إسرائيل العظمى من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهندي؟
في ليلة وضحاها انتقلت اسرائيل من دولة عصابات كما كنا نسميها الى اسرائيل العظمى ..وكأن الزمن يرجع بنا الى عصر سيدنا سليمان عليه السلام مع عرش ملكة سبأ ..عندما سأل سيدنا سليمان الجن الذين عنده من ياتيني بعرش ملكة سبأ..؟ فقال عفريت من الجن انا اتيك به قبل ان تقوم من مقامك. بينما قال الذي عنده علم من الكتاب انا اتيك به (قبل ان يرتد اليك طرفك).وهذا ما نراه الان مع دولة اسرائيل .فان العلم الاسرائيلي وهو عبارة عن قطعة بيضاء مرسوم عليها خطان ازرقان احدهما فوق والثاني في اسفل العلم.. وهذان الخطان يرمزان الى حدود اسرائيل التوراتية ..كما وردت في التوراة فقد ورد الاتي : (وقال الرب لابرام بعد اعتزال لوط عنه ارفع عينيك وانظر من الموضع الذي انت فيه شمالا وجنوبا وشرقا وغربا لان جميع الارض التي انت ترى لك اعطيها ولنسلك) الى الابد.التوراة – الاصحاح الثالث عشر.فالخط الاعلى في العلم الاسرائيلي يشير الى نهر النيل.. والخط الذي في اسفل العلم يشير الى نهر الفرات فان حدود اسرائيل كما هي مكتوبة على جدار (الكنيست) البرلمان الاسرائيلي “من النيل الى الفرات ارضك يا اسرائيل”. ولكن اسرائيل توسعت عن حدودها التوراتية ..بفضل دهاء اليهود وتقصير العرب فقد اعترفت (موريتانيا) العربية والتي تبلغ مساحتها مليون كيلو متر مربع باسرائيل تحت ضغط الظروف الاقتصادية والصحية الخانقة التي مرت بها ولم يساعدها اخوانها العرب... بينما استغلت اسرائيل هذه الفرصة وقامت بتقديم بعض المساعدات الى موريتانيا ثم تم اعترافها باسرائيل سنة 1999بعد ان قدمت اسرائيل مركز (ابحاث وعلاج السرطان) في عاصمة موريتانيا نواكشوط واصبحنا نرى العلم الاسرائيلي يرفرف على المحيط الاطلسي بدلا من خط النيل . اما علاقة اسرائيل مع (الهند) فقد بدات بداية متواضعة جدا وهو ارسال 5 خبراء زراعيين اسرائيليين الى(الهند) لتطوير الزراعة بعد قيام اسرائيل سنة 1948وبعد ذلك تم اعتراف الهند باسرائيل وبدأت العلاقات الرهيبة بينهما خاصة في توريد (مفاعل نووي) اسرائيلي الى الهند والمساعدة في صنع القنبلة الذرية الهندية . ومن ثم راينا العلم الاسرائيلي يرفرف على المحيط الهندي فانتقل الخط الذي على العلم الاسرائيلي من نهر الفرات الى المحيط الهندي. وهكذا اصبحت حدودك يا اسرائيل من المحيط الاطلسي الى المحيط الهندي. هذا بالنسبة للحدود التوراتية المرسومة على العلم الاسرائيلي والمكتوبة على جدران الكنيست (البرلمان ) ولكن في الواقع فان اسرائيل ليست دولة مثل باقي دول العالم بل انها جيش.. يبحث عن دولة ..! فكل المواطنين في اسرائيل هم جيش إما أن يكونوا من الجيش النظامي او يكونوا من الاحتياط الجاهز عند الطلب اذا فكرت القوات الاسرائيلية بشن هجوم على اي دولة او تعرضت لهجوم.فليس لها حدود دولية ولقد سئل (دافيد بن جوريون) رئيس وزراء اسرائيل سنة 1950 عن حدود اسرائيل فاجاب :- ان حدود اسرائيل تكون عند المكان الذي يقف فيه جندي من جنود جيش الدفاع الاسرائيلي . هذا بالنسبة للعلم الاسرائيلي اما اسرائيل العظمى.. فهي التي تسيطر بنفوذها على اوروبا والولايات المتحدة الامريكية دون ادنى شك. ويكفي ان نعرف ان (الايباك) وهي الجمعية الامريكية اليهودية في الولايات المتحدة ..يهرول جميع المرشحين للرئاسة الامريكية الى (ايباك)طمعا في تحقيق الفوز بالرئاسة ومن ثم السفر الى اسرائيل فيلبسون القلنسوة اليهودية ثم يجلسون في الغرف المغلقة ويقدمون التعهدات بحماية امن اسرائيل وتقديم المساعدات المالية والعسكرية التي تكون فلكية في بعض الاحيان كما راينا مع الرئيس السابق (اوباما) الذي قدم مساعدات عسكرية الى اسرائيل بمبلغ فلكي وهو 38 مليار دولار . ان اسرائيل العظمى هي احدى اهداف الماسونية العالمية فهي هدف وليست حلما.. علما بان الصهيونية ولدت من رحم الماسونية العالمية ونخص بالذكر ماسونية اليهود وليس ماسونية الغويم اي غير اليهود .