نعلم ان الشريف حسين رحمه الله ارسل نجليه الأميرين عبد الله والأمير فيصل رحمهما الله فجاء الأمير عبد الله رحمه الله الى الاردن بينما ذهب الأمير فيصل الى سوريا ثم توج ملكا على العراق وبعد وفاته تولى العرش نجله الملك غازي رحمه الله حيث توفى بحادث سيارة. والمقال المنقول ارجو قراءته لمعرفة سلوك وتصرفات ملوك الهاشميين لمقارنته مع الاعيب الرؤساء المذلة..والمقال كما قرأته وهو باللهجة العراقية عن المغفور له باذن الله الملك غازي رحمه الله:-
السيد فؤاد عارف عراقي من السليمانيه.. وهو مرافق الملك غازي رحمه الله وفي مذكرات السيد فؤاد عارف يتحدث عن بساطة العائلة المالكة.. بالاخص شخص الملك غازي.. حيث كان يعيش عيشة بعيدة كل البعد عن كونه ملكا ..منذ فترة شبابه و حتى وفاته ظل بسيطا ويزاول هواياته كأي شاب. تصوروا كان لديه اذاعة تبث من قصر الزهور وكان الملك يشترك في تقديم البرامج . يقول السيد فؤاد عارف في مذكراته :- في يوم من ايام صيف بغداد.. كنا انا وجلالة الملك غازي وحدنا في سيارته. كنت جالسا بجواره وهو يقود السيارة لا حرس ولا حماية.. فجأة توقف في شارع الرشيد.. وقال كاكه فؤاد ..روح اسأل صاحب الشركة عن سعر تلك السيارة المعروضة .. فعلا كانت هناك سيارة حمراء سبورت من دون سقف سيارة شبابية ..ويقول السيد عارف ترجلت من السيارة وظل الملك وحيدا في سيارته ينتظرني.. استقبلني صاحب الشركة او وكيل الشركة قدمت نفسي قال اعرفك استاذ..لماذا لا يتفضل جلالة الملك ويتناول شيئا..؟ شكرته وسألته عن سعر السياره..؟قال سعرها 1550 دينارا ولكن لجلالة الملك اقل بكم دينار بحدود عشرة او عشرين دينارا!!شكرته وعدت الى جلالته واخبرته بالموضوع .. صمت قليلا وقال كاكه فؤاد..شكد عندك فلوس..؟ قلت مولانا ما املك غير 150 مائة وخمسين دينارا جمعتها من رواتبي لسنوات..عدنا الى البيت جمع الجميع (الوالدة والخالات والعمات) جمعوا له 350 (ثلاثمائة وخمسين ) دينارا زائد تحويشتي اصبح لدينا 500 (خمسمائة )دينار بعد نحتاج الف دينار ..بقي الملك حائرا كيف يدبر الباقي ويشتري السيارة ..؟في الحقيقة تعجبت وحينها أشرت عليه ان يطلب المبلغ من وزير الماليه وينتهي الامر..! حينها طلب مني ان اتصل بوزير الماليه ليأتي لمقابلة الملك مساء وفي قصره.. في المساء حضر الوزير بالملابس الرسمية ..جلس وتناول شيئا.. ثم نظر الى الملك نظرة افتهمت يريد ان افتح الموضوع مع الوزير حينها دار بيني وبين الوزير ما يلي :- معالي الوزير لقد طلبكم مولانا لامر ما فقال وانا في خدمة مولانا .. اخذت احكي له كل القصة من الطاق طاق الى سلام عليكم..سكت الوزير برهة وقال :- وفق اي قانون اصرف المبلغ ..؟؟ قانونا ما يجوز ..لكن مولانا يملك سيارتين.. واحدة رسمية والاخرى شخصية ...الا اذا اراد مولانا ان نخالف القانون ... حينها كل الخزينة تحت تصرفه.. ولكن مولانا علمنا الالتزام بالقوانين ...وهو ابو القانون .. كلام الوزير كان كالقنبلة .. عم صمت رهيب .الجميع لم يتوقعوا كلاما كهذا ..بعد فترة نطق الملك ..!! يشهد الله اكثر من خمس دقائق والملك يعتذر من الوزير .. واوصله الى باب الغرفة ..بعدها عاتبني بشدة وقال:- كل الصوج منك يا كاكه فؤاد ..الوزير على حق ...وبعد اسبوع كنا سويا انا وجلالته.. واذا بالسيارة نفسها يقودها احد اثرياء مدينة السليمانيه اسرع الملك وطلب مني ان اسأله بكم اشتراها..؟اشرت اليه فتوقف وترجل وجاء يسلم على الملك.. سالته عن السعر قال اشتريتها بالامس بمبلغ 1550(الف وخمسمائة وخمسين) دينارا نقدا حاول ان يهديها اليىالملك ..لكنه رفض بشدة ..حاول كثيرا لكن الملك لم يرض ابدا..
مربط الفرس
يا ناس يا عالم:-ملك من ملوك العراق هاشمي... هكذا كان يتصرف..
من دون اي تعليق منا هكذا كان ملوك الهاشميين وسوف يبقون ملوكا ابناء ملوك الي ان يرث الله الارض وما عليها. - See more at: http://www.addustour.com/16306/%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A1+%D9%85%D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82+%D9%84%D9%85%D9%84%D9%88%D9%83+%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%A7%D8%B4%D9%85%D9%8A%D9%8A%D9%86.html#sthash.fSktl6r8.dpuf
Comments