يحكمون فلسطين.. ولا يريدون تحريرها؟

 يحكمون فلسطين.. ولا يريدون تحريرها؟؟

غريب شعب فلسطين انه (شعب جبار) بدون جدال. ولكن هل يمكن ان نتصور انه يستكين لغاصب او يخضع لمحتل ..؟التاريخ مدرسة لمن يحب ان يتعلم فارض فلسطين ارض مقدسه بكلام رب العالمين ولقد مر عليها الغزاة اشكالا والوانا فغزاها الفينيقيون واليونانيون والرومان والهكسوس والمصريون والفرس والصليبيون والانجليز واخيرا اليهود ولكنها لم تهتم لغزوة ولم ترتعد من معركة (فدكت عظام) من غزوها وفروا منها .وبقيت الارض المقدسة طاهرة ..لاهلها العرب . ودب الرعب في قلوب كل من حاولوا الاستيلاء عليها وبالنسبة للغزوة الحالية اي (غزوة اليهود) فلن تختلف عن سابقتها من الغزوات فان الله جلت قدرته حسم هذه الغزوة في القران الكريم في (سورة الاسراء ).ولكن ماذا جرى لنا ..؟ خذ مما تراه اليوم عبرة…فمنذ هزيمة تركيا في الحرب العالمية الاولى تركت فلسطين بدون ملك او رئيس او زعيم . فتنادى اهل فلسطين وبدأ ت مرحلة المؤتمرات …ثم بدأت مرحلة تاسيس الاحزاب..الفلسطينيون (شعب جبار) من قديم الزمان .ولكن الدموع في المحاجر فلم يعد لدينا دموع.. المشكلة ليست في الشعب.. بل المشكلة في (قيادة الشعب).قامت الثورات الفلسطينيةالمتتالية منذ سنة 1929 ثم 1936 ثم 1965التي نرى ذيولها الان حيث انطلقت المنظمات الفدائية لتحرير فلسطين واصبحت المنظمات (موضة) العصر لدرجة ان صديقنا (عبد العزيزابوسخيله) وزوجته شكلا منظمة لتحرير فلسطين.المهم الوضع الراهن فلقد تبارى قادةمنظمة التحرير الفلسطينية على الرئاسة لتحرير فلسطين.. وانضموا الي اللجان والمؤسسات المتعددة.ولا تسأل عن السفارات والسفراء …الخ .وبدات الشخصيات القيادية تطفو على السطح من بين المياه الراكده ..حيث لا يعلم كيفية ظهورها الا الله وحده .فلم نعرف شيئا عن ماضيها ولا عن اصلها ولا عما فعلته من اجل فلسطين بل من اين جاءوا اصلا ..؟ ان هؤلاء الزعماء الجدد لفلسطين معجزة من عند الله .عشنا مرحلة نفتخر بها ونعتز وهي مرحلة الجهاد الحقيقي.. وتقديم قوافل الشهداء التي رافقتهم الملائكة ونحن نسمع صوت طلقاتهم التي اطلقوها على العدو قبل استشهادهم. لم نعلم ان هذه الدماء سالت على ارض فلسطين.. لتكون (قربانا )لاتفاق مخزي. حيث تم توقيع الاتفاق المشؤوم اتفاق (اوسلو)في دهاليز وسراديب(اوسلو) المظلمه.. بدون ان يعلم عنه احد حتى من اعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير مما جعل الاخ ابو اللطف (فاروق القدومي) مسؤل الشؤن الخارجية في منظمة التحرير الفلسطينية يثور غاضبا ويرفض الذهاب الي واشنطن لتوقيع الاتفاق الغامض فذهب محمود عباس بدلا منه ..ولا نعلم من خطط له ..؟ونكتشف هذه الايام وبعمق مدى المهانة التي لحقت بفلسطين.. وباهلها. رؤساءانتهت ولايتهم منذ مدة ..؟وقيادات يجاهرون بانهم ليسوا عن (القدس)مبالين ولا عن المسجد الاقصى المبارك مدافعين..؟بل رئيس فلسطين يفتخر انه يسمع الاغاني اليهودية يوميا . ولا نعرف تاريخهم المخجل ..؟ ان(استيبي ليفني) وزيرة الخارجية الاسرائلية السابقة فضحت اكبر القيادات الفلسطينية علنا ونشرت في الصحف انها اقامت علاقات جنسية..مع الكبار بعد موافقة (الحاخام الاكبر) في اسرائيل فهي لم تعتبر نفسهسا زانية فغير اليهود مجرد حيوانات.. خلقوا على شكل ادمي.. كما ورد في كتبهم المقدسة(التلمود)(والتوراة)فقد ورد في سفر اشعيا (ويقف الاجانب ويرعون اغنامكم ويكون بنو الغريب حراثيكم .اما انتم فتدعون كهنة الرب تاكلون ثروة الامموعلى مجدهم تتامرون).