ان الماسونية العالمية او حركة البنائين بحسب ما ورد في كتب الماسونية .. تهدف الى تحقيق اهداف ثلاثة هي:- 1-اقامة دولة اسرائيل لجمع يهود العالم فيها وقد تحقق هذا. 2-اعادة بناء هيكل سليمان في (اورشليم) القدس في جبل الهيكل على انقاض المسجد الاقصى المبارك ..لا سمح الله ..ولم يتحقق هذا الهدف بعد. 3--اقامة (حكومة يهوذا) العالمية وعاصمتها (اورشليم) القدس بصفتها العاصمة الابدية للشعب اليهودي.وهذه الحكومة تحكم العالم اجمع لسلطة اليهود وتطبق الشريعة اليهودية..على جميع انحاء العالم. ولقد كانت الحركة الصهيونية التي اسسها الصحافي النمساوي النشيط (ثيودور هرتزل) تسير لتحقيق اهداف الماسونية فاجتمع زعماء اليهود في بازل سنة 1897 وقرروا انشاء وطن لليهود ولكنهم لم يحددوا مكانه في ذلك المؤتمر .ما جعل (هرتزل) يجوب معظم الدول للبحث عن وطن مناسب لليهود ولكن ربما تكون الصدفة او الحظ او الدهاء اليهودي جعلهم يختارون فلسطين لتكون وطنا لهم ونسجوا قصة ارض الميعاد وشعب الله المختار بعد مؤتمر (لندن)سنة 1905الذي دعا اليه رئيس وزراء بريطانيا السير (هنري كامبل). وحضرته الدول الاستعمارية فرنسا وايطاليا واسبانيا والبرتغال وبلجيكا اضافة الى انجلترا . وأقر المجتمون وثيقة (كامبل)السرية التي تنص على الاتي :- 1- اقامة دولة تفصل شرق العالم العربي عن غربه. 2- ان يكون ولاء هذه الدولة الى الغرب مطلقا. 3- ان تقوم هذه الدولة باشعال الفتن والحروب والاضطرابات في العالم العربي. وقد اغتنم (هرتزل)هذه الفرصة التي قدمت له على طبق من ذهب فاستعد الصهاينة لاقامة هذه الدولة وتنفيذ شروطها ولكنهم طلبوا او اشترطوا ان تمدهم الدول الغربية بكل ما يحتاجونه ويجعلوا اسرائيل اقوى من الدول العربية مجتمعة. وهكذا تلاقت قوى الشر معا الدول الاستعمارية مصاصة دماء الشعوب مع الوحشية اليهودية البربرية ونشأت دولة اسرائيل بدعم غربي مستمر. وبدأت سيطرة اليهود على امريكا قبل ذلك بزمن طويل فبعد ثورة (البروتستانت) في انجلترا هاجروا الى هولندا سنة 1609 ومكثوا في هولندا ولكن بعد اكتشاف العالم الجديد هاجر البروتستانات من هولندا الى امريكا وكان شعارهم (نقل ابناء وبنات اسرائيل الى ارض الميعاد لاستعادة ارث اجدادهم والاستقرار فيها الى الابد ) فقد اعتقد اليهود في ذلك الزمان ان امريكا هي ارض الميعاد . وهذا ما قاله رئيسهم (الحاخام وليام برادفورد) عند وصولهم الى امريكا فقد قال الى المهاجرين الذين معه ما يلي :- دعونا نعل كلمة الرب في ارض صهيون . فقد كانت امريكا في نظر المهاجرين البروتستانت هي ارض الميعاد التي وردت في التوراة ..فارض الميعاد عند بني اسرائيل ..ارض متحركة من مكان الى اخر بحسب وجود الذهب الاصفر الذي يعشقه اليهود. ومنذ ذلك التاريخ اعتقد المهاجرون الاوائل الى امريكا.. انهم الوارثون للكتاب المقدس . بشقيه اي العهد القديم (التوراة) والعهد الجديد (الانجيل ) وبدت تعاليم التوراة تطغى على كل شيء ..فقد اصبحت تلك المفاهيم العبرية اساسا لمفاهيم النظام الامريكي.. بل انها اصبحت اساسا للثورة الامريكية ..وميثاق الاستقلال ..وكذلك اثرت على دستور الولايات المتحدة نفسه . فقد بنيت الولايات المتحدة على اسس توراتية وتعاليم عبرية . من هذا لا يرى الرؤساء الامريكيون اي غضاضة في لبس القلنسوة اليهودية ولا يعتبرونها اساءة الى الولايات المتحدة الامريكية. فقد راينا الرئيس( باراك اوباما ) يرتدي القلنسوة اليهودية في جنازة شمعون بيريز. اما عن الترسانة الاسرائيلية العسكرية ..فحدث ولا حرج ..ففيها جميع واحدث انواع الطائرات الامريكية من طائرات الشبح ( طراز اف 35) وان سلاحها البري تتقدمه الدبابة الاسرائيلية (الميركافا) واسطولها البحري تقوده الغواصات الالمانية من طراز (دولفن) واسرائيل تملك القنابل الذرية من مفاعل (ديمونا) الذي زودتها به فرنسا سنة 1956مقابل خدماتها في العدوان الثلاثي على مصر سنة 1956 وهي بريطانيا وفرنسا واسرائيل . اما النفط والغاز المكتشف عند السواحل الاسرائيلية ..او في شرق البحر الابيض المتوسط ..فقد جعل اسرائيل من اغنى دول الشرق الاوسط . فهل هناك شك ..في اننا امام اسرائيل العظمى..؟
Comments