top of page

الرئيس ترمب جعل دول الخليج شركاء في الحرب على ايران..؟


الرئيس ترمب جعل دول الخليج شركاء في الحرب على ايران..؟

يعجب الانسان من الانقياد الاعمى لبعض الدول العربية خلف الاوامر الامريكية وكاننا اصبحنا احدى ولايات الولايات المتحدة الامريكية وبالتالي اصبح لنا رئيس فوق ملوكنا ورؤسانا وهو الرئيس الامريكي. بل نتساءل هل اصبحت الدول العربية من رعايا الرئيس الامريكي ترمب .. ؟ طاعة عمياء بدون تفكير بالمصالح العربية وبدون ان نعرف المخاطر التي تعرضنا لها هذه السياسة من الناحية القانونية.. التي اقل ما توصف به انها قصيرة النظر ونعني بذك بعض دول الخليج العربي الشقيقة . نحن لا نتدخل في شؤون تلك الدول ولا نشمت بها بل نتكلم من حرقتنا عليها فنحن نحب لاخواننا ما نحبه لانفسنا خاصة ونحن نشاهد المنطقة وهي على صفيح ساخن فالعملاق الامريكي حرك كل ما يملك من تكنولوجيا ومن ترسانته الحربية ارسلها الي الخليج العربي فنشاهد حاملات الطائرات العملاقه وهي كالجبال المتحركة والطائرات الضخمة من طراز ب 52 التي تحمل القنابل الذرية والمدمرات حاملة الصواريخ ..الخ كلها متجهة لمواجهة ايران او للحرب ضد ايران وبالمقابل وجدنا ايران في قمة استعداها لمواجهة هذا العدوان بكل ما تملك من قوات ومن حكمة فايران لديها ترسانة ضخمة من الصواريخ الباليستية من انتاجها.. فمياه الخليج العربي اصبحت ساخنةجدا بانتظار ان يطلق احد العملاقين الشرارة الاولى حتى ينفجر مخزن البارود على من فيه لا سمح الله . نقول ان الرئيس الامريكي صرح في مؤتمر صحفي بتاريخ 26/4/2019 بان المملكة العربية السعودية وبعض دول الخليج العربي وافقت على طلبه بزيادة انتاج النفط بمقدار 2 مليون برميل يوميا لتغطي كمية النفط الايراني التي لن تباع في سوق النفط العالمي وان الرئيس ترمب حدد سعرا لبرميل النفط ولكن لم يعلنه ماذا يعني هذا ..؟ بحسب القانون الدولي فقد اصبحت السعودية ودول الخليج التي وافقت على زيادة انتاج النفط بقدر حصة ايران وهي 2 مليون برميل اصبحت هذه الدول شريكة )للولايات المتحدة في الحرب ضد ايران بحسب القانون الدولي.. partners in war)وبالتالي تتعرض لما تتعرض له الولايات المتحدة من مخاطر خاصة وان ايران دولة عندها ترسانة ضخمة من الصواريخ الباليستية وانها تملك جيشا مدربا تدريبا ممتازا ومسلح باحدث الاسلحة وهي دولة لها حضارة ذهبية وتاريخ يزيد على 2000 سنة فهي دولة من الدول المتقدمة التي يحسب لها الف حساب .وقطعا فان ايران سوف ترد على اي اعتداء عليها من الولايات المتحد ولكن اصبحنا شركاءا في الحرب على ايران وبالتالي قانونا اصبح من حق ايران ان تهاجمنا او تعتدي على اراضينا او منشاتنا النفطية او اي سفارة لنا في الخارج . ان الرئيس الامريكي ترمب عندما اعلن موافقة السعودية ودول الخليج العربي على زيادة انتاجها النفطي.. لم يقل حرصا على الاسعار مثلا بل قال صراحة ان السعودية ودول الخليج وافقوا على زيادة انتاج النفط بمقدار 2 مليون برميل يوميا لتعويض انتاج ايران نظرا لانه يريد تصفير ايران من النفط اي يجغله صفرا وفعلا فرض العقوبات الاقتصادية على ايران وعلى اي دولة تشتري النفط الايراني فاصبحنا اي السعودية ودول الخليج محاربين بالوكالة .warriors by proxy