(نتنياهو) رئيس وراء اسرائيل اسرائيل موافق على الزعماء الجدد لفلسطين وراض عنهم وكفى الله المؤمنين شر القتال وفجأة اصبح لدينا رئيس ورئيس الوزراء والوزراء ووكلاء الوزارات والسفراء والشرطة وكاننا اصبحنا دولة على 7% فقط من ارض فلسطين..؟ بينما الباقي اصبح دولة اسرائل.بتوقيع رئيس السلطة الفلسطينية.وجميع من اشتركوا في السلطه بدون استثناء .وتم (الغاء) كل كلمة في الميثاق الوطني الفلسطيني.. تشير الي ان اسرائيل (عدو)او تدعو الي تحريير فلسطين.. واخيرا الغى الميثاق الوطني الفلسطيني بكامله . سمحت اسرائيل لهم بالعودة الي (غزة ورام الله)والسير على (السجاد الاحمر) فوق رقاب الفلسطينيين.انتهت الثورة الفلسطينية عمليا. واصبح الجميع يركب سيارات المرسيدس الفاخرة ويلبسون البدل الحرير ويتقاضون الرواتب الخيالية التي لم يحلموا بها من قبل.وذهبتكل الدماء الفلسطينية التي سالت.. والاف الاسرى في السجون الاسرائلية..من اجل البعض يرأسون السلطة..وتعاقب الرؤساء كما تعاقبت الوزارات.. والجميع يعيش في بحبوحة من الثراء .رحم الله الزعيم الجزائري (بومدين )عندما طلب احد الضباط في جيش التحرير الجزائري راتبا شهريا فكان رد بومدين ردا ثوريا.. حيث اجابه (اسكت ترى منيح ونحن ندبر لكم سلاح وغذاء.هو الوطن عاوز مقابل ). ولكن اين نحن الان من ثوار الجزائر ..؟ يعتب البعض على (محمود عباس)لان مواقفه متخاذله الي ان اصبح وسيطا بين اسرائيل والجماهير الفلسطينية..بحسب ما قاله المناضل (مروان البرغوثي )وهو مقيد في سجون اسرائيل.قال الرئيس عباس . لقد وجدنا (سبعين) سكينا في شنط التلاميذ في مدرسة واحدة فقط ..وسلمناهم الي اسرائيل .وسبق له ان تباهى بانه لم تطلق طلقة واحدة من الضفة الغربية اثناء العدوان الاسرائيلي على (غزة )الذي استمر 52 يوما .الجميع يعلم ان الرئيس (محمود عباس ) بهائي وانه لم يزور السجد الاقصى في القدس الشريف على الاطلاق ..فقد ذكر الكاتب المصري الاستاذ امين سعيد ما يلي :-(حمل رسالة الانجليز الي الشريف حسين رحمه الله..تاجر مصري من حي الجمالية ..وهو من طائفة البهائيين.. ويعتمد الانجليز على هؤلاء البهائيين.. في اعمالهم السرية ببلاد العرب ويثقون بهم لما خبروه عن اخلاصهم.) (الثورة العربية الكبرى) الاستاذ امين سعيد . يبدو ان الثورة الفلسطينية بدات بداية خاطئة واستمرت على هذا النهج فكان مصدر التمويل هو التسول او التبرعات….فلم يتاخر احدمن الفلسطينيين ومن اخواننا العرب عن التبرع .ثم كبرت الثورة الا ان نهر التسول كان يمد الجميع وزادت روافده ..مهما زينوه من الفاظ مثل التبرع او المنح .ثم تم التوقيع على اتفاق( اوسلو ) ونشات السلطة الفلسطينية.. وتعهدت الدول بدفع المصروفات واعتبروها (منحا) للسلطة فاصبح ثوار تحرير فلسطين روساءا ووزراءا يحكمون الفلسطينيين ويتقاضون رواتب ضخمة.. وسيارات فارهه..وشيدوا القصور وتركوا المخيمات الي الفلل والقصور.. كل بحسب حجمه وبمعنى اصح كل وبحسب ما تطاله يده ..فكثر الفساد وكثرت السرقات والعمولات ..الخ. ورحم الله الشهداء الابرارفهم من التراث الفلسطيني المجيد . وشفى الله الجرحى اما الاسرى فان المحاكم الاسرائلية تحكم من فوق جبال هملايا ..فالفلسطيني الذي كان فدائيا او مقاتلا تحكم عليه المحاكم الاسرائلية احكاما خرافية مثلا خمس مؤبدات او ست مؤيدات ويمضي بقية عمرة في سجون الاحتلال . ولكن السلطة لا تنساه فهو من الفولكلور الشعبي الفلسطيني.وهكذا وصلوا الي الجكم .وبقى السؤال الكبير على الشاشة الفلسطينية وهو :-هل ترغبون بتحرير فلسطين..؟