من فلسطين سنة 1948 وسنة 1967 نتيجة الحرب الاسرائليه . لتاكيد احلامهم في احتلال الارض العربيه من النيل الي الفرات .الا ان النصر سوف يكون للامة العربية باذن الله . ا
Comments