طبعا وكلاء حرب عن الولايات المتحدة الامريكية بحسب تصريح الرئيس الامريكي ونحن نشك في ان ان المملكة العربية السعودية كانت تعرف هذا بالرغم من وجود عشرات المستشارين القانونيين لديها وهم يعرفون القانون الدولي ولكن العادة جرت في انظمة الحكم الشمولي مثل معظم الدول العربية فان الملوك والرؤساء عادة لا يستشيرون المسشارين الذين لديهم بل ان جلالة الملك او سمو ولي العهد او الرئيس يوافق وينتهي الامر فهو سيد اللادوهو يعرف اكثر من الجميع الا ان الرئيس الامريكي( ترمب) يعرف هذا المعنى جيدا فهو بعكس الرؤساء العرب يستشير من حوله من المستشارين .. ومن هنا كان تحذيره الي ايران من اي اعتداء على القوات الامريكية او المصالح الامريكية.. او حلفاء الولايات المتحدة لانه يعرف انه ادخلهم في هذا المارق ..الا انه تخلى عن الحلفاء عند اول اختبار له مع ايران فعند الاعتداء على ناقلات النفط العملاقة في (ميناء الفجيرة) كرر تحذيره الي ايران بعدم المساس بالقوات الامريكية او المصالح الامريكية ولم يذكر الحلفاء بل تخلى عنهم.. فليس لهم سوى صلاة ركعتين والدعاء عند الفجر. وكرر هذا الموقف عندما ارسل الحوثيون (7 طائرات)الي المملكة العربية السعودية وضربوا محطتين لضخ النفط على انبوب النفط الذي يحمل النفط من الحقول الشرقية الي (ميناء ينبع) على البحر الاحمر وتم تدمير محطتي الضخ المذكورتين . بل الوقاحة الامريكية بلغت ذروتها عندما قدمت الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية شكوى الي مجلس الامن.. للنظر في الاعتداين المذكورين وبحسب اللائحة الداخلية لمجلس الامن ..يجب على احدى دول مجلس الامن وعددها 15 ان تتقدم احداها بطلب عقد جلسة طارئه.. لنظر الشكوى. الا ان الولايات لم تقدم اي طلب بل طلبت من باقي دول المجلس عدم تقديم طلب. فالاعتداء على اربع ناقلات نفط عملاقة بمئات الملايين من الدولارات لا يستحق النظر في مجلس الامن .وان الاعتداء على المملكة العربية السعودية وعلى سيادتها وعلى منشاتها النفطية.. لا يستحق النظر واودعت الشكاوي في درج مجلس الامن . ترى هل تستيقظ الدول العربية وتعرف ان الرئيس الامريكي ترمب رجل اعمال ناجح يسعى الى الربح فقط دون ان يعرض بلاده فقط الي اي خطر.وان الولايات المتحدة لا تصلح حليفا عند الشدة. هل عرفت الدول العربية لماذا( مدينة غزة) وحدها لا تقدم شكوى الي مجلس الامن بل ان (صواريخ غزة )جاهزة لرد اي عدوان اسرائيلي وهي ضربت تل ابيب وكثيرا من المدن الاسرائلية فورا ردا على اي اعتداء اسرائيلي . فصدق الشاعر العربي العظيم ابو العتاهية عندما قال :- السيف اصدق انباءا من الكتب في حده الحد بين الجد واللعب نتمنى من الله الا تقع حرب بين الولايات المتحدة وايران فان الجنرال (كولن باول) رئيس الاركان لجيوش الولايات المتحدة الاسبق ووزير خارجية امريكا الاسبق حذر من وقوع حرب بين العملاقين امريكا وايران ..قائلا ان الدمار الذي سوف يحل بدول الخليج هو اكبر من الدمار الذي اصاب العراق من الغزو الامريكي سنة 2003 بخمسة عشر ضعف على اقل تقدير.يا ساتر..! الهم رحمتك يا رب..ابعد شبح الحرب عنا وعن ايران فكفى ان فينا ما يكفينا من الشهداء والجرحى والمعوقين ومن الدمار !

مشاهدة واحدة (١)٠ تعليق
bottom of page